نظم حزب التحرير مسيرات في كل من كراتشي ولاهور وإسلام أباد وبيشاور للتنديد باختطاف وتعذيب أحد أعضائه "أرسلان قمر"، ابن الواحد والعشرين ربيعاً ومهندس الكمبيوتر والناشط في العمل لإقامة دولة الخلافة، الذي كان عنصران من البوليس السري قد اختطفاه يوم الجمعة الثاني من نيسان، الساعة الخامسة مساء، بينما كان يهم للصعود للحافلة في مدينة كراتشي. وقد تم اختطافه بالقوة واقتياده إلى مركبة سوداء، ومن ثم وضعت الأصفاد في يديه وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، وقد طلبوا منه معلومات عن بعض أعضاء الحزب من خلال صور كانت بحوزتهم، إلا أنّه أبى التعريف بهم ولم يجبهم على أي من أسئلتهم. ولإرغامه على ذلك أجبروه على استنشاق مسحوق مخدر جعله يفقد بعض وعيه، ومع ذلك لم يتمكن أوباش الحكومة من كسر إرادته. وقد سارت السيارة السوداء لساعتين وهم يعتدون على أرسلان بوحشية، وبعد ذلك اقتادوه إلى فلاة من الأرض ووضعوا على رأسه كيسا وطرحوه أرضا وأطلقوا عيارات نارية بالقرب من رأسه، وبعد أن يئسوا منه ولوا مدبرين، تاركين أرسلان في نفس المكان.

وللرد على إرهاب الدولة هذا وفضحه فقد نظم الحزب مسيراتٍ رُفعت فيها يافطات كُتب عليها "أيها الحكام الظلمة! تعذيبكم لعضو حزب التحرير أرسلان لن يمنع من إقامة دولة الخلافة" وقد خطب المتحدثون في المسيرات قائلين بأنّ جريمة أرسلان الوحيدة عند الحكومة العميلة أنّه عضو في حزب التحرير ويعمل معه لإقامة دولة الخلافة وتوحيد بلاد المسلمين في دولة منيعة. وقالوا أيضا بأنّ عمل الحكومة السخيف هذا يدلل على فشلها في التصدي للصراع الفكري والكفاح السياسي الذي يقوم به حزب التحرير ويكشف عن مدى قلقهم من تعاظم شعبية الحزب.

وأكدوا على أنّ الحزب قد واجه مثل هذه الأعمال السخيفة على مدار العقود الستة الماضية بكل شجاعة، وقد أضاف المتحدثون في المسيرات بأنّه بالرغم من الاضطهاد الذي تمارسه الحكومات ضد حزب التحرير إلا أنّ الحزب بات يعمل في أكثر من 40 بلداً إسلامياً ليبرهن على فشل الحكومات الخائنة. وقال المتحدثون بأنّ على الحكومة وأوباشها من المرتزقة الاختيار بين العمل لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" أو بذل الجهود الجبارة لمحاولة وقف تحقيق هذه البشرى والتي لن تكون نتيجتها إلا الفشل المدوي. وأخيراً طالب المتحدثون المخلصين من أهل القوة والمنعة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة لتحقيق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد انتهاء المسيرات تفرق المتظاهرون بسلام.

شهزاد شيخ/ نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان