المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الأولى 1433هـ | رقم الإصدار: LC12013 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 نيسان/ابريل 2012 م |
رسالة توضيح إلى محرر صحيفة "الأمة"- لاهور "مترجم"
السيد المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أكتب لكم بخصوص المقالة التي نُشرت في صحيفتكم في 14 من أبريل/نيسان 2012 بعنوان "19 من أعضاء حزب التحرير تم حجزهم وفقا لقانون التحريض على الفتنة"، للمراسل جاويد أشرف، وأود أن ألفت انتباهكم إلى أنّ هذا التقرير غير المسئول أدى إلى الإساءة لسمعة صحيفتكم المحترمة، ناهيكم عن الضرر الذي حاول أن يحدثه التقرير بالتاريخ السياسي العريق لحزب التحرير الممتد لأكثر من ستين عاما في جميع أنحاء العالم، فالمقال مليء بالأخطاء والمغالطات التي يكذّبها الواقع، وواضح أنها مأخوذة من أجهزة الاستخبارات الباكستانية، في الوقت الذي يكافح فيه الحزبُ الجنرالَ كياني وأتباعه لخيانتهم في الحرب على الإرهاب ضد المسلمين في باكستان.
ومن بعض الأخطاء الواقعية والأخطاء الصحافية التي وردت في التقرير على سبيل المثال لا الحصر:
1. يزعم التقرير أنّه "تم إرسال جميع التسعة عشر متهما إلى سجن محلي بعد رفض المحكمة العليا في لاهور إخلاء السبيل بكفالة"، فمن الواضح أنّ المراسل ببساطة حصل على هذه المعلومة من الاستخبارات السرية دون أن يكلف نفسه التثبّت حتى من الحقائق البسيطة. في حين أنّ الحقيقة هي أنّ المحكمة لا تزال تنظر في لائحة الادعاء، وأنّها حددت الثامن عشر من أبريل/نيسان موعدا للجلسة المقبلة، وهذه هي أسوأ طريقة في التغطية الصحفية، حيث لم يكن للمراسل أدنى فكرة عما يحدث على أرض الواقع، ولا عجب أنّه لم تنقل أي صحيفة أخرى باللغة الإنجليزية هذه الكذبة، وينبغي أن يكون هذا الخطأ الصحافي كافيا لإنهاء عقد المراسل غير المسئول، أشرف جاويد، ومحاسبة رئيسه، أشرف ممتاز.
2. إنّ نقل وجهة النظر من جانب واحد للقصة يكشف عن انحياز واضح في موقف المراسل، ونقْلُ الخبر عن جهة غير معروفة من الاستخبارات السرية من دون أي إثبات يتعارض مع أدنى المعايير الصحفية المتّبعة، فالتقرير ينقل عن محقق الشرطة قوله "والله حتى أنّهم لا يعرفون أساسيات الإسلام"، ولم يبذل المراسل أي جهد للتحقق من صحة هذا القول، فهل حاول معرفة عدد الكتب التي أصدرها الحزب في النظام الاقتصادي ونظام الحكم والنظام الاجتماعي ونظام العقوبات وسياسة التربية والتعليم...؟ وهل يعرف أنّ الحزب هو الحزب الوحيد الذي قدّم دستورا كاملا لدولة الخلافة القادمة مستمَدّاً من الإسلام؟ فكيف يشير هذا بأي شكل من الأشكال إلى أنّ الحزب لا يعرف الإسلام؟! كان من الممكن أن يعرف ذلك بسهولة لو أنّه اتصل بأعضائنا الذين يترددون على مكاتب الصحيفة باستمرار. وعلاوة على ذلك، فإنّ جميع هذه الكتب متوفرة بنقرة واحدة على الحاسوب لمن يريد معرفة ذلك، ولكن كان من الواضح أنّ الغرض من هذا التقرير ليس هو التوصل إلى الحقيقة أو التمسك بالموضوعية، بل كان للطعن الخبيث في الحزب من أجل التودد للاستخبارات السرية.
3. يزعم التقرير أنّ "مصادر من فريق التحقيقات المشتركة كشفت النقاب عن أنّ بعض قادة حزب التحرير اعتقلوا"، وزعمت أنهم "كانوا يتلقون تمويلا من جهاز المخابرات البريطاني 6-MI" حيث أعطى انطباعا بأنّ هذا هو السبب الرئيس لما تقوم به الحكومة في التضييق على الحزب، ونسي المراسل طرح سؤال مهم وهو أنه إذا كانت الصلة مع ال MI6 هي سيئة للغاية وهذه هي الحقيقة، فلماذا يقوم الجنرال كياني وزرداري ليلا ونهارا بالاجتماع مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية MI6 في حملة الحرب على الإرهاب وأية جهة أخرى من شأنها الكيد للإسلام؟! ولماذا يقتلون المسلمين في أفغانستان والمناطق القبلية بالتنسيق الكامل مع هذه الوكالات الأجنبية؟ إذا كانت الحكومة لديها أية مشاكل مع الجهات الأجنبية فإنّه كان يجب أن يُطرد عملاؤها وعملاء شركات القتل الخاصة التابعة لهم، بدلا من توفير الأمن والحماية لهم. وبالتالي فإنّه إن كان الحزب مدعوما من قبل MI6 لكنّا من أصحاب العيون الزرقاء ولبسط لنا رئيسه الجنرال كياني السجاد الأحمر مثل القاتل ريموند ديفيس، بدلا من التعرض لنا بالمضايقات والملاحقات والتعذيب منذ عام 2001. ولماذا لم يطرح المراسل سؤالا آخر، وهو لماذا يُسمح للمجلس الثقافي البريطاني وغيره من مختلف المنظمات غير الحكومية المدعومة من المملكة المتحدة، والذين يعملون سرا في التجسس، بالعمل علنا وبكل حرية، في حين يُعامل الحزب السياسي العالمي الذي نشأ في القدس المباركة في عام 1953 باعتباره منظمة إرهابية؟! ولماذا لم يسأل المراسل السؤال الأساسي وهو لماذا تم حظر الحزب في جميع البلدان العميلة للمملكة المتحدة مثل ليبيا والأردن واليمن، وأعضاء الحزب فيها مطاردون وقد سجنوا وأعدموا؟!
4. معروف أنّ حزب التحرير هو أكبر حزب سياسي في العالم، وهو معروف في نضاله السياسي والفكري لإقامة دولة الخلافة، وصموده على الحق وعدم المساومة على موقفه مع السلطات يضعه بمعزل عن باقي الأحزاب السياسية، والاعتقالات الأخيرة كانت على خلفية استئناف الحكومة فتح خط إمداد الناتو وخوف الحكومة من تزايد الاضطرابات التي تنتشر في العالم الإسلامي ومطالبتها بإعادة الخلافة الإسلامية، وتعلم السلطات أننا سنفضح هذه الخيانة للأمة، من أجل ذلك ألقوا القبض على أعضاء من الحزب في إسلام أباد ولاهور وخطفوا عضوا آخر في كراتشي، وبالتالي فإنّ هذا لا علاقة له بأجهزة استخبارات أجنبية، تلك الأجهزة التي يفخر الجنرال كياني والوفد المرافق له بشرب كوب من الشاي وقطعة من الكعك معها!
5. كما نود أن نشير هنا إلى أنه منذ تولى السيد أشرف ممتاز مهام رئيس المراسلين كان هناك العديد من التقارير الصحفية المغلوطة ضد الحزب بدعم من جهاز الاستخبارات، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي نشرت صحيفة "الأمة" زورا وبهتانا أنّ الحزب يتلقى دعما من MI6. في حين لم يرد أي تقرير أو بيان صحافي صادر عن الجهاز الداخلي للخدمات العامة يدعي ذلك، فهم أكثر ولاءً للملك من الملك نفسه! ولما اتصلنا بالمراسل أشرف ممتاز، كان غير قادر على تقديم أي دليل، وتجنب الرد على هذا السؤال، نحن نطالب بالتحقيق في طبخة الأكاذيب هذه ضد الحزب الموجهة من الوكالات السرية.
لمعالجة هذه المسألة نطلب منكم نشر اعتذار على صفحات صحيفتكم، فضلا عن نشر هذه الرسالة لفائدة القراء.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،
نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +(92)333-561-3813 https://bit.ly/3hNz70q |
فاكس: +(92)21-520-6479 |