المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)
التاريخ الهجري | 13 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 15 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 15 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
أهل فلسطين يُقتلون بيد يهود وذراعها الرخيص "السلطة الفلسطينية"
قتلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية يزيد جعايصة من مخيم جنين، ومحمد العامر (13 عاما) أمام أبيه، بعدما قتلت قبل أيام الفتى ربحي الشلبي بدم بارد، واقتحمت مستشفى ابن سينا قبل أسبوع وأطلقت النار في قسم الطوارئ، ونشرت قواتها وقناصتها على أسطح المباني وفي الطرقات، في مشهد يطابق مشهد جرائم يهود في غزة شبراً بشبر وذراعاً بذراع، يعملون بعقلية يهود الحاقدة على أهل فلسطين وينقمون على من آذاهم ولو بكلمة، ثم عندما يخرج الناس رافضين جرائم السلطة تطلق عليهم الغاز، لتسفر هي وأجهزتها مرة بعد مرة عن وجهها الذي يزداد قبحاً وكلاحة، ويثبتون أنهم مع يهود ومنهم، وليس لهم أي صلة بأهل فلسطين ولو كانوا من بني جلدتهم.
إن تحرك أجهزة دايتون كان بأمر وتوجيه من عباس: "لا تغادروا حتى إنجاز المهمة"، وقد جندت سلطة التنسيق الأمني (المقدس) أبواقها لشرعنة جريمتها في حق أهل مخيم جنين ومجاهديه، التي تبدأ برئيس وزرائها مروراً بذبابها الإلكتروني، وليس انتهاء بوزارة الأوقاف التي أوعزت للخطباء بأن يمجدوا الأجهزة الأمنية ويدعو الناس للالتفاف حولهم وهم يقتلون الناس باسم حفظ الأمن ومنع الفلتان، حتى يصبح دور الأوقاف دور مشايخ الشبيحة! ولو كانت وزارة الأوقاف ومن ورائها السلطة تملك ذرة من حياء لأعادت حساباتها بعد خروج الناس من صلاة الجمعة في مسجد الحاج معزوز المصري في نابلس، رفضاً لمواقفها الداعية لدعم الأجهزة الأمنية الموالية ليهود.
إن جريمة المطاردين اليوم في مخيم جنين أو غيره هي أنهم وجهوا سلاحهم نحو الاحتلال، وقالوا إنهم يجاهدون في سبيل الله ضد يهود، فقتل منهم يهود ما قتلوا في جنين ونابلس وطولكرم وكل الضفة الغربية، وقد استعصى عليهم القضاء على الشباب المجاهد، والذي اختار حمل روحه في كف وسلاحه في كف آخر رغم معرفتهم بعدم تكافؤ المعركة، وبأن يدهم قاصرة عن التحرير بغير جند ينجد فلسطين وأهلها.
إن هذه الجريمة التي تقترفها السلطة هي خدمة لكيان يهود، فقد قبلت، بل فرحت بأن تكون هي يده التي يقتل بها أهل فلسطين، فما عجز هو عن تحقيقه من نزع السلاح في مخيم جنين وقتل مجاهديه تقوم به السلطة وأجهزتها ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾!
إن مبررات السلطة من "حفظ الأمن" و"محاربة الدواعش والإرهاب" و"فرض النظام"، لا تخدع أهل فلسطين الذين مقتوا السلطة وأزلامها ولمسوا تخاذلهم في نصرة أهلنا في غزة، وتخاذلهم أمام عربدة قطعان المستوطنين في الضفة، وشاهدوا اختباءهم في مقراتهم أثناء اقتحامات قوات الاحتلال حتى لمربعاتهم الأمنية، وعرفوا بأنهم صورة مسخ للأنظمة القائمة والبائدة في بلاد المسلمين، كبشار والقذافي والسيسي وابن سلمان، التي قتلت وعذبت الأمة تحت هذه الشعارات وأشباهها.
يا أهلنا في الأرض المباركة: إن المغضوب عليهم يسيرون بشكل متسارع لتعزيز المستوطنات وخلق وقائع جديدة تجعلكم بين خيارين؛ الاستسلام أو التهجير، والسلطة تعلم ذلك، وقد حسمت أمرها بالخضوع لهم وأن تكون أداتهم القذرة في تنفيذ سياساتهم الإجرامية، ظنا منها أنها بذلك تحافظ على وجودها، ولكن هيهات هيهات، فهي بالنسبة لهم أداة قذرة إن استنفدت وانتهت صلاحيتها ألقيت في واد سحيق.
إن أهل فلسطين اليوم وهم بين مطرقتين؛ كيان يهود وذراعه الرخيص (السلطة)، لا يشكون بإيمانهم الراسخ وثقتهم بالله، أن بيت المقدس سيطهر من رجس يهود وأعوانهم، بأيد متوضئة كما كان في حطين، وهم يرون اليوم أمة محمد ﷺ بأكملها تتفلت من قيود أنظمة الخنوع والخيانة، حتى تشهد بجندها المؤمنين صلاة التحرير في المسجد الأقصى، حينها لا ينفع الظالمين معذرتهم، ولن تعفو الأمة عنهم، ولن تترك دماء أبنائها، وستلاحق الخائنين ولو تعلقوا بأستار الكعبة.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأرض المباركة (فلسطين) |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0598819100 www.pal-tahrir.info |
E-Mail: info@pal-tahrir.info |