المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري | 17 من ذي الحجة 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 08 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 18 آب/أغسطس 2019 م |
بيان صحفي
انتقل إلى رحمة الله تعالى المدافع عن المسلمين في روسيا إلمير إيماييف
(مترجم)
توفي في 17 آب/أغسطس 2019م الأخ العزيز المدافع عن حقوق المسلمين إلمير إيماييف، وكان موته فاجعة وخسارة كبيرة خاصةً لمسلمي روسيا وأوكرانيا لأنه كان يدافع عن حقوقهم ووقف ضد اضطهادهم وملاحقتهم حتى آخر ساعة في حياته.
ولد إلمير إيماييف أنسوفيتش في عام 1951م في مدينة بيتروبافلفسك في كازاخستان وكانت يومئذٍ جمهورية سوفييتية. تلقى دراسته وعمل مصورا ثم مراسلا في جريدة مدينة إنغيوليا في محافظة طشقند، وكان يكتب عن الظلم ويقارعه. وفي عام 1998م عاد مع عائلته إلى بلده الأصلي تتارستان. وسكن مدينة قازان، وصار يتردد على المركز المجتمعي لتتارستان وتبنى الفكرة القومية وتمنى بكل صدق عودة ثقافة شعبه.
كانت اعتقالات عام 2012م هي التي نبهت إلمير إيماييف أن هذه الحملة كانت ضد الإسلام والوعي عليه، وللحيلولة دون عودة هذا الشعب إلى أصله الإسلامي، وبعد ذلك أصبح إيماييف مدافعا نشيطا وشرسا عن المسلمين المضطهدين، فأخذ بملاحقة الأجهزة الأمنية بعدسة الكاميرا فاضحا كذبهم وتغولهم ومخالفاتهم بحق المسلمين، وأدى ذلك إلى منع إيماييف من مغادرة البلد بقرار من المحكمة، لكن ذلك لم يفت في عضده ولم يمنعه من السفر لموسكو للمشاركة في اللقاء الصحفي الذي كان بسبب تلفيق التهم ضد مسلمي مدينة كيستابول الذين تعرضوا للتعذيب الوحشي واللاإنساني. فعوقب إيماييف بالسجن البيتي ولكن لم يستطيعوا منعه من ممارسة عمله بل قام بنشر فضائح النظام وقوات الأمن عبر الإنترنت، ثم عوقب بعد ذلك بالسجن الانفرادي في عام 2014م.
كان إلمير إيماييف قبل اعتقاله مشهوراً بالدفاع عن الإسلام والمسلمين وشارك في العديد من النشاطات والفعاليات، فقد شارك في فعاليات نظمها حزب التحرير في 2013/09/27م والتي عرفت بفعاليات نصرة القرآن الكريم والتي كانت سبباً في سجنه بتهمة الانتماء لحزب التحرير مع أنه لم يكن عضواً في حزب التحرير.
حكم على إلمير إيماييف في كانون الأول/ديسمبر 2014م بالسجن مدة ثلاث سنوات في مدينة قازان بمحكمة فاخييتوفسكي حيث قضى معظم مدة حكمه في العزل الانفرادي بسبب استمراره في الدعوة إلى الله، لقد تحمل السجن وعذابه في سجون روسيا سيئة الذكر وكان داعياً إلى الله تعالى وفاضحا لممارسات الأجهزة الأمنية.
بعد خروجه من السجن في تموز/يوليو 2017م حكم على الأخ إيماييف بالسجن مدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وتقييد حركته مما اضطره إلى السفر إلى أوكرانيا وهناك استمر بالدفاع عن حقوق المسلمين في كل البلاد التي يحكمها طواغيت. لقد قدم الكثير من الاستشارات والمرافعات القانونية لمسلمي أوكرانيا حيث وصفه أحد أقاربه أنه قليلا ما كان يمكث في بيته، لقد ضحى أخونا إلمير إيماييف بوقته وماله وصحته وحرم نفسه من الحياة الهادئة.
لقد قدم إلمير إيماييف المساعدة لكل من احتاجها من مسلمي أوكرانيا بغض النظر عن قوميته أو مذهبه أو بلده. فقد كان دائماً على عجلة من أمره لمساعدة أحد من المسلمين يحتاجه في استشارة أو مرافعة أمام المحكمة، حتى إنه في آخر ساعات من حياته كان يساعد ويترافع عن الأخ المدون محمود عبد المؤمن خولدارف وكان يبذل أقصى جهد لديه لكي لا يتم تسليمه للسلطات القرغيزية.
إننا جميعاً نعزي أهل وذوي الأخ العزيز المرحوم إلمير إيماييف، وندعو الله أن يتقبل تضحياته وأن يغفر له ذنوبه ويحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير روسيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-russia.info |
E-Mail: mail@hizb-russia.info |