الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    23 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 29
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 15 آذار/مارس 2023 م

 

بيان صحفي

 

العبودية لأمريكا ولصندوق النقد الدولي

مضمونة من كلا الجانبين في هذا الصراع الرخيص على السلطة

 

إنّ الفوضى السياسية الحالية وأعمال الشغب وعدم الاستقرار التي يشاهدها الناس على شاشات التلفزيون وعبر وسائل التواصل الإلكتروني، هي ببساطة صراع رخيص من أجل السلطة والانتقام. ولا يعمل أي من الجانبين لمصلحة الناس، وكلاهما يبحثان عن رضا أمريكا عنهم، من أجل ضمان حصولهم على السلطة. وقد أدلى عضو الكونجرس الأمريكي براد شيرمان والمبعوث الأمريكي السابق زلماي خليل زاد تصريحات تدعم موقف عمران خان من جهة، ومن جهة أخرى، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أدلى تصريحات عامة حول "الديمقراطية وحقوق الإنسان"، وبهذه التصريحات يدعم الحكومة الحالية، وكانت حركة إنصاف الباكستانية قد حاولت كسب مساعدة واشنطن لها، عبر وسائل مختلفة، وفي هذا الصدد، التقى عمران خان، في الأول من آذار/مارس 2023، بوفد من المشرّعين الأمريكيين.

 

إنّ كلاً من الحكام والمعارضة هما وجهان لعملة واحدة، حيث يعتبر الطرفان أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكون طريق إنقاذ لباكستان، وكلاهما يزيد العبء الضريبي على الناس، بينما يزعمان أنهما سيزيدان من النمو، وكلاهما يفضلان دفع العوائد الربوية، على الإنفاق على الناس، وكلاهما يوافقان على دفن قضية كشمير، وكلاهما يفرطان في الدفاع عن حرمات نبينا ﷺ مقابل الدولار، وكلاهما يوافقان على إبقاء باكستان تحت هيمنة وعبودية أمريكا.

 

لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع الرخيص على السلطة لأنه مضيعة للوقت والطاقة، وهو على حساب المسلمين. لقد قسّم النظام الدولي الأمة الإسلامية جميعها، وقد قسّمنا النظام الفيدرالي داخليا، وقد جعلت الديمقراطية القوانين والسياسات رهينة في قبضة فصائل السلطة المتنازعة وقبضة الاستعمار، ويتحكم صندوق النقد الدولي في سياستنا النقدية والمالية، والأمم المتحدة وأمريكا هما اللذان يرسمان سياستنا الخارجية، ويتم هدر مواردنا على القروض الربوية، وقد تخلينا عن كشمير المحتلة، وجعلتنا سياسة التطبيع الحالية مع الهند عبيداً عند مودي، وبدلاً من السعي لتحقيق الاستقلال الحقيقي، أصبح المسلمون محاصرين بين فصيلين لا فائدة منهما، وكلاهما يضمنان العبودية لأمريكا، ففي هذه الظروف، وجب إلغاء النظام الحالي وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

يا أهل القوة والمنعة: أنتم ورثة أنصار المدينة المنورة رضي الله عنهم، وهم من أنهوا الأزمة السياسية والانقسام الداخلي في المدينة المنورة، بإعطائهم النصرة للنبي ﷺ. وفي ظل الحكم بالإسلام، هزمت الدولة الإسلامية التحالف العربي الكبير في غزوة الخندق في العام الخامس للهجرة، وفتحت مكة في العام الثامن للهجرة، وأصبحت الحجاز كلها جزءاً من الدولة الإسلامية، وفي وقت ارتقاء رسول الله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، كان المسلمون يستعدون لحملة ضخمة ضد الروم، وهم القوة العظمى آنذاك، وفي غضون ثلاثين عاماً، أزالت الخلافة هيمنة الإمبراطوريتين العظيمتين الروم والفرس. وحصل كل هذا بعد أن أعطى أنصار المدينة المنورة نصرتهم للنبي ﷺ من أجل الحكم بما أنزل الله. فهل أنتم مستعدون لإقامة الخلافة التي ستوحّد البلاد الإسلامية اليوم؟! وهل أنتم مستعدون لتحطيم أغلال العبودية لأمريكا؟! وهل أنتم مستعدون لتدمير النظام الدولي الأمريكي؟! إنّ الظروف الدولية والإقليمية والمحلية الحالية مثالية للتغيير الحقيقي، وإن حزب التحرير مستعد لاستكمال مشروع الخلافة، فأقيموها على منهاج النبوة، فهي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، قال الله تعالى: ﴿وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللّـٰهُ وَعْدَهٝ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع