المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 5 من محرم 1434هـ | رقم الإصدار: PN12066 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م |
بيان صحفي اتحاد مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية D8"" اتحاد فاشل آخر "مترجم"
تم الإعلان عن عقد اجتماع مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية في إسلام أباد في هذا الشهر بين 19/11/2012 و 22/11/2012 لمناقشة المسائل الاقتصادية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية، وإلى جانب مناقشة هذه المسائل، فإنّ باكستان حريصة على إظهار أنها تسيطر بشكل كامل على الأمن في البلاد، وقدرتها على فرض القانون وسيادة النظام، فقد قال مسئول وزارة الخارجية مؤخرا بأنّ الحكومة تريد أن ترسل رسالة واضحة بأنّ باكستان آمنة على الرغم من التحديات الأمنية العديدة.
تأسست مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية D8 من قبل نجم الدين أربكان، رئيس الوزراء التركي الأسبق في عام 1997. وتضم في عضويتها: بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، ومجموع الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول هو 3.2 تريليون دولار، ومجموع أعداد الجنود فيها نحو 6 ملايين، وعدد السكان حوالي 13٪ من سكان العالم، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بلدان المجموعة تحتوي على مخزون كبير من المعدات العسكرية بما في ذلك مئات الرؤوس النووية الموجودة في باكستان، لكن على الرغم من هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، فإنّه لا يوجد لمجموعة الثماني تأثير يذكر على الاقتصاد العالمي والوضع الدولي.
إنّ الأداء الضعيف لمجموعة الثماني ليس مستغربا، فجميع المؤسسات الاقتصادية والسياسية في العالم الإسلامي تتشارك في المصير نفسه، فمثلا دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي هي أمثلة على فشل هذه المجموعات سيئة السمعة، وهي تسعى إلى محاكاة نموذج الاتحاد الأوروبي.
ولكن هذه النية ليست في محلها، فإنها إن كانت موجودة فإنها تؤدي إلى إضعاف العالم الإسلامي، وهذا لسببين رئيسيين. أولا، الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية فضحت عيوب الاتحاد الأوروبي وأثبتت أنّه بدون اتحاد سياسي فإنّ مآل جميع الاتحادات الاقتصادية إلى فشل.
وثانيا، المستفيد الحقيقي من هذه الاتحادات ليست الشعوب، بل القوى الاستعمارية، وما على المرء إلا النظر إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مثلا ليرى كيف تستخدم أمريكا كلتا المنظمتين للموافقة على سياساتها على الرغم من احتجاجات الشارع المستمرة، وحظوظ مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية ليست أفضل.
إنّ سبيل نهضة الأمة الإسلامية يمر عبر تخليها عن كابوس الدولة القومية التي تقسّم المسلمين وتمزقهم إلى أكثر من خمسين دولة، ويمكن للمسلمين أن يصبحوا أسياد أنفسهم إن هم رفضوا ترتيب أنفسهم في منظمات وتجمعات على المقاس الغربي.
لا يوجد سوى طريقة واحدة لتوحيد أمة المسلمين، وهي بإعادة إقامة دولة الخلافة، والخلافة ليست دولة مثل الاتحاد في الولايات المتحدة، حيث يحدد لكل ولاية قوانينها الخاصة، ولكن يتم التعامل مع الدفاع والاقتصاد والشؤون الخارجية من قبل الحكومة الاتحادية. كما أنّ الخلافة ليست مثل الاتحاد الأوروبي، حيث تضحي بعض الدول بجوانب سيادتها الاقتصادية لصالح بروكسل، مع الحفاظ على جميع القوانين الأخرى من اختصاص البرلمانات الوطنية لاتخاذ قرار فيها.
إنّ الخلافة هي دولة واحدة يختار فيها المسلمون خليفة واحدا منهم حيث يبايعونه على السمع والطاعة، وذلك ليحكم بالقرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس، كما ستوحِّد الخلافةُ الدولَ القائمة في بلاد المسلمين التي تفوق الخمسين، توحِّدها في كيان واحد، ما يجعل منها أقوى دولة في العالم، وتكون فعلاً مستقلة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا عن الغرب.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |