المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 17 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 31 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 17 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
نداء من غزة العطشى إلى أمة الإسلام
يا أمة الإسلام وجندها: غزة عطشى ولا ساقي لها.
يا أمة الإسلام وجندها: في الشهر الذي أنزل فيه القرآن، في شهر الفرقان، شهر البركات، إن غزة عطشى ولا ساقي لها.
يا أمة الإسلام وجندها: لقد تعدى الحال بأهل غزة من أن يسألوا عن الطعام، إلى أن يصطفوا اليوم طوابير تحت حر الشمس وهم صائمون، من أجل أن يحصلوا على شربة ماء، فهم باتوا عطشى لا ساقي لهم.
يا أمة الإسلام وجندها: في غزة يعطش الطفل الرضيع والشيخ القعيد، والأرامل والثكالى واليتامى ولا ساقي لهم.
يا أمة الإسلام وجندها: في غزة، حتى شربة الماء بيد عدوها، يقطع عنها الوقود فلا يستخرجه أهلها، كما يقطع عنهم خطوط الماء، وغزة عطشى لا ساقي لها.
يا أمة الإسلام وجندها: إن غزة قد أغلق العدو حدودها فلا ينفذ أحد إليها إلا بإذنه، وقد حاصرهم مجرم مصر، فلا يمر الماء ولا الطعام إليها، لتبقى غزة عطشى لا ساقي لها.
يا أمة الإسلام وجندها: لو أن مسلمة سألتكم الله ثم الرحم أن تسقوها لأنها عطشى ما كان لكم أن تتأخروا عنها ولو قطعتم البر وخضتم البحر، فكيف وغزة كلها عطشى لا ساقي لها؟!
يا أمة الإسلام وجندها: إن ذمة الله برئت من شبعان وجاره جائع، فأين أنتم من ذمة الله وغزة عطشى لا ساقي لها؟
يا أمة الإسلام وجندها: إن دمعة طفل في غزة أو خوف جارية فيها أو صيحة حرة منها توجب عليكم أن لا تضعوا السلاح حتى تستجيبوا لها، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!
يا أمة الإسلام وجندها: إن عدوان يهود على غزة بعد اغتصابهم الأرض المباركة وتمكنهم من رقاب إخوانكم قد أوجب عليكم النفير في سبيل الله تحريرا للبلاد ونصرة للعباد، وثأرا للدماء، فكيف وقد زيد على كل ذلك أن غزة عطشى لا ساقي لها؟!
يا أمة الإسلام وجندها: إن طاعة الحكام في القعود عن تحرير فلسطين وغوث أهلها معصية لله وجبت التوبة منها، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!
يا أمة الإسلام وجندها: لو أن مسلما هلك وأنتم تستطيعون غوثه لسُئلتم عنه بين يدي الله، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!
يا أمة الإسلام وجندها: إن لم تتحركوا اليوم وتعصوا أوامر الخذلان وتستجيبوا لله ورسوله، وتطيحوا بالحكام وتنتقموا منهم نقمتكم من يهود، فكيف ستلقون الله وقد تركتم غزة عطشى لا ساقي لها؟!
إن سقيا غزة اليوم وغوثها ليس بقوافل تقف على الحدود يتلف فيها الطعام وهي تنتظر إذن يهود، بل غوث غزة بجيش عرمرم يقوده المعتصم أو قطز أو صلاح الدين، يقول لبيكم والله لا نضع السلاح حتى ترتووا، وحتى يحط الركب في المسجد الأقصى، وما دون ذلك، فستبقى غزة عطشى لا ساقي لها.
قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ»، وفي رواية «وَلَا يَخْذُلُهُ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |