السبت، 14 شوال 1446هـ| 2025/04/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    12 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 057
التاريخ الميلادي     الخميس, 10 نيسان/ابريل 2025 م

 

بيان صحفي

 

لن يوقف تدخل بريطانيا وأمريكا السافر في شؤوننا الداخلية إلا دولة الخلافة

 

تسعى بريطانيا وصويحباتها من دول أوروبا؛ فرنسا وألمانيا، بمشاركة أدواتهم في المنطقة؛ الإمارات، وكينيا، وتشاد، لعقد مؤتمر دولي في لندن بتاريخ 2025/04/15م، لبحث الحرب في السودان، وقد وصف المبعوث البريطاني للسودان، كراودر، المؤتمر بأنه أكبر تجمع دولي لدعم السودان، بعد مؤتمر باريس الذي عقد عام 2024، وقد جاءت تصريحات كراودر هذه عقب لقائه البرهان يوم الأربعاء 2025/04/09، والذي بالرغم من امتعاضه من المؤتمر، ومن تحركات بريطانيا والدول الأوروبية، والذي عبر عنه بقوله للمبعوث البريطاني كراودر، بحسب موقع سودان تربيون: (إن الشعب السوداني يحتاج أن ينظر المجتمع الدولي إلى معاناته، جراء انتهاكات الدعم السريع وداعميها في الفاشر ومخيمات النازحين، أكثر من حاجته إلى عقد مؤتمرات هنا وهناك)! دون أن يتجرأ البرهان على طرد المبعوث البريطاني أو أن يرفض مقابلته على أقل تقدير، وهو يرى هذا التدخل السافر في شؤون بلاده الداخلية، دون أن يقيموا لحكومته أي وزن، وهو الموقف الضعيف الذليل نفسه الذي صدر عن وزارة الخارجية التي أصدرت بيانا هزيلا، تباكت فيه على سيادة البلاد المنتهكة جراء الإعلان عن عقد هذا المؤتمر المزمع، حيث أوردت الخارجية السودانية في بيانها بتاريخ 2025/04/06: (وجه وزير الخارجية د. علي يوسف رسالة خطية لنظيره البريطاني، ديفيد لامي نقل له فيها اعتراض السودان على عقد بلاده مؤتمرا بشأن السودان، دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية، مع دعوة دول أخرى تعد عمليا طرفا في الحرب على السودان وشعبه ودولته). وليت وزير الخارجية هذا سكت بدل أن يعاتب بريطانيا الاستعمارية على عدم دعوتها لحكومته لنقاش شأن داخلي خاص ببلاده!

 

وكرد فعل لسعي بريطانيا وأوروبا للإمساك بملف السودان وتحقيق مكاسب لصالحهم، تحركت أمريكا المستعمر الجديد لإبقاء يدها ممسكة بملف حرب السودان عبر منبر جدة الذي أطلقته في أيار/مايو 2024، وعلى خلفية لقاء وزيري خارجية أمريكا ماركو روبيو والسعودية فيصل بن فرحان في واشنطن، جاء في بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس: (واتفق الوزيران على ضرورة أن تقوم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باستئناف محادثات السلام، وحماية المدنيين، والعودة إلى الحكم المدني). كل ذلك يؤكد أن بلادنا المستباحة الحِمى هي ساحة للصراع الدولي بين أمريكا وبريطانيا ومعها أوروبا، وإن الحديث الممجوج عن السيادة في ظل ارتباط الحكام والسياسيين وقادة الحركات المسلحة بالخارج، إنما هو ضرب من ضروب النفاق.

 

فيجب أن يعلم المخلصون في كل فئات المجتمع وقطاعاته الحية أن ليست هنالك سيادة في ظل دويلات سايكس بيكو التي أنشأها المستعمر دولاً وظيفية يصطرع عليها ويحكم قبضته عليها، فإذا أردنا أن نتذوق طعم السيادة والعزة والكرامة، فلنسعَ جادين لإيصال الإسلام صافيا نقيا إلى سدة الحكم بطريقته الشرعية وهي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لنقتلع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا وأرجاء المعمورة، ونحمل الخير إلى الناس أجمعين.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع