في 28 نيسان 2010 حضر ضابطان من جهاز المخابرات السرية إلى بيت أحد أعضاء حزب التحرير وطلبوا مقابلتهم، وبالطبع رفض شباب حزب التحرير مقابلتهم، فبقي الضابطان ينتظران أكثر من ثلاث ساعات محاولين أخذ معلومات من أقارب الشباب. وخلال المقابلة كشفوا عن عزمهم ربط إحدى العمليات التفجيرية التي حصلت في مدينة لاهور بحزب التحرير إن لم يتم التعاون معهم.

إنّ هذا التهديد ليس بجديد على حزب التحرير، فمألوف لدى الحزب تلفيق جزار أوزبكستان كريموف تهم الإرهاب بالحزب، ولكن سرعان ما تكشف زيف ادعاءاته لدى النّاس. على الحكام وأسيادهم الأمريكان معرفة أنّ حزب التحرير عمل في باكستان خلال السنين العشر الماضية، وملايين المسلمين في باكستان وغيرها يعلمون بأنّ الحزب لا يقوم بالأعمال المادية، فهو حزب سياسي. لذلك فليوفروا على أنفسهم جهود محاولة ربط الحزب بالإرهاب أو بالطائفية فإنّ هذه المحاولات لن تؤثر على تأييد الأمة للحزب، كما أنّ محاولات كهذه لن تجني للحكومة والأجهزة الاستخباراتية منها إلا العار كما حصل معها عندما حظرت الحزب، وهو حزب سياسي، بل إنّ حظر الحزب أعطاه مصداقية أمام النّاس وأكد لهم على أنّه الحزب الصحيح والمخلص.

لقد اتهم مشركو قريش الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه ساحر، ولكن هذا الاتهام لم يؤثر على دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأمر هنا، فمن يتهم أكبر حزب سياسي في العالم، والذي يعمل في أكثر من أربعين بلداً، بالإرهاب، حاله كحال من يبصق إلى السماء فلا يناله إلا أن تعود عليه بصقته.

إنّ تهديد أجهزة الاستخبارات للحزب سببه تخوفهم من الخطاب المفتوح الذي سيوجهه الحزب لأهل القوة في التاسع من أيار 2010 في إسلام أباد من أمام النادي الصحفي. لكن لتعلم الحكومة بأنّ أجهزتها الاستخباراتية وأسيادها الأمريكان لن يستطيعوا منع إقامة دولة الخلافة.  

نفيد بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان