الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    3 من محرم 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 آب/أغسطس 2022 م

 

 

بيان صحفي

 

الذين ادعوا سعيهم لإصلاح الاقتصاد مقابل مقايضة كشمير المحتلة، ضيعوا كليهما. وهذه هي النتيجة الحتمية للتعامل مع الاستعمار الشرير! فهل لا يزال هناك من لم يتعلم الدرس بعد؟!

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن الجنرال باجوا اتصل بنائب وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، وطالب أمريكا بممارسة ضغوط على صندوق النقد الدولي، للإفراج عن حزمة من القرض. ووفقاً لتقارير إعلامية سابقة، حاول الجنرال باجوا توصيل رسالته لمزيد من كبار المسؤولين الأمريكيين، ولكن لم يستمع أحد له.

 

والاقتصاد الباكستاني في حالة يرثى لها لدرجة أنه إذا لم يفرج صندوق النقد الدولي عن دفعة تافهة تبلغ 1.2 مليار دولار، فإن باكستان ستقترب من التخلف عن السداد، في حين إن الروبية تنهار لتصل إلى حد 250 روبية مقابل الدولار، ما يطلق العنان لعاصفة من التضخم تكسر الظهر. وعلاوة على ذلك، فإن هذه هي "حنكة" الجنرال باجوا، قائد سادس أكبر جيش في العالم والحاكم الفعلي لأقوى دولة مسلحة نووية في البلاد الإسلامية. وحالته مزرية لدرجة أنه يتوسل للحصول على دولارات من أمريكا وأداتها المدمرة، صندوق النقد الدولي، ومع كبار المسؤولين الذين يرفضون حتى الرد على هاتفه، بينما يقوم المسؤولون الصغار بإهانته أمام العالم بأسره، وتركه واقفا على أبوابهم!

 

إن حال الجنرال باجوا في مثل هذه الحالة المثيرة للشفقة هي على الرغم من قيامه بدور الوسيط المأجور للمستعمرين، والتوسط في صفقة خيانية بين طالبان وأمريكا، للحفاظ على نفوذ واشنطن في أفغانستان، مع توفير خروج آمن للقوات الأمريكية المنهزمة والجبانة. إن الجنرال باجوا هو الذي يواصل الحفاظ على ممر جوي "البوليفارد"، فوق أصولنا العسكرية الحساسة، لصالح قوات القيادة المركزية الأمريكية المتمركزة في الخليج، لضمان تفوق الطائرات الأمريكية بدون طيار في منطقتنا، والتي تشعل الحرائق فيها وتحدث الفوضى على حدودنا. إن الجنرال باجوا هو الذي أسلم كشمير المحتلة لمودي، حين ادعى أنه قام بذلك من أجل تحسين الاقتصاد كمبرر لهذا الاستسلام الساحق والمذل، والجنرال باجوا هو الذي رفض بكل كِبر عودة الخلافة في مؤتمر ميونخ الرابع والخمسين للأمن، الذي عقد في 17 شباط/فبراير 2018 في ألمانيا، من أجل إرضاء أسياده. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه الخدمات لسيده الغربي، فقد أصبح حال الجنرال باجوا المزري درساً لأولئك الذين يرغبون في التعلم، فقد أصبح تماماً مثل الجنرال مشرف من قبله. أليست هذه هي النتيجة الوحيدة والحتمية للوقوف مع الاستعمار الشرير في سياستنا الخارجية؟!

 

أليس هذا درساً للقيادة العسكرية الباكستانية، بما في ذلك من سيفوز في المنافسة على تأمين منصب قائد الجيش، بعد انتهاء التمديد الحالي للجنرال باجوا؟ ومنذ أن تبنى حكام باكستان السياسة العلمانية، مع سياستها الخارجية المتمثلة في الانحناء أمام الاستعمار، فقد أسلموا معظم شبه القارة الهندية وحيدر أباد وديكان والبنغال وأنهار سوتليج ورافي وبيز وسياتشين والآن كشمير المحتلة. وكل هذا تم باسم إجبار النظام الدولي الاستعماري للنظام، وإنقاذ الاقتصاد وحماية المصالح الوطنية! بينما كلما انحزنا إلى جانب الإسلام، ولو على نطاق محدود، تمكنا من تحقيق النجاحات، مثل تحرير جيلجيت بالتستان وآزاد كشمير، وهزيمة الاتحاد السوفيتي، ثم أمريكا في أفغانستان، وسحق الجيش الهندي على أيدي بضعة آلاف من المجاهدين في كشمير ورفض الضغط الدولي لحيازتنا أسلحة نووية. إن الاستمرار في الانحناء أمام السياسة الخارجية الاستعمارية يؤدي بنا إلى الخضوع للهيمنة الإقليمية للهند، والتي يقودها تحالف استراتيجي مع أمريكا وعصابة الهندوتفا، لمواجهة المسلمين والصين. أما بالنسبة لأولئك الذين يفكرون الآن في اللجوء إلى الصين أو روسيا، بسبب مشاعرهم القوية المعادية لأمريكا، فإن هذا لا يحكم علينا إلا بمزيد من الإذلال على أيدي القوى الاستعمارية.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: إن الله هو مالك الملك، يعز من يشاء ويذل من يشاء، والذل والصغار لمن يعصيه في الدنيا والآخرة، ودونكم ذل الجنرال مشرف والجنرال باجوا. ودونكم العزة والمكانة الرفيعة لسعد بن معاذ رضي الله عنه وقتيبة بن مسلم وصلاح الدين الأيوبي ومحمد بن القاسم، وقد صدق الخليفة الراشد الثاني، عمر الفاروق رضي الله عنه، حيث قال: "إنَّا كنَّا أذلَّ قوم فأعزَّنا الله بالإسلام فمهما نطلب العِزَّة بغير ما أعزنا الله به أذلَّنا الله".

 

ادفنوا هذه السياسة العلمانية وسياستها الخارجية الاستعمارية، واقتلعوا الديمقراطية الاستعمارية وعملاءها، الذين جعلوا أنفسهم عبيدا لأمريكا، رغم أنها لم تتمكن حتى من الصمود أمام مجموعات صغيرة من المجاهدين الأفغان البسطاء، قليلي العدد والعدة، وضعوا حداً لهذه الديمقراطية الرأسمالية التي لم تجلب لنا إلا الجوع والذل والفقر، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقتلع النظام الاستعماري الدولي من أوراسيا، الذي كبح جماح الأمة الإسلامية العظيمة لفترة طويلة من الزمن. إن مشروع الخلافة جاهز للتنفيذ وأهله مستعدون للحكم، فسارعوا الآن للانحياز إلى دين الإسلام العظيم، الدين الحق، وأمة الخير، تنالوا عز الدنيا والآخرة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع