المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 1 من شوال 1430هـ | رقم الإصدار: PR09047 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 20 أيلول/سبتمبر 2009 م |
بيان صحفي الحكومة الباكستانية العلمانية تمنع المسلمين مجدداً من الاحتفال بالعيد بحسب أحكام الله سبحانه وتعالى
أي وقاحة تلك من الحكومة الباكستانية التي لا تلتزم بأي شكل من الأشكال بأحكام الله سبحانه وتعالى لتقدم على وعظ المسلمين وإرشادهم في أحكام الإسلام، الحكومة التي تعين الأمريكان وتشاركهم في سفك دماء المسلمين وهو ما يعد كبيرة في دين الله، وهي نفس الحكومة التي تحكم بالنظام الرأسمالي الكافر ونظامه الاقتصادي القائم على الربا ضاربة بذلك بالأحكام الشرعية عرض الحائط، وهي نفس الحكومة التي تقضي بحسب القوانين القضائية البريطانية وترفض حدود الله عز وجل.
إنّ هذه الحكومة التي تعتبر الإسلام يقتصر على الأحكام الفردية، كيف لها أن تتدخل في الشئون الدينية للناس؟ إنّ غاية الحكومة من التدخل السافر في موضوع الصيام والإفطار والعيد، وفرض رأيها على الناس بالقوة ليس من أجل فرض أحكام الشرع على الناس بل هو لتمزيق الأمة أكثر فأكثر. ففي عام 1924 وعندما هدم الامبرياليون دولة الخلافة ومزقوها إلى دويلات، وجعلوا لكل دولة علماَ ونشيداً وطنياً خاصاً بها، كي تميز كل دولة من تلك المزق نفسها عن باقي جسم الأمة بدلاً من تميزها وباقي أجزاء الأمة بالإسلام، حتى تتبعثر بذلك طاقات الأمة السياسية والعسكرية وتضعف، إلى جانب تحطيم وحدتها. وللإمعان في تمزيق الأمة وتفتيتها فقد جعلوا لكل دولة "قمراً" و "لجنة هلال" لتمزيق وحدتها في العبادات. ونتيجة لذلك فإنّ رؤية الهلال في باكستان لا تُقبل في أفغانستان حتى لو تمت رؤية الهلال في منطقة تبعد بضعة كيلومترات من الحدود الفاصلة بين البلدين. كما أنّ رؤية الهلال في إيران لا تُقبل في العراق وأفغانستان وهي غير معتبرة في السعودية بالرغم من أنّ هذه الحدود الفاصلة بين البلدان الإسلامية قد خطتها أيدي الامبرياليين، وهي مرفوضة جملة وتفصيلا في دين الله، حيث اعتبرت الشريعة الإسلامية الأمة أمة واحدة، عبادتها واحدة وعيدها واحد، فالله سبحانه وتعالى يقول: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} الأنبياء92.
كل عام تفرض الحكومة على الناس رد رؤية المسلمين في العالم الإسلامي لهلال رمضان والبدء بصيام رمضان، متأخرين بذلك يوماً عن رؤية الهلال، كما تفرض عليهم صيام يوم العيد. فالمسألة من جانب الحكومة ليست مسألة شرعية بل هي سياسية بامتياز، القصد منها تأجيج مشاعر الوطنية عند الناس في كل بلد من بلدان العالم الإسلامي. وتبرير الحكام لهذه المؤامرة هو عدم رؤية الهلال في باكستان.! مع أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض علينا البدء بصيام شهر رمضان عند أول رؤية للهلال من قبل أي مسلم كان في جميع أنحاء العالم حيث قال صلى الله عليه وسلم (( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فان غمى عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما)).
إنّ الحكم الشرعي أنّه لا يجب على كل مسلم رؤية الهلال كي يبدأ هو بالصيام، كما أنّ الحكم الشرعي لا يقر بأنّ لكل منطقة أو مدينة أو قطر هلالاً منفصلاً عن باقي المناطق، بل إنّ الحكم الشرعي هو أنّ رؤية الهلال من مسلم واحد كاف لجميع المسلمين. وزيادة على ذلك فإنّه لم يرد في الشرع ما يدل على أن على المسلمين الالتزام بإعلان دولة محددة مثل السعودية في تحديد بدء شهر رمضان أو انتهائه. وما إثارة الحكومة لمسألة السعودية إلا لخلط الأوراق وتضليل الناس.
إنّ حقيقة هذه المشكلة مثلها مثل باقي مشاكل الأمة، سببها تواطؤ الحكام العملاء في العالم الإسلامي مع الامبرياليين، وغياب القيادة المركزية التي تجمع شمل الأمة الإسلامية في دولة الخلافة. على الأمة إقامة دولة الخلافة كي تحفظ دماء وأموال المسلمين وكي تُصان عقيدتهم وعباداتهم.
نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |