الأربعاء، 06 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    5 من ربيع الثاني 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 13
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م

 

 

بيان صحفي

عام مضى على بدء الإبادة الجماعية في غزة!

على الأمة الإسلامية وجيوشها إقامة الخلافة الراشدة وتحرير فلسطين

 

(مترجم)

 

 

إن مؤتمرات الأحزاب كلها وأيام التضامن لن تغير شيئاً بالنسبة لمسلمي فلسطين. فمنذ عام كامل فشلت الفصائل الحاكمة الحالية في باكستان في تحمل مسؤوليتها تجاه الأرض المباركة فلسطين. إن مسلمي فلسطين ليسوا في حاجة إلى التضامن وحده، بل إنهم بحاجة إلى تحرك جيوش المسلمين. إن باكستان لديها سابع أكبر جيش في العالم، وأقوى جيش في البلاد الإسلامية، ولديها مسلمون يحبون الإسلام والمسلمين؛ ولكنها تفتقر إلى قيادة مخلصة تحكم بالقرآن الكريم والسنة النبوية، بل لديها حكام يتبنون مواقف على أساس أفكار أسيادهم المستعمرين. إن حكام باكستان ينظرون إلى قضية أرض الإسراء والمعراج من منظور قومي، ويدعون الدول الغربية إلى حلها. إن هؤلاء الحكام يتبعون الطاغوت من أجل منافع دنيوية زائلة، وقد خالفوا أوامر الله عز وجل في مسألة أعداء المسلمين والإسلام لمدة عام كامل.

 

أيها المسلمون في باكستان: إن التعبئة واجبة على جميع جيوش المسلمين القريبة من فلسطين والبعيدة عنها، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ‌ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾. قال العالم الحنفي الجليل ابن عابدين الشامي صاحب كتاب "رد المحتار على الدر المختار" في حاشيته في كتاب الجهاد: "وَفَرْضُ عَيْنٍ إنْ هَجَمُوا عَلَى ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْإِسْلَامِ، فَيَصِيرُ فَرْضَ عَيْنٍ عَلَى مَنْ قَرُبَ مِنْهُمْ... فَأَمَّا مَنْ وَرَاءَهُمْ بِبُعْدٍ مِنْ الْعَدُوِّ فَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ عَلَيْهِمْ، حَتَّى يَسَعُهُمْ تَرْكُهُ إذَا لَمْ يُحْتَجْ إلَيْهِمْ، فَإِنْ اُحْتِيجَ إلَيْهِمْ بِأَنْ عَجَزَ مَنْ كَانَ يَقْرُبُ مِنْ الْعَدُوِّ عَنْ الْمُقَاوَمَةِ مَعَ الْعَدُوِّ أَوْ لَمْ يَعْجِزُوا عَنْهَا لَكِنَّهُمْ تَكَاسَلُوا وَلَمْ يُجَاهِدُوا فَإِنَّهُ يُفْتَرَضُ عَلَى مَنْ يَلِيهِمْ فَرْضَ عَيْنٍ كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ، لَا يَسَعُهُمْ تَرْكُهُ ثُمَّ وَثُمَّ إلَى أَنْ يُفْتَرَضَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ شَرْقاً وَغَرْباً عَلَى هَذَا التَّدْرِيجِ". فلا تتركوا ضابطاً واحداً من بين أقاربكم وأصدقائكم، دون حثه على القيام بواجبه.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: لقد شهدتم منذ عام إهمال وتكاسل حكام المسلمين وقادتهم العسكريين. إنهم يدعونكم إلى القومية، حتى إنكم أهملتم واجبكم لمدة عام كامل. أنتم مسلمون والإسلام دينكم، وواجبكم أمام الله سبحانه وتعالى ليس محصوراً في حدود قومية. لا يقبل الإسلام فكرة أنه إذا قصف العدو إسلام آباد، فإنكم تردون بقوة، ولكن إذا قصف المسجد الأقصى، فليس من مسؤوليتكم الرد! لا يقبل الإسلام فكرة أنه إذا احتل العدو لاهور، فإنكم ستطردونه بأي ثمن، ولكن إذا احتل القدس، فليس من مسؤوليتكم طرده! لا يقبل الإسلام أن تكونوا مسؤولين عن الدفاع عن أرض باكستان، ولكن ليس عن الدفاع عن الأرض المباركة فلسطين!

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: إن مفهوم القومية مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة النبوية، فالأمة أمة واحدة وأخوة واحدة، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُوْنَ إِخْوَةٌ﴾. فالمؤمنون أمة واحدة من دون سائر الأمم. روى البيهقي في السنن الكبرى أن النبي ﷺ قال: «...أَنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ دُونَ النَّاسِ»، فلا يجوز للمسلمين أن يتفرقوا إلى دويلات قومية، والإسلام يوجب وجود دولة واحدة وخليفة واحد. روى ابن إسحاق عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: "وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ". ويوجب الإسلام إمارة واحدة لجميع المسلمين في العالم، وأمير واحد يحكم بالإسلام، روى الدارمي في سننه عن عمر الفاروق رضي الله عنه قال: "إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ، وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ، وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ". فاكسروا صنم القومية، وأزيلوا من يحول بينكم وبين وجوبها عليكم. أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحرككم فوراً لتحرير أراضي المسلمين المحتلة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع