بيان صحفي

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عظيم

يستوجب قيام الخلافة على منهاج النبوة والتطبيق الكامل للإسلام

 

أعلن عمران خان عن مسيرة حاشدة في إسلام أباد في 27 من آذار/مارس، قبل يوم واحد من التصويت على اقتراح سحب الثقة عن حكومته، وموضوع المسيرة هو "الأمر بالمعروف"، وقال عمران خان في رسالة مصورة على وسائل التواصل الإلكتروني "نحن ضد الجرائم المرتكبة ضد الديمقراطية والأمة، حيث يتم شراء ضمير الممثلين عن الناس بالمال المنهوب" و"أريد أن تنضم لي الأمة بأكملها في 27 من آذار/مارس، لإرسال رسالة واحدة وهي "أننا لسنا مع المنكر، نحن ضده". وطبعا الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على كل مسلم. ومع ذلك لا يجوز للمسلم أن يحدد ما هو المعروف وما هو المنكر، بل الذي يحدده هو الإسلام كما جاء من عند الله سبحانه وتعالى. وإن حزب التحرير/ ولاية باكستان يطالب المسلمين في باكستان أن يأمروا بما أمر الله تعالى وينهوا عن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى، من خلال الإطاحة بهؤلاء الحكام الفاسدين.

 

1-  لقد أوجب الله سبحانه وتعالى أن يكون الحكم بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا الواجب اعتبره الفقهاء القدامى أعظم واجب في ديننا. وقد ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، بينما في باكستان، يتم تطبيق القانون الذي خلّفه المستعمر البريطاني، والذي يتم بموجبه اتخاذ القرارات والسياسات وسن القوانين، وهو منكر عظيم، ويفرض علينا جميعاً أن ننكره إلى جانب إنكار المناكير الأخرى، وكلنا ملزمون بالعمل لإيجاد الحكم بما جاء به الوحي والإنكار القاطع على الطاغوت.

 

2-  لقد جعل الله تعالى الجهاد واجباً، وقد ورد ذلك في كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ﴾. والمسلمون في كشمير وفلسطين ينتظرون تكبيرات أسود القوات المسلحة الباكستانية وهدير الدبابات الباكستانية وأزيز مقاتلات سلاح الجو الباكستاني، وواجب القوات المسلحة الباكستانية هو استخدام قوتهم من أجل القيام بواجبهم العظيم لتحرير المسلمين من قوات احتلال الكفار.

 

3-  تقوم دولة باكستان حالياً بدفع 3000 مليار روبية من الربا، الذي يعتبره الإسلام إيذاناً للحرب من الله ورسوله ﷺ، وهذا كفر بواح يجب على أي حاكم مسلم أن يكف عنه فوراً، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

 

4-  لقد جعل الله سبحانه وتعالى المسلمين أمة واحدة، أرضهم ودولتهم واحدة، ويحرم تفريق المسلمين، ولا يجوز للمسلمين أن يكون لهم خليفتان في وقت واحد، سواء أكان بالتراضي أم بالخلاف، قال رسول الله ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا» رواه مسلم. ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن جميع الحدود بين المسلمين محرمة، ويجب على الحاكم المسلم هدم هذه الحدود وتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة، ويجب أن نبدأ بتوحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في دولة خلافة واحدة.

 

5-  يحرّم الإسلام على المسلمين قبول هيمنة الكفار عليهم، ويوجب عليهم تأسيس نظامه العالمي؛ لذلك كان من واجب الحاكم المسلم أن يرفض سيادة الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، ومحكمة العدل الدولية، ومجموعة العمل المالي وغيرها من مؤسسات الكفار الدولية، ويوجب توحيد المسلمين في أوراسيا تحت سيادة دولة واحدة، وهي بداية ميلاد نظام عالمي جديد، قال الله تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

هذه الأمور ليست سوى بضعة أوامر من الله سبحانه وتعالى، وهي واجبات على الحاكم الشرعي للمسلمين، وهي من أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم في الإسلام مسئولية وواجب يترتب على القيام بها ثواب عظيم، إن قام بها الحاكم بأمر الله، وإلا فإن الحكم بغير ما أنزل الله إثم عظيم. ويجب علينا جميعا الإصرار على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن ننفضّ عن الحكام الحاليين الذين يتناوبون على حكمنا بالكفر، ويجب علينا الاجتهاد في العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لاستبدالها بهؤلاء الحكام.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان