المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 12 من رجب 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 24 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 12 كانون الثاني/يناير 2025 م |
بيان صحفي
دعوة الكراهية العنصرية لبث الفرقة بين المسلمين في باكستان وأفغانستان هي نتيجة إملاءات أمريكية
ورابطة العقيدة الإسلامية أقوى من أي دعوة عنصرية فاسدة
(مترجم)
في 6 كانون الثاني/يناير 2025، وفقاً لبيان صادر عن السفارة الأفغانية في باكستان، تم اعتقال حوالي 800 لاجئ أفغاني في إسلام آباد. وأعربت السفارة الأفغانية عن قلقها بشأن الاعتقالات، وأوضحت أن هذا يشمل اللاجئين الذين يحملون وثائق قانونية مثل التأشيرات وبطاقات إثبات التسجيل وبطاقة الجنسية الأفغانية. وقد أفاد الجناح الإعلامي للجيش سابقاً أن قائد الجيش قال إن "حياة وسلامة باكستاني واحد أكثر أهمية من أفغانستان بأكملها"!
نسأل قائد الجيش، ألم تقرأ الآيتين التاليتين من القرآن الكريم، وأنت تدعي أنك حافظ للقرآن الكريم؟! قال الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، وقال تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.
إن جذر الصراع بين باكستان وأفغانستان هو خط دوراند الذي رسمه المستعمرون البريطانيون قبل قرن ونصف القرن، فمزق الأسر والقبائل والمسلمين. وطالما كان هذا الخط محصوراً على الورق، وكان الناس قادرين على عبوره بسهولة، فإن الصراع لم يشتد. ولكن منذ أن فرض النظام الباكستاني، بناءً على تعليمات أمريكية، الأسوار ونقاط التفتيش وقواعد السفر الصارمة عليه، من أجل إبقاء حكومة طالبان تحت الضغط المستمر، اشتد الصراع أكثر. لقد وصل الأمر الآن إلى النقطة التي توجه فيها كل من القوتين المسلمتين السلاح إلى الأخرى، وتحاول قتلها، على الرغم من أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ، أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ، فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ» (رواه مسلم) واليوم ينشر الحكام المسيطرون على المسلمين سموم هذه الدعوة البغيضة في مجتمعاتهم عبر وسائل إعلامهم الرسمية وغير الرسمية وحساباتهم على مواقع التواصل الإلكتروني.
إن الإسلام ينكر القتال على أساس عنصري؛ اقْتَتَلَ غُلاَمَانِ؛ غُلاَمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلاَمٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَادَى الْمُهَاجِرُ أَوِ الْمُهَاجِرُونَ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، وَنَادَى الأَنْصَارِيُّ يَا لَلأَنْصَارِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؟!» (رواه مسلم). قال النووي رحمه الله في (شرح مسلم): "وَأَمَّا تَسْمِيَته ﷺ ذَلِكَ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ كَرَاهَة مِنْهُ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ الْجَاهِلِيَّة مِنَ التَّعَاضُد بِالْقَبَائِلِ فِي أُمُور الدُّنْيَا وَمُتَعَلِّقَاتهَا، وَكَانَتْ الْجَاهِلِيَّة تَأْخُذ حُقُوقهَا بِالْعَصَبَاتِ وَالْقَبَائِل، فَجَاءَ الْإِسْلَام بِإِبْطَالِ ذَلِكَ، وَفَصَلَ الْقَضَايَا بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة".
إن باكستان وأفغانستان، وبقية بلاد المسلمين، تشكل منطقة واحدة، وأمة واحدة. لقد دمرنا نظام الدولة القومية الغربي، الذي يحرسه حكام المسلمين أنفسهم الذين يجعلوننا نتقاتل فيما بيننا، لكنهم يسعون إلى السلام والتطبيع مع اليهود والهندوس! إنهم يحرقون قواتنا المسلحة في حروب الفتنة بين المسلمين. لقد فرضوا علينا نظاماً استعمارياً غربياً من التشريعات البشرية، وهو الحامي لمصالح النظام الدولي. إن بلاد المسلمين على وشك التغيير؛ فقد أوضحت غزة وسوريا وغيرهما من الجبهات قوة الشهادة والإيمان بين المسلمين. لقد وصلت الحضارة الغربية إلى أسوأ مرحلة من مراحل انحدارها. لقد حان الوقت لضباط القوات المسلحة الباكستانية للاستيلاء على زمام الأحداث بأيديهم، ويجب عليهم إزالة هذه القيادة الفاسدة. يجب عليهم إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ فلخلافة ستوحد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى وغيرها من بلاد المسلمين في دولة واحدة، وتفكك النظام العالمي الغربي. قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في خُطْبَة الوداع: «يَا أَيُّها النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَباكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، ولا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى» رواه الإمام أحمد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |