اعتقل الحكام المتأسلمون الأتراك أكثر من 200 عضو من حزب التحرير من 23 مدينة تركية قبل يومين من قيام حزب التحرير ولاية تركيا بعقد مؤتمر الخلافة الذي كان من المفترض أن يكون في إسلامبول بمناسبة ذكرى سقوط دولة الخلافة. فهؤلاء الحكام الذي يلبسون عباءة الإسلام هم في الحقيقة أعداء له ويعملون على حماية المبادئ العلمانية التي تبناها كمال أتاتورك.

وقد وزع حزب التحرير في جميع أنحاء العالم آلاف النسخ من نشرة تفضح الحكومة التركية العلمانية. وفي باكستان وزع الحزب عشرات الآلاف منها في إسلام أباد ولاهور وكراتشي وبيشاور. هذا إلى جانب إرسال رسالة احتجاج للسفارة التركية في إسلام أباد، وفي الوقت نفسه قام وفد من الحزب بتسليم رسالة احتجاج للقنصلية التركية في لاهور وكراتشي.

استنكرت الرسالة بأشد العبارات الاعتقالات التعسفية والجبانة التي قامت بها السلطات التركية في حق شباب حزب التحرير في تركيا، حيث ترأس الوفد الذي توجه للقنصلية التركية في لاهور الدكتور افتخار، بينما ترأس الدكتور إسماعيل الوفد الذي توجه للقنصلية في كراتشي. وبهذه المناسبة نود أن نؤكد لحكام تركيا خاصة ولحكام المسلمين عامة بأنهم هم وأسيادهم من الكفار المستعمرين لن يتمكنوا من تأجيل إقامة دولة الخلافة حتى لو ضاعفوا ظلمهم وبطشهم، فوعد الله لا محالة نافذ حيث قال جل وعلا: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55

لقد تحدى شباب حزب التحرير خلال نصف قرن مضى الطغاة، وواجهوا بكل صبر وشجاعة كل عمليات التعذيب والاعتقال التي مارسها الحكام الطغاة الذين نصبوا على رقاب المسلمين ليحولوا دون إقامة دولة الخلافة.

فشباب حزب التحرير على يقين بأن الفجر أوشك على البزوغ، وأنّ هذا الظلام أوشك أن ينقشع، وأنّ بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم باتت قاب قوسين أو أدنى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)).

نفيد بت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان