المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
| التاريخ الهجري | 22 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1447 / 07 |
| التاريخ الميلادي | الخميس, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
عباس من وكر أعداء الإسلام "باريس" يؤكد على دور السلطة الإجرامي في تنفيذ سياسات أمريكا ويهود
والتي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين وسلخ أهل فلسطين وأبنائهم عن الإسلام والأمة الإسلامية
في اللقاء الذي جمع عباس بماكرون في باريس يوم الثلاثاء 11/11/2025 والتي أعلن فيها عن "تشكيل لجنة مشتركة بين فرنسا وفلسطين لصياغة دستور الدولة الفلسطينية" (الجزيرة مباشر)، يستلهم عباس تاريخ الدول التي قامت في المنطقة والتي أخذت الدساتير الغربية أساساً للتشريع، وقد اتخذوا الغربيين أرباباً من دون الله تعالى، ولم يستطع عباس إلا أن يولي وجهه شطر باريس وأن يطلب من أربابه أن يضعوا دستوراً لدولة على الورق، دولة لا يملك الدخول أو الخروج منها إلا بإذن يهود، بل لا يملك أن يحمي (عاصمته الإدارية) رام الله من اقتحامات يهود ولا تجرؤ قواته أن تظهر أمامهم، ينكل المستوطنون بأهل الضفة الغربية، فيحرقون مساجدها، ولا يتركون زرعاً ولا شجراً ولا ضرعاً إلا أهلكوه، ودولة عباس وأجهزتها الأمنية تتابع من بعيد دون أن تخطو خطوة واحدة للدفاع عن الناس ودمائهم وممتلكاتهم.
ثم لم يكتف عباس بذلك، ففوق تأكيده على الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ونزع سلاح المجاهدين في غزة، إلا من سلاح يقتل فيه أهل فلسطين كما فعل من قبل في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها، فإنه تعهد بوقف رواتب الأسرى وأسر الشهداء، وملاحقة كل من يهدد أمن كيان يهود، وما هذا الذل والخنوع إلا امتثالاً لإملاءات ترامب والغرب وتحقيقاً لأمن كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين.
بل زاد على كل الجرائم أن "أكد عباس أن السلطة الفلسطينية ماضية في تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق مع معايير منظمة اليونسكو" (الجزيرة مباشر)، فما هي معايير اليونسكو؟ أهي معايير الإسلام أم معايير أعداء الإسلام؟
إن معايير اليونسكو تنزع قيم الإسلام من نفوس أبناء فلسطين وتحل محلها قيم الانحلال والكفر والإلحاد والزنا والشذوذ، معايير يراد منها تحويل أبناء فلسطين إلى أشباه رجال، وجعل نسائنا وبناتنا يعشن على الطراز الغربي بعيداً عن الطهر والعفة والحياء، معايير تستبدل الخنوع بعزة الإسلام، وثقافة التنازل والذلة والهوان بثقافة الجهاد وحمل الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بل إن الأمر لا يقف عند جريمة تغيير المناهج إرضاء لأعداء الإسلام، فقد فتحت السلطة المدارس على مصراعيها لكل الجهات المشبوهة لتمرير ثقافة الجندر والشذوذ والحريات الغربية، وقوانين هدم الأسرة وتمرد الأبناء على الآباء، فتنخر كل تلك الجهات في أبنائنا نخر دابة الأرض في منسأة سليمان حتى يخر أبناؤنا أمواتاً وقد فقدت أجسادهم روح الدين "الإسلام".
ورافق الجريمة أن نكلت السلطة بالعملية التعليمية في فلسطين فقطعت الرواتب عن المعلمين وأماتت دوام الطلاب في المدارس، حتى أصبح الدوام لا يكاد ينتظم نصف أيام الدوام الأسبوعية، في عملية ممنهجة للتجهيل والتغريب والتخريب تحت ذريعة قلة المال ومحاصرة الأموال من يهود.
إن عباس وزمرته بعد أن تنازلوا عن البلاد وبعد أن نسقوا وتآمروا على فلسطين يريدون اليوم أن يسلموا العباد كما البلاد لأعداء أهل فلسطين، بل يريدون أن يسلموا أبناءنا للكافر يفعل بهم ما يشاء، وإنه لمنكر عظيم وشر مستطير يستحق أن يقوم لإنكاره كل أهل فلسطين قومة رجل واحد من أجل بقائهم أعزة أو هلاكهم شهداء.
إن الأمة الإسلامية بسكوتها عن يهود وعن السلطة التي هي من جنس يهود تتحمل وزر أهل فلسطين في أبنائهم كما تتحمل وزر دماء أهل غزة، وإن وزر من ملك القوة واستطاع أن يحرك الجيوش ولم يفعل لهو وزر مضاعف، وزر لا يرفعه إلا أن تحرر البلاد وأن تكنس السلطة مع الكيان وأن تعود فلسطين محررة وجزءاً لا يتجزأ من بلاد الشام عقر دار الإسلام، تحرر كما فتحت على يد عمر رضي الله عنه وكما حررت على يد صلاح الدين، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |



