الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    23 من ذي الحجة 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 93
التاريخ الميلادي     الإثنين, 02 آب/أغسطس 2021 م

 

بيان صحفي

 

سواء أكانت إجراءات الإغلاق ذكية أم كاملة، فإن الحكومات الفيدرالية وحكومات السند هي نقاط سياسية تتفوق على فيروس كورونا، بينما لا تهتم بالرعاية الصحية والاحتياجات الاقتصادية للمسلمين

 

(مترجم)

 

في 30 تموز/يوليو 2021، أعلن رئيس وزراء السند عن إغلاق مفاجئ لمدة تسعة أيام لمدينة كراتشي، أكبر مدينة إسلامية في العالم، ويقدر عدد سكانها بأكثر من عشرين مليون نسمة، مدعيا أن الإغلاق يهدف إلى السيطرة على انتشار فيروس كورونا دلتا المتغير. وشمل الإغلاق جميع الأسواق والشركات، وكذلك حظر أكثر من شخص من سائقي الدراجات النارية. وتم تقييد ساعات عمل المخابز ومحلات البقالة، في حين تم تقييد الحركة العامة بشدة، مما حرم مئات الآلاف من العمال بأجر يومي من الوظائف، ما أضاف عشرات الآلاف إلى الملايين من العاطلين عن العمل. سيضيف هذا الإغلاق أيضاً الملايين إلى أكثر من عشرين في المائة من الباكستانيين الذين يعانون من سوء التغذية. على الرغم من تقديم بعض التنازلات بعد ضغوط شعبية مكثفة، إلاّ أن الديمقراطية لم تأخذ في الاعتبار محنة الملايين من ضحايا الإغلاق، المحرومين من المرافق الأساسية للعيش.

 

من ناحية أخرى، ردت الحكومة الفيدرالية على إغلاق كراتشي كما لو كانت هي نفسها تتعامل مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بأفضل طريقة ممكنة، حيث تتدفق أنهار الحليب والعسل في جميع أنحاء البلاد! ألم تكن الحكومة الفيدرالية هي التي أخرت استيراد اللقاح قبل أن تضرب البلاد؟! ونسأل: هل مسؤولية الحكومة هي فقط وقف انتشار فيروس كورونا أم إنقاذ الناس من الجوع والفقر والبؤس أيضا؟ كذلك نسأل: كم مئات الآلاف من اختبارات فيروس كورونا التي يستطيع هؤلاء الحكام إجراؤها يومياً، حتى بعد عام ونصف من بداية تفشي المرض، وذلك لفصل المرضى عن الأصحاء؟ بعد ثلاث موجات، يجب على الحكام الكشف للناس عن مقدار السعة التي تمت زيادتها فيما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي وإمدادات الأكسجين وأسرّة المستشفيات ووحدات العناية المركزة ومعدات الحماية الشخصية، بحيث يمكن علاج الآلاف من مرضى فيروس كورونا دون انقطاع الحياة اليومية؟ إلى متى سيحاول الحكام إخفاء عدم كفاءتهم وراء عمليات الإغلاق الكاملة والذكية؟ حتى اليوم يصطف الآلاف من الناس لساعات، مكدسين مثل السردين، للحصول على اللقاحات في المراكز المكتظة، دون أية إجراءات احترازية. علاوة على ذلك، يجب عليهم دفع مبالغ الابتزاز للإدارة الفاسدة للحكام، لفتح الأعمال التجارية أو تشغيل وسائل النقل، لتجنب آثار الإغلاق الكامل والذكي.

 

 

يتجاهل كل من حكام المقاطعات والحكومة الفيدرالية الشعب بإجرام، بينما يسجلون النقاط السياسية في الانتخابات القادمة. في بداية هذا الوباء، تجاهل الحكام الأمر الإسلامي بالحجر الصحي الكامل للمنطقة التي يتفشى فيها الوباء، مما سمح للفيروس بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتفاقمت الأزمة. ثم، بدلاً من البحث عن الحلول من الإسلام، قام الحكام بتقليد الدول الغربية بشكل أعمى من خلال فرض الإغلاق الكامل. ومع ذلك، لو أخذ الحكام الحلول من الإسلام، لكانوا قد فصلوا المرضى عن الأصحاء، من خلال اختبارات مكثفة، مما يسمح باستمرار الحياة الطبيعية. في الواقع، سواء أكانت حكومة تحريك إنصاف باكستان في المركز أم كانت حكومة حزب الشعب الباكستاني في المقاطعة، فإن الديمقراطية تتجاهل كل ما أرشد به الله سبحانه وتعالى. ينخرط كل من تحريك إنصاف باكستان وحزب الشعب الباكستاني في نزاع حزبي غير مثمر، بينما لا يقف أي منهما على حقيقة الإسلام. وهم يفعلون ذلك مع أن رسول الله ﷺ حذّرنا وقال: «وَمَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ كَمَثَلِ بَعِيرٍ رُدِّيَ فِي بِئْرٍ فَهُوَ يَنْزِعُ مِنْهَا بِذَنَبِهِ» مسند أحمد. لقد فضح الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الأزمة إخفاقات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. لقد حان الوقت لتنوير العالم بنور الإسلام من خلال الخلافة على منهاج النبوة. إن الخلافة وحدها هي التي تضمن توفير الرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية، من خلال تطبيق أحكام الإسلام السماوية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع