الحكام حائرون في التعامل مع صراع حزب التحرير الفكري وكفاحه السياسي، ومع نمو تأثير الحزب في المجتمع، فبدؤوا باتّهام الحزب بالإرهاب واختلاق أخبار كاذبة وعارية عن الصحة ونشرها في وسائل الإعلام. ففي السابع من آذار نشرت عدة محطات تلفزيونية في كراتشي خبر اعتقال ثمانية أعضاء من حزب التحرير  وفي حوزتهم أسلحة، وفي اليوم التالي نشرت عدة صحف الخبر نفسه.

 ونحن في حزب التحرير ننفي هذه الأخبار جملة وتفصيلا، فلم يتم اعتقال ثمانية من أعضاء حزبنا أصلاً حتى يتم ضبط أسلحة معهم. بل إنّ قضية رفع الحظر عن الحزب التي رفعها الحزب ضد الحكومة قبل أربعة أعوام ما زالت تراوح مكانها في المحكمة العليا لعدم استطاعة الحكومة تقديم دليل واحد يربط بين الحزب والإرهاب. لذلك فإنّ ترويج الحكومة لأخبار كاذبة غايته اختلاق دلائل كاذبة ضد حزب التحرير.

إنّ الجميع يعلم بأنّه ومنذ عام 1953 و حزب التحرير يستخدم الصراع الفكري والكفاح السياسي في العمل لإقامة دولة الخلافة، ويعتبر استخدام السلاح والنعرات الطائفية مخالفاً للطريقة والحكم الشرعي. ولا أدل على ذلك مما جاء في المذكرة التي استندت الحكومة عليها في حظر الحزب في العشرين من تشرين الثاني 2003، فرغم استماتتها في إدانة الحزب لم تتقدم الحكومة في المذكرة بأي سبب تبرر فيه حظرها لحزب التحرير . ولهذا السبب فقد أخلت محكمة مكافحة الإرهاب في كراتشي عامي 2004 و 2005 سبيل شباب حزب التحرير معللة سبب إخلاء سبيلهم بأنّ سبب الحظر غير قانوني، لأنّ الحظر لم يكن مستندا إلى سبب.

نؤكد للحكومة بأنّ حزب التحرير سيظل مستمراً في صراعه الفكري وكفاحه السياسي، وأنّ هذه الأكاذيب المختلقة لن تثني حزب التحرير عن المضي قدماً في كفاحه، وأنّ بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا محال ستتحقق "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان