المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 27 من رجب 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 24 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 27 كانون الثاني/يناير 2025 م |
بيان صحفي
من يحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
يحيي المسلمون ذكرى الإسراء والمعراج، وهم يقرؤون ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، هذه الآية وهذه المعجزة التي ربطت المسجد الأقصى بعقيدة المسلمين.
تحيي الأمة هذه الذكرى والمسجدُ الأقصى أسيرٌ حزين مقيد بقيدِ أخبث خلق الله يدنسونه صباح مساء، ويمنعون أهله أن يقوموا فيه ركعا وسجدا.
تحيي الأمة هذه الذكرى وما حول المسجد الأقصى قد خُضّب بدماء الشهداء من المجاهدين والأطفال والنساء والشيوخ، وتوشحت بيوته بسواد الهدم والتهجير والجوع والخوف.
تحيي الأمة هذه الذكرى وقد عدّ العادّون لأهل غزة ستين ألف شهيد أو يزيدون، ومئات آلاف الجرحى وعشرات آلاف البيوت المهدمة، كلها بيد أجبن خلق الله يهود.
تحيي الأمة هذه الذكرى وأهلُ مخيم جنين ينزحون من مخيمهم فيتكرر مشهد نزوح أجدادهم عام ثمانية وأربعين، نزوحا يشبه نزوح أهل غزة تحت القصف والدمار والقتل، نزوحا يمثل مأساة أهل فلسطين وقد أُسلموا ليهود ثمانين عاما إلا قليلا.
تحيي الأمة هذه الذكرى وترامب يتوعد أن يهجر من بقي في الضفة وغزة إلى الأردن ومصر، ولا حراك إلا الإدانة والاستنكار، ورفض (الوطن البديل) بدل التحرك للتحرير!
تحيي الأمة هذه الذكرى، وتدعو الأنظمةُ في بلاد المسلمين لإحيائها وهم من اعترف بوجود كيان نخالة الأرض، على معظم أرض الإسراء والمعراج، وهم من وقفوا يشاهدون أنهارا تسيل من دماء أهل فلسطين، ووقفوا يشاهدون قصفا زلزل بيوتهم وجعل أحياءهم خرابا وأهلك الحرث والنسل، ويشاهدون خوفاً أفجع الكبير والصغير، وجوعاً لا يشبه الجوع، وبرداً جمّد الأطراف والقلوب، فشهد الحكام على أنفسهم أنهم شركاء في القتل بالمدد والخذلان ومنع أهل القوة أن ينصروا إخوانهم وأن يحرروا مسرى نبيهم ﷺ ويطهروه من رجس المغضوب عليهم!!
إن المسجد وما حوله ومن حوله ليسألون عمن يحيي هذه الذكرى فتشعل في نفسه جذوة الجهاد فينطلق إلى تحريره، ولا يسألون عمن يرسل زيتاً لتسرج به مصابيحه وقد أظلته ظلمة الأسر وأعتمت ساحاته كلمات الكفر.
إن المسجد الأقصى وما حوله ومن حوله لا ينتظرون حلقات الذكر من المسلمين، بل ينتظرون فرقاً وألوية وجيشا عرمرما يذكرون الله وهم يدخلونه محررين ويطهرونه كما دخله صلاح الدين في مثل هذه الأيام.
إن المسجد الأقصى وما حوله ومن حوله لا ينجدهم بكاء أو رثاء أو ذكرى أو طعام أو شراب، ولا يغيثهم إلا قوم قرأوا ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى﴾، وتأسوا بمن به الله أسرى، وحذوا حذو من تسلم مفاتيح أرض المسرى، ثم الذي حرر المسجد الأقصى، ولا يحق لغير من دعا وعمل وتحرك لتحرير الأرض المباركة أن يحتفل بهذه الذكرى.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |