الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    7 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 23
التاريخ الميلادي     الأحد, 29 كانون الثاني/يناير 2023 م

 

بيان صحفي

 

بدون الدينار الذهبي الإسلامي والدرهم الفضي، ستظل عملتنا في انهيار دائم أمام الدولار

ويتم الحفاظ على هيمنة الدولار من طرف صندوق النقد الدولي، وصي النظام المالي الدولي الغربي

 

 

امتثالاً لشروط صندوق النقد الدولي، خفّضت الحكومة الباكستانية قيمة الروبية بشكل حاد، بحوالي خمس وعشرين روبية، أي ما يعادل عشرة بالمائة من قيمتها، ما أطلق العنان لعاصفة من التضخم. ومن المتوقع قريباً زيادة حادة في أسعار الكهرباء والنفط والغاز، مع ورود أنباء عن صدور مرسوم بفرض ضرائب إضافية بقيمة 300 مليار. وكل هذه المشقة الساحقة هي مقدمة لمهمة صندوق النقد الدولي المتوقعة في مراجعتها التاسعة للاقتصاد الباكستاني. وتأتي هذه الإجراءات القاسية بعد إعلان رئيس الوزراء شهباز شريف عن خضوعه لكافة شروط صندوق النقد الدولي. وهكذا ثبت مجددا أنه في ظل النظام الدولي الغربي، لا يمكن لباكستان أن تقف على قدميها، حتى لو تغيّرت الحكومات ألف مرة!

 

إن النظام الدولي الحالي منحاز لصالح الغرب، فهو يمنح الولايات المتحدة ودولارها ميزة غير عادلة على الأنظمة المالية لدى جميع البلدان الأخرى، وقد أضفى الطابع المؤسسي على هذا الظلم. وبدون إزالته، سنظل عبيداً لهذا النظام الأمريكي، الذي سيظل يسرق منا سيادتنا تدريجياً، وبهذا نظل نضحي بمقدراتنا الحيوية، التي تشمل أفغانستان وكشمير والسياسات الداخلية، كما يشمل الآن إضعاف القوات المسلحة الباكستانية والحد من الأصول النووية.

 

إن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله هي التي ستنهي احتكار الدولار الأمريكي باستخدام الدينار الذهبي والدرهم الفضي في التجارة الداخلية والدولية، وعملة الإسلام المستقرة هي التي ستنهي التضخم المتفشي وتؤسس للانضباط في التعاملات المالية. لذلك فإن من يتعاون مع هذا النظام الدولي على أساس البراغماتية، أو يروج لأحلام النجاح الكاذبة في ظل النظام الاستعماري، هو خائن وعميل للنظام الدولي، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

إن النظام الدولي الأمريكي هو الذي أخذ منا ثلاثة أنهار، وفصل بنغلادش عن باكستان، وأسلم كشمير وسياتشين، وسمح للهند ببناء سدود على أنهارنا، ومنعنا من إعدام العميل الهندي كولبوشان ياداف، وأطلق سراح العميل الهندي أبيناندان فارثامان، وهو يجبرنا على دفع نصيب الأسد من عائدات الضرائب على المدفوعات الربوية، وقد كان البنك الدولي هو الذي أجبر باكستان على تسليم قطاع توليد الكهرباء إلى القطاع الخاص في التسعينات، ولا تستطيع الحكومة الآن توفير ما يكفي من الكهرباء، ولا يستطيع الناس الاكتفاء بما هو متاح، فمن الواضح أنه لا خلاص لباكستان في ظل هذا النظام الدولي!

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: لن تقوم الصين أو روسيا أو ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا بتدمير النظام الدولي الأمريكي، وهم جميعاً شركاء أمريكا ويستفيدون من نظامها. والنظام الدولي الحالي هو أحدث نسخة من النظام الغربي المنظّم ضد الإسلام والمسلمين، ولن يتم إسقاط هذا النظام إلا على يد الجنود المخلصين لهذا الدين، وذلك عندما يقيمون الخلافة في بلاد المسلمين، لا سيما في باكستان. والخلافة هي التي ستوحّد باكستان وبنغلادش وأفغانستان وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتضمها في ظل أقوى دولة في العالم، وهي التي ستنهي الاحتكار المالي للدولار الأمريكي من خلال إصدار الدينار الذهبي والدرهم الفضي، ما يمهّد الطريق أمام بقية دول العالم لرفض الدولار، كما ستبيع الخلافة النفط والغاز بالذهب والفضة فقط، وترفض جميع القروض الربوية، وستكون دولة تتمتع بالأمن الغذائي وأمن الطاقة والدفاع القوي، كما ستثبت سيادة الإسلام وهيمنته على الدين كله، وتنهي استبداد النظام العالمي الأمريكي إلى الأبد. فيا أيتها القوات المسلحة الباكستانية، ماذا تنتظرون؟ أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة!

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع