وصل وزير الدفاع الأميركي (تشاك هيغل) اليوم الاثنين إلى إسلام أباد، باكستان، في زيارة تستغرق يوماً واحداً. ويتضمن جدول أعماله اللقاء برئيس وزراء باكستان، وقائد الجيش، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الداخلية، ووزير المالية، ورئيس وزراء البنجاب. وتأتي هذه الزيارة بعد التغييرات الأخيرة في قيادة القوات المسلحة الباكستانية، وهي أول زيارة من مسئول أميركي "رفيع" المستوى لباكستان.

حزب التحرير يدين ويستنكر هذه الزيارة التي تتضمن الاجتماع بالقيادة السياسية والعسكرية، فهي تتعارض مع الأحكام الشرعية التي تحرّم أي تحالف من هذا القبيل مع الكافر الحربي، الذي يعادي المسلمين، فيقتلهم، وينتهك أعراضهم، ويحتل أرضهم، ويدنس القرآن، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾. [البقرة: 194].

إنّ أمريكا غارقة بدماء المسلمين، الذين قتلتهم في هجمات صلالة، وهجمات الطائرات بدون طيار في المناطق القبلية، فضلاً على أنها انتهكت سيادة البلاد، وهاجمت أهدافها المدنية والعسكرية من أجل مواصلة حرب الفتنة، وذلك باستخدام شبكة القتل (شبكة ريموند ديفيس).

إنّ القيادة السياسية والعسكرية من خلال هذا اللقاء تكون قد حنثت بيمينها، وتخلت عن مسئوليتها في حماية البلاد والعباد والدفاع عن كرامة أهلها. وبالتالي، فإنّ حزب التحرير يدعو الأمة بشكل عام، وضباط القوات المسلحة الباكستانية بشكل خاص، إلى أخذ موقف ضد القيادة السياسية والعسكرية، ومحاسبتهم بشكل حاسم لانتهاكهم أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، ببناء علاقات ودّية مع عدونا وعدو الله سبحانه وتعالى.

إنّ دولة الخلافة، القائمة قريباً بإذن الله بتضافر جهود الأمة والضباط والجنود المخلصين في القوات المسلحة، ستغلق السفارات والقنصليات الأمريكية والقواعد العسكرية ومكاتب المخابرات، وستطرد جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من البلاد، وبذلك تقطع جميع العلاقات مع أمريكا وكافّة الدول الأخرى المعادية الكافرة. كما أنّ الخلافة، وبتوحيد القوات المسلحة مع المجاهدين المخلصين، ستطهر هذه الأرض من دنس الوجود الأمريكي، الذي هو السبب الحقيقي في سفك الدماء، وعدم الاستقرار، والاضطرابات، والاستغلال الاقتصادي لبلادنا.

شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان