المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 20 من شوال 1430هـ | رقم الإصدار: PR09049 |
التاريخ الميلادي | السبت, 10 تشرين الأول/أكتوبر 2009 م |
بيان صحفي "مترجم" الحكام الخونة جعلوا من الجيش الباكستاني قوات أمنٍ رخيصة لأمريكا، فبعد سوات وخيبر، أمريكا تستخدم الجيش الباكستاني لزيادة مآسي الناس في وزيراستان!
بتوجيه مباشر من أمريكا أنهت الحكومة الباكستانية استعداداتها لحملة عسكرية شاملة في وزيراستان. وقد بدأت الحكومة حملتها بقطع الغذاء والحاجات الأساسية عن المواطنين في جنوب وزيراستان منذ شهرين. حيث أعلن زارداري الذي يتقاضى راتبه من أمريكا، وهو في طريق عودته من أمريكا، عن حملته في التاسع من آيار 2009، بالشكل نفسه الذي قام فيه بالإعلان عن حملة سوات، استجابة لأوامر هيلاري كلينتون! والملاحظ أنّه عندما تأمر أمريكا عميلها وحكومته على شن حملة ضد المسلمين تلجأ الحكومة لتبرير حملتها بالكذب والتضليل لمحاولة إقناع الناس بها!
وهكذا تسخِّر الحكومةُ الجيشَ الباكستانيَّ ليقدِّم خدماته لأمريكا مقابل بعض التعويضات المالية وهدية في العيد! محوِّلةً بذلك القوات المسلحة لأرخص قوة أمنية خاصة في العالم. إن الحكومة بهجومها اليوم على وزيراستان، فإنها تساند القوات الأمريكية الصليبية في حربها الخاسرة في أفغانستان، في الوقت الذي تتردد فيه أمريكا وأوروبا في التضحية بدماء جنودهما!
في الحملة العسكرية السابقة في سوات قتلت الحكومة الآلاف من الأطفال وكبار السن والنساء وحولت الملايين إلى لاجئين. وقد دمَّرت الحكومة بيوت الناس ومحالهم التجارية وسموا ذلك " بالعقار المر" الذي يجب على الناس ابتلاعه! وادعت بأنّه إن ضحَّى الناس وقبلوا الخسارة لمرةٍ واحدةٍِ فإنّ الحكومة ستكون قادرة على تنظيف المنطقة من الإرهابيين وتحقيق السلام الدائم! ولكن النتيجةُ كانت هي حصولَ الدمار وخسارة بلايين الروبيات، وتحويل المنطقة إلى منطقة منكوبة، وخسارة الناس لمحاصيلهم الزراعية وثمار الأشجار، وذلك بدلاً من تحقيق سلام ينعم به الناس كما زعمت الحكومة، بل إن الحكومة تقول إن من يسمون "بالإرهابيين" قد انتقلوا إلى أماكن جديدة، وهكذا تستمر حمم القنابل بالهطول على رؤوس الناس، تطاردهم من مكان إلى مكان!
إننا في حزب التحرير نحذر الناس، من أنّ هذه الحملة ليست لتحقيق سلام مزعوم للناس بمحاربة "الإرهابيين"، بل إن هذا فقط تبرير للقتل والتدمير... والحقيقة هي أن أمريكا تأمر الحكومة لقتل الناس في هذه المنطقة لأنهم يؤوون ويساعدون إخوانهم الأفغانيين الذين يقاتلون الكفار المستعمرين المحتلين للبلد المسلم أفغانستان، فأمريكا مدركة أنّها لن تكسب الحرب في أفغانستان ما لم تقض على حب أهل القبائل للجهاد، أو تردهم عن دينهم إن استطاعت {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} البقرة 217.
لهذا السبب فإنّ الحملة العسكرية التي قامت بها أمريكا ما بين عام 2003 إلى 2004 من خلال الجيش الباكستاني كانت حملة فاشلة لعدم وجود رأي عام لتأييدها، وخصوصا بين صفوف الجيش الذين لم يُقبلوا على قتل إخوانهم المسلمين من أجل أمريكا، ونتيجة لذلك الفشل اضطرت الحكومة لوقف العمليات العسكرية وتوقيع اتفاقية سلام مع "نك محمد" الذي استشهد فيما بعد عن طريق هجوم صاروخي أمريكي.
لقد خلصت أمريكا من ذلك إلى أنّها ما لم تخلق حالة من النقمة بين الناس وصفوف الجيش الباكستاني على المقاومة فإنّها لن تحقق أهدافها. لذلك بدأت أمريكا وعملاؤها اختراق المسلحين والقيام بأعمال تعطي انطباعاً سيئاً عن المقاومة ليفقدهم التأييد الشعبي، ثم أطلقت أمريكا أيدي عملائها وشركة بلاك وتر "Blackwater" لتحويل باكستان لعراق ثانية بالقيام بالتفجيرات في المدن... وفيما بعد سمحت الحكومة لمن أسمتهم "بالمتطرفين" أن يبنوا مخيمات عسكرية لهم وبناء إذاعة لهم، وزيادة على ذلك سمحت لهم باستقطاب المقاتلين ومضايقة الناس... وفي الوقت نفسه خففت الحكومة من قبضتها وفرض سيادتها، وفجأة بدأت بحملة دعائية قوية في وسائل الإعلام مدعية بأنّ المتطرفين يتحدون سيادة الدولة، وذهبت بحملتها الدعائية إلى حد الإدعاء بأنّ المسلحين قادرون على الإمساك بإسلام أباد في أي وقت شاءوا! وكل ذلك لإظهار أن أمن الناس، وأمن الدولة في خطر، ومن ثَمّ إيجاد رأي عام عند الناس مؤيد للقيام بحملة عسكرية في منطقة القبائل والمناطق المحيطة بها، لإزالة مصدر هذا الخطر! وقد كان لنشر الشريط المصور لجلد امرأة وبث شريط مدارس مدمرة أثر كبير في تأجيج مشاعر الغضب في أوساط مجموعات من الناس... وهكذا تعالت أصوات خُدعت بتضليل الحكومة فنادت بتأييد العمليات العسكرية! ولم تكتف الحكومة العميلة لأمريكا بذلك، بل أشاعت وجود هنود وتدخل هندي في المناطق الحدودية وذلك لتوجد دافعاً قوياً للجيش الباكستاني للتحرك للقتال في تلك المناطق... مع أن ما أشاعته عن تدخل هندي في مناطق الحدود الباكستانية هو حجة على هذه الدولة لأن الواجب، إن صح التدخل الهندي، أن تتخذ حكومة باكستان إجراء قوياً ضد الهند لا ضد السكان الباكستانيين! في حين أن الملاحظ أنّ الحكومة الباكستانية ذاهبة بكل ذل ومهانة في طريق تطبيع علاقاتها مع الهند!
هذه هي حقيقة "الحرب على الإرهاب" والتي تصيب بها أمريكا عصفورين بحجر واحد! فمن ناحية تشغل المجاهدين في حرب داخلية بدلاً من توجههم لقتال القوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان، ومن ناحية أخرى فهي تشغل الجيش الباكستاني في قتال شعبه، فتصرف تفكيره عن مسئوليته في طرد الوجود الأمريكي من المنطقة!
أيها المسلمون! لقد آن الأوان الذي تمنعون فيه الحكومة من تكرار جريمتها في وزيراستان بعد أن اقترفت جريمتها في سوات. ألا ترون أنّه بينما تقرر الحكومة القيام بعمليات عسكرية في وزيراستان ترتفع وتيرة العمليات التفجيرية داخل المدن؟ وهكذا تزداد إراقة الدماء، فينشغل الناس في دمائهم ومشاكلهم الخاصة، ولا يجدون متسعا من الوقت للنظر في مشاكل إخوانهم في منطقة القبائل ومساعدتهم.
أيها المسلمون! الملايين من المسلمين سينزحون من بيوتهم في وزيراستان في الشتاء القارص، والمئات من المسلمين سيقتلون إن لم يكونوا بالآلاف. وسيكون القاتل والمقتول من المؤمنين. إنّ هذا الحال يفرض عليكم منعه قبل اندلاعه من خلال خروجكم إلى الشارع والطرقات. كما يفرض عليكم طرد الوجود الأمريكي وBlackwater من البلاد.
أيتها القوات المسلحة الباكستانية!
إنّ الرجال الذين تقاتلونهم هم الرجال أنفسهم الذين قاتلتم معهم لطرد الاتحاد السوفيتي من المنطقة. فقد كانوا يحبونكم وكنتم تحترمونهم. فما الذي جعلكم تنقلبون عليهم؟ إنّه الحضور الأمريكي الفاسد المفسد في المنطقة. فاعلموا يرحمكم الله من هو عدوكم وانصروا إخوانكم العاملين لطرد الوجود الصليبي من المنطقة بدلاً من نصرتكم للشيطان الأمريكي. واعلموا أنّه لن ينفعكم أي عذر تقدمونه أمام الله سبحانه وتعالى لقتلكم إخوانكم المسلمين وانتم في تحالف مع الكفار فقد قال عز وجل " {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} النساء93. إنكم أكبر قوة عسكرية إسلامية من آسيا الوسطى إلى المحيط الهندي، ومسئوليتكم هي حماية المسلمين في هذه المنطقة، فاغتنموا الفرصة وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة وخذوا لقب الأنصار وسطروه في صفحات التاريخ فهو الفلاح لكم في الدارين.
* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ*
نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |