بيان صحفي

طلب الحماية الدولية هو خيار المتخاذلين بل المتآمرين

وتحرير فلسطين شرف لن يناله الخائنون

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية، الذي عقد الخميس، اعتمد مطلبا رئيسيا وهو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، في ظل الجرائم التي ترتكبها قوات كيان يهود، وآخرها ما ارتكبته في نابلس. ولفت إلى أن الاجتماع خصص لمناقشة اعتداءات يهود على نابلس، والعمل من خلال الآليات الدولية المتعارف عليها.

تأبى السلطة الفلسطينية وحكام المسلمين المتخاذلون عند كل جريمة يرتكبها يهود إلا أن يتركوا بصمة خيانة لهم، فها هم لا يكتفون بخذلان أهل فلسطين وتقييد الجيوش ومنعها من نصرتهم، بل هم يطالبون بإخضاعهم لاحتلال متعدد الجنسيات تحت اسم "حماية دولية"! فهل عجزت جيوش المسلمين عن حماية أهل فلسطين حتى نطلب حماية الأغراب المستعمرين؟! أليس جيش الأردن أو الجيش المصري قادراً على نصرة إخوتهم من أهل فلسطين المستضعفين بل وتحرير كامل الأرض المباركة في بضع ساعات إذا أخلص النية وعقد العزم وتوكل على الله؟! أليس كيان يهود قد ثبت بالحس أنه كيان هش يتداعى أمام ثلة من الأبطال بخفيف سلاحهم، فكيف يصمد أمام جيش من الأبطال؟! ثم أليست القوات الدولية هي قوات احتلال قد شاهد العالم بأسره جرائمها في البوسنة والهرسك وغيرها، فهل يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، أم هي الخيانة التي لا تفارق أهلها؟!

ثم إن القرارات الدولية التي يتغنى به هؤلاء، والمؤسسات الدولية وآلياتها كلها أدوات استعمارية تنفذ إرادة المستعمرين ومخططاتهم، وهذه المؤسسات هي التي شرعت احتلال يهود لفلسطين بقراراتها، وهي التي اعترفت بكيانهم الذي أقيم على جماجم أهل فلسطين، فهل تسعى الجامعة العربية إلى تسويق السخف السياسي والضحك به على الذقون؟! وهل ظنت يوما أن خيانتها وخيانة الأنظمة تنطلي على أهل فلسطين وكل المسلمين؟! ألا ساء ما يحكمون!

إن أهل فلسطين يرون كيف يجمع هؤلاء على الخيانة والتآمر، ويرون كيف أن هؤلاء عاجزون على الإجماع على تحريك جيوشهم لتحرير مسرى النبي ﷺ، لأنهم يدركون أن تحرير فلسطين شرف لن يناله الخائنون. إن أهل فلسطين يتطلعون بحرقة وهم على خط النار، إلى إخوانهم في جيوش المسلمين، يتطلعون إلى أتباع محمد ﷺ، يتطلعون إلى أحفاد خالد وصلاح الدين، لينصروهم فيتحركوا من فورهم ملبين استغاثة المستغيثين وصرخات المحاصرين وأنين الثكالى والأرامل والأطفال المكلومين، يتطلعون ليعيد أبطال المسلمين حطين من جديد، ليدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله الفاروق والمسلمون أول مرة، وليتبروا ما علا يهود تتبيرا، وليكبروا الله في ساحات الأقصى تكبيراً، فإلى رفض خيانة الحكام ورفض الخضوع لمؤامراتهم وإلى عز الدنيا وفلاح الآخرة ندعوكم يا جيوش المسلمين فهل أنتم مجيبون؟ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين