في اليوم نفسه الذي عُقد فيه مؤتمر قادة الفيالق (في 9 من نيسان/أبريل 2014م)، وقع انفجار ضخم في منطقة سابزي ماندي من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، قتل فيه 19 شخصًا على الأقل وجرح العشرات.

هذا الانفجار هو بمثابة صفعة للقوات المسلحة وقيادتها من قبل شبكة ريموند ديفيس الأمريكية، التي تغلغلت بين صفوف القبليين منذ سنوات عديدة، ونتيجة مباشرة للسياسات الخارجية الأمريكية، وتحديدًا سياسة الصراع منخفض الحِدّة، التي تُنفّذ من خلال العلميات "السوداء" السرّية. وما لم يتم تطهير باكستان من جميع أشكال الوجود الأمريكي فإن قواتنا المسلحة وشعبنا بأسره سيُحرق في هذه الحرب المقيتة، لذلك يجب على الجيش أن يعمل على إغلاق السفارة الأمريكية وطرد الدبلوماسيين الأمريكيين، والسفراء، والممثلين العسكريين، وعملاء الاستخبارات، ويجب على أبناء القبائل تنظيف صفوفهم من الأوغاد الذين يدعون إلى شنّ الهجمات ضد القوات المسلحة الباكستانية، والسعي بدلا من ذلك لأخذ نصرة الجيش لإقامة الخلافة.

يجب أن تتوحد جهود قواتنا المسلحة والمقاتلين القبليين في مواجهة الوجود الأمريكي في البلاد، فهو الذي يخطط لهذه الهجمات، ويموّل الأسلحة المتطورة التي تستهدف المدنيين والعسكريين، وما دام هذا الوجود الأمريكي على أرضنا فلن نرى نهاية لهذه الحرب المدمرة، وحتى لو كلفنا ذلك أكثر مما كلفنا لغاية الآن. وتأكدوا أنه عند عودة الخلافة - القائمة قريبًا بإذن الله - سيتم حشد قواتنا المسلحة والمقاتلين القبليين لضرب الوجود الأمريكي في المنطقة، وبثّ الرعب في قلوبهم، حتى تنسيهم وساوس الشيطان.

ندعو أبناءنا وإخواننا وآباءنا وأعمامنا في القوات المسلحة الباكستانية إلى توجيه الضربة القاتلة للوجود الأمريكي في المنطقة عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير؛ لإقامة دولة الخلافة، التي ستنهي حال الذل والهزيمة، وتعيد لنا عِزّنا وقوتنا ومجدنا من جديد.

﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان