المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 9 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: PR09018 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 أيار/مايو 2009 م |
بيان صحفي {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} الهدف المقصود من حرب أمريكا والحكومة في باكستان هو الناس وليس المسلحين
تحت ذريعة حق الحكومة في محاربة المسلحين قامت الحكومة وبدم بارد بإراقة دماء الأبرياء في منطقة داير وبونار، لذلك يجب على الحكومة أن تتوقف فورا عن قصف المسلمين المضطهدين في تلك المنطقة، كما عليها أن تقلع عن مشاركتها لأمريكا في حربها ضد الإرهاب (الإسلام) وتتوقف عن إراقة دماء إخواننا المسلمين إرضاء لأمريكا وتنفيذا لمخططاتها.
إن الحرب التي بدأتها الحكومة تحت ذريعة قتال المسلحين والتي بدأت في وزيراستان قد اتسعت الآن لتشمل جميع منطقة القبائل حتى المناطق الهادئة والمستقرة، كالهجمات التي نفذتها الطائرات الأمريكية بدون طيار على مناطق من مثل بانوا واستمرار العمليات العسكرية في سوات. وها قد توسعت العمليات العسكرية الآن لتشمل مناطق من مثل داير وبونير وهي مناطق كان يعمها الأمن والأمان قبل الهجمات الأمريكية عليها.
وحال هذه العمليات التي تقوم بها الحكومة مدعية ملاحقتها للمسلحين كحال من يضرب وجهه بمطرقة لإبعاد ذبابة عن أنفه فلا ذبابةً أصاب ولا وجهاً أبقى. وهذا ما حصل في العمليات التي شنها الجيش الباكستاني على منطقة باجور ووزيراستان، حيث تسببت الحكومة بدمار حقيقي لتلك المناطق بعد أن سوت الهجمات البيوت والمدارس والأسواق بالأرض، وتسببت في نزوح أكثر من نصف مليون شخص وقتل الأعداد الكبيرة من النساء والأطفال والشيوخ، بينما كان المسلحون يتنقلون من منطقة إلى أخرى. وإلى جانب كل ذلك فإن الحكومة وهي تقوم بهذه العمليات الوحشية تحرص على تغييب وسائل الإعلام وعدم تغطيتها للأحداث خشية أن يعرف الناس حقيقة جريمتها.
من الواضح أن الهدف من تلك العمليات إشغال الناس، وجعلهم يعيشون في فوضى كي لا يتجهوا نحو قتال المحتل الأمريكي في أفغانستان ودعم إخوانهم فيها، أي أن المقصود من هذه الحرب الأهلية هو أن تنصرف الأطراف إلى توجيه فوهات البنادق صوب صدور المسلمين سواء أكانوا من الجيش أم من المسلحين، المهم عندهم أن تبقى البنادق بعيدة عن العدو الحقيقي المتمثل في القوات الأمريكية وقوات النيتو. وزيادة على ذلك فإن أمريكا تطمع في أن تُنَفِر الناس عن إسلامهم من خلال خلق الفوضى حتى يظن الناس أن الطريق الذي يؤدي إلى تطبيق الإسلام مليء بالأشواك ولن يجني المسلمون منه إلا مزيدا من الفوضى والقتل والبلاء. لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك فالإسلام دين الرحمة والسكينة والأمن والأمان ولم يشعر العالم بالسعادة إلا حينما طبق مبدأ الإسلام، كما أن الطريقة إلى تطبيق الإسلام تخلو من العنف والقتل تماما كما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الدولة الأولى، ولكن أمريكا تأبى أن تخلى بين الناس وبين دينهم. فحزب التحرير اليوم يعمل بالطريقة نفسها التي سار عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث تمكن من خلال العمل السياسي الذي مارسه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار ثلاثة عشر سنة قضاها في مكة المكرمة قبل الهجرة من إقامة دولة الإسلام.
فالحقيقة الساطعة التي يدركها كل سياسي ومفكر وإعلامي وعسكري مخلص هي أن قتال المسلمين في باكستان بعضهم بعضا سيرا وراء المخططات الأمريكية هو إضعاف ومهلكة لباكستان. وما يؤكد حرص أمريكا على إضعاف باكستان ما نسمعه الآن من أصوات صادرة عن الأمريكان تقول بأنه في حالة عدم ضمان الاستقرار في باكستان فإن على الجيش الأمريكي التحرك للسيطرة على السلاح النووي الباكستاني!.
لقد آن الأوان للمخلصين من أهل القوة للإطاحة بهذه الحكومة ولإيقاف هذه الحرب ولإعطاء النصرة لحزب التحرير كي يوقف قتل المسلمين، ويحفظ دماءهم.
نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |