المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 30 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 060 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 28 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
قوات الدعم السريع ماضية بحبل من أمريكا ومن حكومة السودان في ارتكاب المجازر بحق المدنيين
قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في حق المدنيين، في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان، مضيفة أن تلك القوات أقدمت على تصفية ٣١ مدنيا بينهم أطفال بتهمة الانتماء للجيش. وأشارت الشبكة إلى أن عملية التصفية تعد أكبر عملية قتل جماعي موثقة تشهدها المنطقة. (الشرق - السودان).
ما زالت قوات الدعم السريع مستمرة في انتهاك حرمات المدنيين الأبرياء من أهل السودان، من قتل واغتصاب ونهب وغيرها، من تخوم العاصمة وحتى أبعد نقطة في جغرافية السودان، وبالرغم من أنها ارتكبت كل أشكال الجرائم المنصوص عليها في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية والمواثيق الدولية، من تطهير عرقي، وإبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وغيرها، وبالرغم من أن أفرادها يوثقون جرائمهم هذه بفيديوهات تنتشر انتشار النار في الهشيم، وتصل حتى إلى وسائل الإعلام، لكنها لا تحدث أثرا في السياسة الدولية تجاه قوات الدعم السريع وجرائمها، وذلك لأن النفاق هو طابع السياسة الدولية، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بأمريكا؛ الدولة الأولى في العالم، التي تعتبر قوات الدعم السريع إحدى أهم أدواتها في السودان، بالإضافة إلى قيادة الدولة، وذلك لتحقيق أهدافها في السودان، المتمثلة في إبعاد أدوات المستعمر البريطاني من (صمود) وغيرها، وتهيئة دارفور للانفصال، بعد أن نجحت في فصل جنوب السودان. لذلك تتستر أمريكا على جرائم قوات الدعم السريع، وتعجز بقية الدول الفاعلة دوليا عن فعل شيء ذي بال تجاه هذه الجرائم، وبذلك تحافظ أمريكا على تلك القوات حتى تعيد إنتاجها مرة أخرى عبر منبر جدة، ولذلك يرددون على مسامعنا دائما أن لا حل عسكرياً لحرب السودان.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحمل قيادات الدعم السريع مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبت في السابق، والتي ما زالت ترتكب في دارفور وغيرها. وإن هذه الدماء هي في رقابهم، ورقاب من أهرقوها بغير وجه حق، فإن الله سبحانه وتعالى قد توعد من يقتل مؤمنا متعمدا بوعيد وعذاب لم يفرضه إلا على هذه الجريمة، فقال عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.
كما نحمل الحكومة مسؤولية عدم حماية هؤلاء المدنيين العزل، باعتبارها مسؤولة شرعا عن حمايتهم، وهي قادرة على ذلك، ولكن هنالك من يغلّ يد الجيش عن القيام بواجبه في توفير الأمن، فالنبي ﷺ جعل الأمن من حاجات الرعية الأساسية الواجب توفيرها للجماعة حيث قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»، بل إن خليفة المسلمين؛ وهو رأس الدولة الإسلامية اعتبره الإسلام درعا حاميا للأمة، فقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يٌقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
والأمة اليوم تفتقد إلى هذا الجُنّة، حيث يتسلط عليها حكام عملاء للغرب الكافر المستعمر، يأتمرون بأمره وينفذون مؤامراته على البلاد والعباد. فعلى المسلمين بعامة وأهل القوة والمنعة منهم بخاصة، أن يقوموا بواجبهم الشرعي لاستعادة سلطان الإسلام المغصوب، بإعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توجد الأمن والأمان للرعية أينما كانوا، وتقطع يد الكافر المستعمر العابث ببلادنا ومقدراتها، والذي لا يهمه أن تسيل دماء المسلمين أنهارا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |