المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 7 من ذي القعدة 1431هـ | رقم الإصدار: PR10062 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2010 م |
الضرائب الظالمة التي تفرضها الحكومة كضريبة القيمة المضافة وضريبة المبيعات حرام شرعا، فارفضوها أيها التجار واطرحوها في وجوه الحكام العملاء
أعلنت الحكومة مؤخرا عن عزمها تطبيق ضريبة القيمة المضافة بمسمى جديد هو ضريبة المبيعات وذلك تنفيذا للتوصيات الأمريكية. فالحكام عديمو الحياء والأمانة يخططون لفرض ضريبة على 122 صنفاً من البضائع والخدمات، وهو ما سيوفر لهم نهب أكثر من 150 مليار روبية من الناس، ومن ضمن هذه الأصناف اللحوم والسمك والبيض والخضروات والفواكه والأدوية والأسمدة والمواشي والنسيج وأدوات الرياضة والأدوات الجراحية والجلد وبضائع أخرى. إنّ هذه الضريبة مؤامرة غايتها تدمير الصناعة والتجارة وإلحاق الضرر الفادح بالناس عامة.
نعم، إنّ هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي تضحي بعامة الناس من أجل حفنة من المتنفذين، كما أن حالها في الغرب ليس بأحسن منه حالا عنه في الشرق. وإلا فلماذا تحرص الحكومة على فرض الضرائب على عامة الناس الفقراء، بينما لا يتم جباية الخراج أو العشر على ملايين الهكتارات من الأراضي؟ ولماذا لا يتم جباية الزكاة من الأغنياء في المجتمع؟ ولماذا تم منح حقول الذهب والنحاس والفحم والنفط والغاز في بلوشستان لشركات أجنبية بثمن بخس؟ ولماذا لا يتم إنفاق عائدات هذه الحقول على حاجات الناس؟ ولماذا لا تحجر الحكومة على الأربع مائة مليون روبية التابعة لخمس شركات فاسدة؟
لقد حرم الإسلام جميع الضرائب من مثل ضريبة المبيعات والضريبة المضافة التي تُفرض على الغني والفقير بشكل مباشر أو غير مباشر، فالضرائب في الإسلام تُفرض على الأغنياء من الناس فقط دون الفقراء، وبشكل مؤقت وليس بشكل دائم وفي حالات محددة نص عليها الشرع وليس في كل الأحوال، فالخراج والعشر إنما يُفرض على الأرض، والزكاة تُفرض على من مَلَك النصاب. ففي نظام الإسلام يدخل على بيت مال المسلمين إيراداتها كثيرة من الزكاة التي تنفق على المصارف الثمانية، وإيرادات الملكية العامة من مثل النفط والغاز والفحم والمعادن والتي ينفق جزء منها لسد نفقات الدولة، أما في ظل النظام الرأسمالي الحالي فإنّ جميع هذه الخيرات تذهب إلى جيوب الشركات الأجنبية من خلال تمليك هذه الخيرات لهم بالرغم من أنّها من الملكية العامة، وبوجود هذه الخيرات الوفيرة فإنّه لا يجوز للدولة فرض الضرائب على عامة الناس، فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يجني هذه الضرائب ووعده بالنار حيث قال عليه السلام ((لا يدخل الجنة صاحب مكس)) وقال أيضا ((صاحب المكس في النار)).
فمن ناحية تأبى الحكومة أن تخفف من نفقاتها الباهظة على الحكام وحاشيتهم، ومن ناحية ثانية فإنّ الحكومة تخطف اللقمة من أفواه الفقراء من الناس ممن يكابدون المشقات في كسب قوتهم.
إنّ حزب التحرير يدعو التجار وأصحاب المصانع أن يقفوا ضد فرض هذه الضرائب الظالمة، وأن يحولوا دون السماح للحكومة ببناء قصورهم من أقوات الفقراء.
إنّ الخلافة وحدها القادرة على تحرير الأمة من هذه الضرائب من خلال تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام ومنح الناس في باكستان ما يحتاجونه ورفع المعاناة والضائقة الاقتصادية التي يعانون منها.
عمران يوسف زي
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |