الإثنين، 17 صَفر 1447هـ| 2025/08/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    9 من ربيع الثاني 1437هـ رقم الإصدار: PR16005
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 19 كانون الثاني/يناير 2016 م

 بيان صحفي

تهافت نظام رحيل/ نواز على الإصلاح بين عملاء أمريكا

 

يتوجه كلٌّ من رئيس الوزراء الباكستاني (نواز شريف) ورئيس الأركان (الجنرال رحيل شريف) صباح اليوم الاثنين (18 كانون الثاني/ يناير 2016م) إلى "المملكة العربية السعودية"، و"الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في مهمة سلام تهدف لتهدئة التوترات بين البلدين! وكانت مصادر قد صرحت لصحيفة "ذا نيوز" الباكستانية السبت بأن باكستان تجري منذ أيام اتصالات مع عواصم مختلفة، من بينها الرياض وطهران، لتهدئة التوترات.

 

كنا نودّ أن نبارك هذه الجهود التي تبدو في ظاهرها أنها سعي لإصلاح ذات البين، ولكن لِما نعلمه من أن هاتين الدولتين ليستا دولتين إسلاميتين كما تسميان نفسيهما، بل هما دولتان علمانيتان في دستورهما وقوانينهما وسياساتهما الداخلية والخارجية، فإن علينا وضع هذه المساعي في سياقها السياسي الصحيح، أي في سياق السياسة الداخلية والخارجية لنظام نواز/ رحيل، وهو تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة والحرص عليها في العالم.

 

إن نظام آل سعود الذي قام على أنقاض دولة الخلافة في الجزيرة العربية، بعد أن تحالف بنو سعود مع الوهابيين لطعن الدولة العثمانية في الظهر، وأقاموا دولتهم الملكية بدستور علماني، يفصل الدين عن حياة المسلمين، وتقاسموا السلطتين (السياسية، والدينية) بينهم وبين آل الشيخ، من علماء السلاطين، إن هذا النظام قد ثارت ثائرته في أعقاب حرق مناصري النظام الإيراني للسفارة السعودية في طهران، ولم يرفَّ له جفن على قتل وحصار وتجويع إيران وحزبها للرجال والنساء والأطفال في عقر دار الإسلام (الشام)! وهذا يدل بشكل واضح على أن النظام الملكي في السعودية هو نظام خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وهو متواطئ مع إيران وحزبها وقوات التحالف على القضاء على الثورة المباركة في سوريا. فهل يُظن بعد ذلك أن القيادة الباكستانية تقوم بعمل خير في التوسط بين "إخوة"، أم أنها حريصة على بقاء العملاء في إيران والسعودية متآلفين ومتحدين ضد عدوهم المشترك (الإسلام، والعاملين له، والثائرين على الطاغوت في الشام)، وبهذا تحفظ لأمريكا مصالحها في سوريا؟!

 

أما إيران، فإنها دولة استغلت الإسلام للتمكين لعملاء أمريكا فيها، فقد استغلت المذهب الجعفري الإسلامي وعلماء السلاطين فيها لقيادة الدولة ولإضفاء الصبغة الإسلامية على جمهوريتها التي سُمّيت تضليلًا إسلامية. إن حقيقة دولة إيران هي أنها لا تحكم بقرآن ولا بسنة نبوية، وهي دولة علمانية، تفصل الدين عن الحياة، فالدستور الإيراني وما انبثق عنه من قوانين لا يمت للإسلام بصلة، وسياسة إيران الداخلية والخارجية كذلك، فقد دأبت إيران على التآمر على الأمة الإسلامية لصالح أمريكا مرارًا وتكرارًا؛ فقد قتلت في حرب أمريكا على العراق أكثر من مليون مسلم، في نزاع ليس للمسلمين فيه ناقة ولا جمل، في نزاع بين النفوذ الأمريكي والبريطاني على إيران والعراق. وتآمرت إيران مع أمريكا لاحتلال أفغانستان، كما تآمرت لاحتلال العراق، وها هي الآن تتآمر على ثورة الشام المباركة للمحافظة على النفوذ الأمريكي فيها، ومغبة قيام دولة إسلامية فيها، فهل هذه الدولة من الإسلام في شيء حتى يتوسط نظام رحيل/ نواز للإصلاح بينها وبين دولة آل سعود؟! وهل يُظن في تلك المساعي خير؟! لو كان نظام رحيل/ نواز من أهل الخير والإصلاح بين المسلمين، لأصلح بين باكستان وبين بنغلادش، وقد طالت سنين القطيعة بينهما لأكثر من أربعة عقود ونصف، ولو أراد أن يكون من أهل الصلاح لاتفق هو ونظام الشيخة حسينة على الرحيل عند أسيادهما في أمريكا ولندن من دون عودة!، ولخلّوا بين المسلمين وسلطانهم ليقيموا حكم الله فيهم.

 

إن تهافت نظام رحيل/ نواز على خدمة المصالح الأمريكية يظهر النظام وكأنه دائرة من دوائر الخارجية الأمريكية، لذلك يجب على المسلمين والمخلصين في القوات المسلحة الباكستانية الإطاحة بهذا النظام، وأن يعطوا قيادتهم لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي يعز فيها الإسلام وأهله، وحتى يمحوا العار الذي لحق بهذا البلد الطيب من جراء خيانات هذا النظام الآثم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

   

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع