حزب التحرير في باكستان يدين الاعتداء الأخير الذي قامت به المقاتلات الأمريكية على منطقة "بانو" القبلية، كما يستنكر ما تعتزم الإدارة الأمريكية  القيام به فيما تردد من أنباء عن وضع خطة مستقبلية لتكثيف الهجمات على منطقة بلوشستان، بينما تنشغل الحكومة والمعارضة  بمسرحية هزلية لإلهاء الناس بدلا من حشد الجيوش للدفاع عن البلد وأهله.

لم تكتف أمريكا بضرب الإقليم الشمالي الغربي بل ها هي تعلن عن عزمها  شن هجمات في بلوشستان دون أن يهتز لذلك رمش الحكام،  فقد صرح وزير الخارجية صلاح محمد قرشي بأن العمليات الأمريكية ستنتهي في شهر أيار 2009، وكان رئيس الوزراء ياسر رضا جيلاني قد ضحك على الناس بالقول: إن العمليات العسكرية الأمريكية ستنتهي بتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم. إلا أن الناس قد سئمت هذه الأكاذيب "البيضاء"، بل السوداء! فأي أمر أدل على خيانة حكامنا من تزويدهم الطائرات الأمريكية المقاتلة التي تشن الهجمات على باكستان بالإمدادات؟ فقد أصبحت باكستان تزود المقاتلات بالصواريخ والذخيرة تحت مسمى الإمدادات الإستراتيجية، وأصبحت باكستان توفر للمقاتلات الأمريكية مطارات لتقلع منها وتهبط فيها. وبعد كل هذا ما زال حكامنا وبكل وقاحة يدعون بأنهم غير قادرين على إيقاف تلك الهجمات. فهل من حاكم في العالم يجرؤ على مثل هذا الادعاء كجرأة حكامنا العملاء؟!

إن هؤلاء الحكام رخيصو الثمن وهو ما دفع الكافر المستعمر لاختيارهم دون سواهم وتنصيبهم على رقاب المسلمين، وعاصف علي زارداري مثال حي على ذلك. فهؤلاء الحكام لا ينتمون لهذه الأمة، والأمة لم تعد تشعر بأنهم جزء منها بل دخلاء عليها وشاذون عن فطرتها.

إننا نطالب أهل القوة والمنعة أن يطيحوا بهؤلاء العملاء، وبدلا من مساندة هذا النظام الفاسد أن يساندوا ويعطوا حزب التحرير النصرة لإقامة دولة الخلافة فحينها فقط تستطيع الأمة أن تحيا بعزة وكرامة في هذا العالم.

نفيد بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان