بيان صحفي

روسيا مستمرة في تدمير بيوت الله

(مترجم)

 

 

في ٣/٥/٢٠١٥م، في مقاطعة أورنجوي قام النظام بهدم أكبر بيت من بيوت الله - مسجد نور الإسلام - والذي يؤمه أكثر من ١٥٠٠ مسلم في مدينة بامال في سيبيريا، ونحن بدورنا نشارك إخواننا الغضب والألم الذي ألم بهم جراء هذا العمل الهمجي البربري، ونتضرع إلى الله أن ينتقم من كل من شارك في هذا العمل الإجرامي، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

 

وندعو المسلمين أن يحثوا الخُطا للعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وندعو الله أن يعجل بإقامتها ومبايعة خليفة عادل ليحمي المسلمين ومقدساتهم، لأن اضطهاد المسلمين على أيدي هؤلاء الأنجاس، في روسيا وأمريكا وسوريا وغيرهم من بلاد العالم هو بسبب غياب الإمام العادل، لأن قوة المسلمين تكمن في تطبيق شرع الله، المستنبط من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

 

فطالما بقي المسلمون بلا خلافة توحدهم وبدون قائد عادل كعمر الفاروق وصلاح الدين رضي الله عنهما، سيبقى حالنا من الذل والهوان كما هو الآن؛ لذلك فإنا ندعو كل العاملين في الحقل الإسلامي من أبناء هذه الأمة المخلصين أن يقفوا ضد كل محاولات النظام طمسَ الهوية الإسلامية، ووقف كل السياسات الموجهة ضد الإسلام في هذا البلد، فهدم مسجد نور الإسلام في يامال ليس عملا فرديا من الحكومة المحلية - مع أنها تباركه - بل هو العداء والحقد على الإسلام وعلى أعلى المستويات الرسمية في الدولة المركزية الروسية، وخطوة لتنظيف المقاطعات من المسلمين، ولهذا يواجه المسلمون في موسكو وليننغراد وستافروبل وغيرها من المدن مشاكل وعقبات في أخذ التراخيص لبناء المساجد، وفي الوقت نفسه تحكم المحكمة العليا الروسية بحظر الحجاب في المدارس.

 

إنه بإخلاص المسلمين في روسيا تجاه دينهم ومقدساتهم، وجرأة القوى الدينية والأوقاف والمؤثرين ووقوفهم بصلابة في وجه محاولات النظام وحملاته ضد الإسلام ومقدساته، ما قد يوقف هذه الهجمة الشرسة ضد المسلمين، إلى أن يأذن الله بقيام دولة الإسلام وتنصيب خليفة عادل على طريقة الرسول ﷺ، ليذود عن المقدسات.

 

ندعو كل المسلمين لمضاعفة جهودهم من أجل نشر وتثبيت الإسلام في روسيا، فننال رضا العلي القدير، وتكون لطمةً لأعداء هذه الأمة الكريمة، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا