يطيب لنا في حزب التحرير- ولاية السودان (قسم النساء) أن نزجي إليكم أسمى آيات التهاني بحلول شهر رمضان الفضيل؛ شهر الطاعات والبركات، ويأتي رمضان هذا العام وأمتنا الإسلامية قد دبّت فيها الحيوية فكسرت حاجز الخوف إلا من الله سبحانه وتعالى، وبدأت تتلمّس طريق نهضتها بإقامة الخلافة الراشدة؛ فالمسلمون يزدادون شوقاً إليها، متوكلين على الله لإعادتها على منهاج النبوة، إحقاقاً لحق الله سبحانه وتعالى في التشريع والحكم والعبادة.

أخواتي المؤمنات :
إن الخلافة فرض كما الصيام سواء بسواء، نحمل لكل منهما المشاعر ذاتها في قلوبنا، وتنشغل بهما عقولنا، وتستغرق اهتمامنا في كل لحظة، كيف لا والمسلم؛ أيُّ مسلم يؤمن بأن لا تفريق بين الأحكام في شرع الله، (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ). فكيف إذا كان حكم إقامة الخلافة يتوقف عليه كثير من الأحكام التي بها تُحل مشاكل الحياة، ولذلك سماها بعض الفقهاء بتاج الفروض.

إن أخذ الإسلام كاملاً غير منقوص ولا مجزأ واجب لا خيار فيه، وأمر مبتوت فيه ولا خلاف، ولكن اقتضى التأكيد عليه لحاجة البشرية اليوم إلى ذلك فوق كونه واجباً شرعياً، فيجب تطبيق شرع الله كما أراد الله، في دولة إسلامية واحدة تجمع شمل الأمة الإسلامية وتوحدها على أساس العقيدة الإسلامية السياسية الصحيحة، والعمل لتحقيق هذا التغيير الجذري هو فرض عظيم ومسؤولية الرجل والمرأة سواء بسواء، فاجعلي أختَنا من شهر رمضان شهر نصر وتمكين وليس شهراً للترفيه وتضييع الوقت، وقومي بانخراطك في العمل مع المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، واحرصي على العمل للتغيير الشامل واستزيدي من العبادات والطاعات في رمضان وكوني على ذلك تقربّاً إلى الله في غير رمضان، فأنت على ثغرة من ثغور الإسلام، بك تنهض الأمة وتعود خير أمة أخرجت للناس.

أيها المسلمون : اصدقوا الله وأروه من أنفسكم خيراً، فبادروا بالأعمال الصالحات، وجدّوا السير على طريق خير العباد محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم لتقيموا الحياة على أساس ما جاء به صلى الله عليه وسلم من ربّه، فتفوزوا برضى الله في الدارين، (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ). وتقبل الله منا ومنكم جميعاً الطاعات، وأعاننا على الصيام والقيام وفعل الخيرات، وثبتنا على الحق وعلى سواء الصراط.

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان