الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    14 من شوال 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 63
التاريخ الميلادي     السبت, 14 أيار/مايو 2022 م

 

بيان صحفي

 

مع انهيار الروبية وارتفاع التضخم، تسببت السياسات الرأسمالية الديمقراطية بوضع الاقتصاد في غرفة العناية المركزة

والخلافة وحدها هي التي ستبني اقتصاداً مستقلاً من خلال تبني سياسات شرعية

 

 

لا يمكن لأمة مستقلة أن تولد من رحم سياسات وأنظمة اقتصادية قائمة على العبودية، وما هي نتيجة سبعين عاما من الاستعباد الديمقراطي والسياسات الرأسمالية في باكستان؟ والجواب هو أنه عندما يرتفع السعر العالمي للنفط، يبدأ الاقتصاد في التعثر والارتباك والمماطلة، وعندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الربا، يبدأ الدولار في الارتفاع، بينما تنخفض الروبية، وعندما تتم تسوية صفقة الغاز الوطني المسال بمعدل أعلى، يقع الاقتصاد في أزمة، وعندما تخوض روسيا وأوكرانيا الحرب، يصبح الطعام باهظ الثمن ولا يستطيع عامة الناس تحمل أسعاره، لذلك نسأل أي نوع من الاقتصاد هذا، وهو دائماً على جهاز التنفس الصناعي، ويعاني الناس من الجوع وبطونهم فارغة، وفي الحر الشديد يعيشون بدون كهرباء ولا يستطيعون النوم ليلاً؟! وعلاوة على ذلك، فإن حكام باكستان الديمقراطيين مستعدون دائماً لتنفيذ وصفات صندوق النقد الدولي نفسها التي دفعت باكستان إلى غرف الإنعاش في المقام الأول، وقد طبّق هؤلاء الحكام وصفات صندوق النقد الدولي المدمرة 21 مرة من قبل، ما أدى إلى الاعتماد الكامل على الغرب وتبخر أي فكرة عن السيادة.

 

لا يمكن لأمة مستقلة أن تولد من رحم العبودية، وسيعاني الاقتصاد الباكستاني المعتمد على الاستيراد على الدوام من أزمة الدولار، والتي نص صندوق النقد الدولي على اتخاذ تدابير لخنق النشاط الاقتصادي من أجل تقليص الواردات، وبالتالي الحد من أزمة الدولار وعجز في الحساب الجاري، ومع ذلك، فإن الوصفة المطلوبة هي استبدال الواردات، وسياسات التصنيع قصيرة وطويلة الأجل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوحيد المناطق الإسلامية الغنية بالطاقة في دولة واحدة كبيرة. الخلافة وحدها يمكن أن تقدّم الوصفة المطلوبة، بينما يكرس الحكام الديمقراطيون دائماً العبودية للغرب، وستكون باكستان المعتمدة على التصدير دائماً على استعداد للتنازل عن سيادتها، والتخلي حتى عن حماية حرمات النبي محمد ﷺ مقابل "امتيازات" اقتصادية من الغرب، ولا يمكن لاقتصاد دولة مستقلة أن يعتمد أبداً على الصادرات إلى الغرب الصليبي. إنّ الخلافة وحدها هي التي ستنهي هيمنة الدولار بإقامة تجارة دولية تقوم على عملة سندها الذهب والفضة بدلاً من الدولار، وهي وحدها التي ستجعل الاقتصاد مستجيباً للاحتياجات المحلية والالتزامات الشرعية، بحيث تنشر رسالة الإسلام من خلال الدعوة والجهاد بسياسة خارجية مستقلة، وهؤلاء الحكام الديمقراطيون لا يستطيعون حتى أن يحلموا بمثل هذه الرؤية، لأنهم اعتادوا على العبودية.

 

لقد حان الوقت أيها الضباط المخلصون في باكستان للكف عن الوقوف على "الحياد" من هذا المشهد الديمقراطي والتخلص منه نهائيا! إنكم أنتم من أقسمتم بالله على وضع أرواحكم دفاعاً عن المسلمين، واتباعاً لأوامر الله قبل كل شيء، واعلموا أنكم ستقفون أمام الله، وتجردون من كل الرتب والميداليات والممتلكات، وستحاسبون على القوة التي منحكم الله إياها، لذلك يجب عليكم إعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ونعلمكم أن حزب التحرير يدعوكم إلى نصرته وهو على أتم الجاهزية للحكم بما أنزل الله، فاستجيبوا الآن! قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع