حزب التحرير يدين بشدة عملية الاغتيال الوحشي الجبان للدكتور سيرفراز نعيمي الذي كان من المعارضين الأشداء للتدخل الأمريكي في المنطقة، فقد أدان الدكتور نعيمي بشدة قبل بضعة أيام من على شاشة أحد محطات التلفزيون المحلية استسلام الحكومة المطلق للهيمنة الأمريكية.

وبعد أن نجحت أمريكا في إشعال النيران في منطقة سوات ومنطقة بانو سعت هي وعملاؤها من حكام باكستان لخلق حالة الفوضى والحرب الأهلية في جميع باكستان فامتدت العمليات العسكرية إلى خارج سوات، وبحسب وزير المعلومات للإقليم الشمالي الغربي فإن أربعة ملايين مسلم أصبحوا من دون بيوت تؤويهم. فكما أن  أمريكا تسعى من خلال العمليات التفجيرية لحرف انتباه الناس عن حجم مأساة الملايين الأربعة وهي كذلك تسعى لإشعال نار الفتنة الطائفية بين المدرسة الدوربندية والمدرسة البرلفية. وهذه نفس السياسية القديمة المتجددة التي استخدمتها أمريكا في العراق  بإثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة في العراق من خلال العمليات التفجيرية التي قامت بها في المساجد والحسينيات.

إن التفجير الأخير الذي أودى بحياة الدكتور سيرفراز نعيمي لا يخدم إلا المصالح الأمريكية، فأمريكا تهدف من وراء مثل هذه العمليات إيجاد رأي عام مساند للعمليات العسكرية ضد المسلمين في سوات وتوسيعها لمنطقة بانو ومناطق أخرى.

الحقيقة أن باكستان لن تنعم بالأمن والسلام ما لم يتم كنس الوجود العسكري والاستخباراتي الأمريكي من المنطقة، ونحن بدورنا نطالب قادة المدارس الإسلامية وقادة الأحزاب السياسية بالعمل على كنس أمريكا من المنطقة والتي هي سبب كل الشر والقلاقل في المنطقة.

إن جذور المشاكل الاقتصادية والسياسية في باكستان تعود إلى أمريكا، وما كان هذا ليحصل من دون تعاون الحكام العملاء. لذا فإننا ندعو المخلصين من أهل النصرة للقيام بواجبهم الشرعي وسحب تأييدهم للحرب الأمريكية والعمل على خلع هؤلاء الحكام العملاء وإعطاء النصرة لحزب التحرير كي يتم قطع دابر الاستعمار من خلال إقامة دولة الخلافة، ولكي ينعم المسلمون بالعيش الهنيء في ظل الحكم بالإسلام.

نفيد بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان