في الوقت الذي تدعم  الحكومة الباكستانية وبكل قوة الأحزاب القائمة على أسس غير أخلاقية، وتقوم ممثلة برئيس وزرائها بترأس إحدى الحفلات الراقصة والماجنة، تقوم على الجهة المقابلة بتخريب مؤتمرٍ إسلامي نظم بمناسبة هدم الخلافة. فهذه الحكومة لا تقوى على هضم مؤتمر يدعو إلى الإسلام ورفعته، فهي قد سبقت أسيادها من الكفار في قمع الإسلام وأفكاره، ناهيك عن قتل المسلمين الآمنين وتشريدهم من ديارهم.

فبمناسبة سقوط الخلافة نظم حزب التحرير مؤتمرا في إسلام أباد للمفكرين والمحامين والصحفيين والوجهاء. وكانت الكلمات المعدة للمؤتمر تسلط الضوء على انحطاط المسلمين بعد سقوط الخلافة، وترسم الطريق للخروج من هذا الحال المرير. وكان المحاضرون والخطباء قد أعدوا الخطوات العملية الصحيحة لكنس الوجود الأمريكي في باكستان، ذلك الوجود الذي تسبب بخلق حالة الفوضى في البلاد. ولكن الحكومة الذليلة دفعت بقوات كبيرة من الشرطة المدججة بالسلاح، فحاصروا مكان انعقاد المؤتمر وأغلقوا الأبواب وقفلوها.

ونتيجة لهذا العمل الجبان تظاهر شباب حزب التحرير خارج مكان المؤتمر وخطب فيهم عضو حزب التحرير تيمور بوت، والذي استنكر بدوره خطوة الحكومة الجبانة، وأكد على أن مثل تلك الممارسات لا توقف العمل لإقامة الخلافة ولا تفت من عضد حزب التحرير وإصراره. وليعلم الحكام أن "الخلافة على منهاج النبوة"  قائمة لا محالة، كما بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن يجني هؤلاء الحكام الخونة إلا الخزي والعار جزاء بما عملته أيديهم.

وبعد انفضاض الحضور ومغادرتهم المكان اعتقلت الشرطة عددا ممن حضروا إلى مكان المؤتمر متأخرين، حيث اعتقلت ثمانية عشر شخصا من أساتذة وموظفين حكوميين. لذا نطالب الحكومة بالإقلاع عن هذه الأعمال الدنيئة، وإطلاق سراح المعتقلين فورا.

عمران يوسف زي

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان