المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 25 من صـفر الخير 1440هـ | رقم الإصدار: : 1440 / 03 |
التاريخ الميلادي | السبت, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م |
بيان صحفي
الدعاية الروسية حاولت تبرير اعتقال المُقعد أمير غيليازوف
(مترجم)
بعد أن نشرت وسائل الإعلام خبر اعتقال المقعد أمير غيليازوف في مدينة تشيليابنسك، قامت الدعاية التابعة لـRT بمحاولة تبرير تصرف القوى الأمنية فنشرت مادة تحت عنوان "ليس إماماً، بل مخادع، المعتقل في تشيليابنسك المقعد على كرسي ساعد في إرسال المقاتلين إلى سوريا". 2018/11/2م. إلا أن هذه المادة الإعلامية لم تثبت ولا بأي شكل تهمة المعتقل أمير غيليازوف بل تظهر أنها مادة قد طلبت جهة ما نشرها.
المصدر الذي استقت RT منه المعلومات في الأجهزة الأمنية يؤكد بأن "التحقيقات تملك أدلة بأن غيليازوف خلال سنوات عدة عمل بنشاط ضمن مجموعة إرهابية (حزب التحرير) وقام بتجنيد المؤيدين وساهم في إرسالهم إلى سوريا". وبخلاف التسجبل الصوتي لهذا المصدر لا يوجد أي دليل آخر يدين غيليازوف، بل على العكس فإنه بسؤال RT لمعارف أمير غيليازوف قالوا بأنه شخص تقي شارك في حياة المسلمين في مدينته فقط.
فمثلاً، المسئولة عن البيت الذي تعيش فيه عائلة أمير غيليازوف، فيروزا فاليرونوفنا وعمرها 63 عاماً قالت لـRT بأن الرجل كان قائداً للمسلمين المحليين "هو عندنا مثل الإمام، هكذا ندعوه، كان يأتي للبيوت الجديدة ويباركها ويقرأ فيها القرآن. وكان يعطي أسماء للمواليد الجدد، ويعقد القران للأزواج. يغلب على ظني أنه كان يحب الذهاب إلى المسجد الأبيض في شارع يولكنا (المسجد الكبير في تشيليابنسك)" بحسب RT.
إلا أن RT حاولت وضع هذا التوصيف لغيليازوف في غير موضعه "فقد ذكرت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا لـRT بأن لا علم لديها عن إمام بهذا الاسم. وفي وزارة الداخلية الروسية ذكروا أيضاً بأن لا معلومات عندهم عن أمير غيليازوف بأنه رجل يمكن أن يعمل باسم أي جهة تجارية".
نعم، إن القوانين المعادية للإسلام في روسيا تمنع المسلم من كل شيء. والدعوة إلى الإسلام تحتاج إلى إذن خاص مسبق، وهو يدل على غباء من يصدرون مثل هذه القوانين، وهم مع ذلك لا يستطيعون توصيف أمير غيليازوف بالمجرم.
وتحاول RT جاهدة تشويه سمعة المسلم التقي فتذكر أن "المقعد غيليازوف، وبحسب معارفه يمضي الكثير من الوقت في مواقع التواصل الإلكتروني. وتحوي صفحته على موقع التواصل مواد كثيرة حول الإسلام والسياسة. وبشكل خاص قام الرجل بانتقاد الحملة الروسية في سوريا ونشر مواد حول ما سماه بهجمات كيميائية من قبل القوات الحكومية".
نحن ندرك أن كلمة "الإسلام والسياسة" في روسيا تستخدم كفزاعة، ولكن كيف يبرر هذا اعتقال شخص مقعد مشرف على الموت وتعذيبه؟ ومن أين لهم بأن المسلم يجب عليه أن يصمت على جرائم السياسة الروسية في سوريا وجرائم نظام أسد؟
أما بالنسبة لاتهام غيليازوف بأنه عضو في حزب التحرير، فإنا نستطيع القول بأنه ليس كذلك، ولكن نريد أن نلفت النظر إلى أمر آخر، وهو حقيقة أن RT دعت غير مرة لبرامجها الإذاعية أعضاء في حزب التحرير/ بريطانيا للحديث معهم كممثلين عن الحزب السياسي الإسلامي، فأي تناقض هذا الذي يتخبطون فيه؟!
قال الله تعالى: ﴿وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |