المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 23 من رجب 1433هـ | رقم الإصدار: PR12032 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 13 حزيران/يونيو 2012 م |
بيان صحفي أيها الخونة في القيادة العسكرية والسياسية! إذا كان وليام هيغ صديقاً فمن يكون العدو إذاً؟!! "مترجم"
في 12 يونيو/حزيران 2012، وصل وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ إلى إسلام آباد، وقال "بأنّ المملكة المتحدة تستطيع أن تعلن نفسها بكل ثقة وفخر بأنها صديقة لباكستان"، ولم يفوّت هيغ الفرصة للتحدث ضد المسلمين في سوريا من خلال إثارة قضية التدخل الغربي في سوريا، لعلمه بأنهم إنما يضحون لإقامة دولة الخلافة قريبا إن شاء الله.
فعن أي صداقة يتحدث هيغ؟ والمسلمون في باكستان يعلنون عداوتهم ضد الحكام الإنجليز لِما أجرموا في حق هذه الأمة على مر العصور، كما لم تدّخر المملكة المتحدة على مر قرون من الزمن جهدا في الكيد ضد جيرانهم الاسكتلنديين والايرلنديين! وكذلك عندما تآمرت على الهند وهي تحت الحكم الإسلامي لما رأت قوة الهند الاقتصادية الفائقة فوجهت بريطانيا أعينها نحو احتلالها، حيث سعت لندن مع الخونة من المندسين بين المسلمين واحتلت الهند لقرنين من الزمن، ثم سعى الإنجليز مع الحكام الخونة، من العرب والأتراك لتدمير دولة الخلافة، وقد حصل ذلك في مثل هذا الشهر، شهر رجب عام 1342 هجري، الموافق للثالث من مارس/آذار عام 1924. ولم يكتف الإنجليز بذلك، بل تعاونوا مع الفرنسيين لإيجاد حدود زائفة بين المسلمين ضمن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، على الرغم من أنّ إله المسلمين واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد وسنة نبيهم واحدة... ثم خاضت بريطانيا ضد المسلمين في الهند حربا لمدة 200 سنة، وحرمت المسلمين من حقهم في جميع الهند عن طريق إيجاد "سلطة" في المناطق الفقيرة والمحرومة من شبه القارة الهندية، باكستان، وعندما نمت باكستان رغم كل الصعاب كدولة قوية حرّض حكام الإنجليز حلفاءهم الهندوس للعمل على تقسيم باكستان في عام 1971.
ولم تكفَّ لندن عن إلحاق الأذى بالمسلمين في كشمير المحتلة وحرمانهم من حقهم في أن ينضموا إلى إخوانهم في باكستان لغاية الآن، ومع ذلك فإنّ الثعبان الإنجليزي وليام هيغ يصف نفسه بصديق باكستان، بينما يطالب بفتح خط إمدادات حلف شمال الأطلسي، ولغاية الآن فإنّ لندن تحارب الإسلام والمسلمين ومشروع دولتهم، دولة الخلافة، فإن كان كل هذا صداقة، فما هي العداوة إذاً؟!!
ويجب أن نضيف هنا، أنّه بعد الحرب العالمية الثانية، تمكنت أمريكا من زيادة نفوذها في الشرق الأوسط على حساب نفوذ الإنجليز، بما في ذلك باكستان، إلا أنّه ولغاية الآن فإنّ لإنجلترا رِجْلاً هنا وأخرى هناك، وتحاول دائما لعب دور بائس ومتستر وتصفه بأنه "دورٌ محوري".
إنّ لندن مثل واشنطن، فكلاهما يدركان جيدا أنّ الصراع الآن هو بين الأمة والمستعمرين، وهو في مراحله النهائية. والأمة اليوم تدرك بأنّ الحكومات الغربية هي حكومات وحشية ولا تدّخر جهدا في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين.
عندما تقوم دولة الخلافة، في وقت قريب إن شاء الله، فإنها سوف تزيل الحدود الوهمية التي أقامها المستعمرون بين المسلمين، وستوحدهم في دولة واحدة، لتصبح مُهابة الجانب. وستقطع دولة الخلافة جميع الصلات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية مع حكومات العدو، مثل واشنطن ولندن، فهي الصلات التي لطالما استخدمها عملاء الغرب للحفاظ على مصالح الغرب في العالم الإسلامي. قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ )).
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |