الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    6 من شـعبان 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 44
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 09 آذار/مارس 2022 م

بيان صحفي

 

عمران خان وحكومته ليسوا عبيدا عند أوروبا بل عرّابون عند العم سام!

 

 

شنّ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان هجوما قاسيا على مبعوثي الاتحاد الأوروبي، إثر مطالبة باكستان بإدانة العملية الروسية في أوكرانيا، حيث دعا ما يقرب العشرين فرداً من سفراء الاتحاد الأوروبي في إسلام أباد قبل أيام في رسالة إلى وزارة الخارجية الباكستانية إلى إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وردّاً على هذا الطلب، قال عمران خان في تجمع سياسي - حضره سفراء دول الاتحاد - في منطقة فيهاري شمال شرقي إقليم البنجاب يوم الأحد: "كتب سفراء الاتحاد الأوروبي رسالة تطالبنا بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، وتابع: "أريد أن أسأل عمّا إذا كنتم قد وجهتم أية رسالة من هذا القبيل إلى الهند"، وأضاف: "هل نحن عبيدكم... نفعل أي شيء تقولونه؟".

 

للتعليق على موقف عمران خان وحكومته، يودّ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان توضيح النقاط التالية:

 

1-  كم كنا نأمل لو أن عمران خان وحكومته مستقلون عن الدول الغربية الاستعمارية، وغير منحازين فعلا لأي طرف منها، فملة جميع هذه الأطراف الكافرة واحدة، ولكن الواقع غير ذلك، فالنظام في باكستان وحكوماته المتعاقبة موالون لأمريكا إلى حد العبودية، والنظام الباكستاني لا يردّ طلباً لأمريكا، خاصة إن كان الطلب على حساب مصالح المسلمين وأعراضهم ودمائهم في باكستان أو في البلدان الإسلامية المجاورة أو في أي بلد في العالم، وانخراط النظام الباكستاني في حرب أمريكا على "الإرهاب" وملاحقة المسلمين ومحاربتهم في داخل باكستان وخارجها، وتخاذل النظام أمام الهند في قضية كشمير طاعةً لأوامر أمريكا أمثلة ظاهرة على ذلك، وما التصريحات التي يطلقها رموز النظام - وعلى رأسهم عمران - إلا جعجعة لا يُرى منها طحنٌ، وهي للاستهلاك المحلي والإعلامي فقط، خصوصا وأن الانتخابات أصبحت على الأبواب.

 

2-  إن الدول المتصارعة على الساحة الأوكرانية هي دول مجرمة لا تقيم وزناً لأرواح الناس الأبرياء ودمائهم، مهما كانت ملّتهم، والبشر في أعينهم وقود يشعلون به النار كلما تضاربت مصالحهم الأنانية، فهذه الدول المتصارعة على الساحة الأوكرانية (روسيا، وأوروبا، وأمريكا) هي نفسها الدول التي خاضت حربين عالميتين راح ضحيتهما أكثر من 150 مليون إنسان، لذلك فإن الوقوف مع جبهة ضد جبهة يعني سقوط المزيد من الضحايا، أكثرهم من المدنيين في كلا الجهتين. هذه الدول المتصارعة لا تفهم لغة العقل، وإن تظاهرت بأنها دول متحضرة، وإن دعت إلى طاولة المفاوضات، فطاولة المفاوضات التي تعنيها هي انصياع الطرف الآخر إلى الطرف الداعي للمفاوضات، وليس للوقوف على الحق، أو لأن يقف كل طرف عند حده ولا يتعداه، هذه الدول من نسل المجرميْن لينين وستالين، وهي دموية لا تعقل ولا ترحم.

 

3-  إن أمريكا التي سعت إلى توريط بوتين واستدراجه للحرب، هي نفسها التي تأمر عمران ونظامه بإمساك العصا من الوسط، بأن يتظاهر بدعمه لبوتين؛ حتى يزيد بوتين في توغله في وحل أوكرانيا، وهي نفسها التي تأمر عمران بتجاهل أوروبا، وهي نفسها التي تأمر حكام الضرار في الإمارات والسعودية بعدم القبول بزيادة إنتاج النفط والغاز لسدّ النقص الحاد فيه في أوروبا، حتى تدرك أوروبا أن لا مخلّص لها من روسيا سواها، وحتى تقبل بمشروع مارشال جديد، وتعيد أوروبا إلى بيت الطاعة الأمريكي، وبسبب تفكك الاتحاد الأوروبي وعجزه عن إدارة الأزمة فإنه سيقع في فخ العم سام ولن ينفعه وقوف عمران معه أو ضده.

 

لقد كان حريّاً بعمران أن يعي بأن هذه الدول المتصارعة على الساحة الأوكرانية تجيّش دول العالم للوقوف معها ضد الطرف الآخر، ليفترس كل طرف عدوه إن استطاع، ورأس الأفعى في هذه الحرب هي أمريكا التي ورطت روسيا في الحرب، وتخلّت عن عميلها في أوكرانيا، وها هي تنصب شباكها لأوروبا؛ لذلك يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي باكستان - وهم أولو الألباب وأصحاب رسالة الرحمة السماوية -، يجب عليهم الانفضاض عن المجتمع الدولي هذا، وتشكيل مجتمع دولي جديد يقوم على مبادئ الإسلام وقيمه الإنسانية، وذلك بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تحكم بالنظام العادل الذي يحفظ للناس دماءهم وأعراضهم وأموالهم، فتوحد البلدان الإسلامية تحت ظلها، وتدخل باقي شعوب العالم في دين الله أفواجا، ليسقط النظام الدولي الصليبي الرأسمالي ويحلّ محلّه نور الإسلام وعدله. للعمل لتحقيق هذه الغاية النبيلة التي تحفظ للناس حرماتهم، ندعو الأمة - وعلى رأسها أهل القوة والمنعة - إلى نصرة حزب التحرير، ﴿قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع