المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 11 من جمادى الثانية 1428هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 26 حزيران/يونيو 2007 م |
نص الكتاب الذي وجهه الناطق الرسمي رئيس هيئة جمع الصف الوطني - مكتب السودان
الأخ الكريم/ رئيس هيئة جمع الصف الوطني لعناية الأخ المشير/ عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب السلام عليكم ورحمة الله،،، إشارة إلى خطابكم لنا بتاريخ 17/06/2007، والذي تطلبون عبره أن نقوم باقتراح من نرى أهليته للاشتراك في ملتقى هيئة الحكماء من القوى السياسية السودانية، للتداول حول الأجندة التي عرضتموها في 8/5/2007م، فإنه لا مانع لدينا أن نحقق طلبكم هذا ولكن شرط أن يكون المرجع في ملتقي هيئة الحكماء هو الإسلام بأفكاره وأحكامه، إذ ان الأجندة المقترحة، والبند الأول فيها وحده كافٍ للدلالة على مخالفتها للإسلام، إذ يقول البند: "الالتزام عملاً بالدستور الانتقالي لجمهورية السودان 2005م، والتأمين على اتفاقيات السلام الشامل (نيفاشا)، واتفاق السلام لدارفور (أبوجا)، واتفاق سلام الشرق (أسمرا)، واتفاقية القاهرة، ومنحها السند القومي اللازم وتطويرها وفق شروط التعديل فيها والمساعدة في تطبيقها". ومعلوم أن دستور السودان 2005م لا يقوم على الإسلام لا في الأساس ولا في التفصيل، والله سبحانه وتعالى يقول: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، ويقول عز وجل: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}. إضافة إلى أن هذه الاتفاقيات؛ فوق أنها لم تقم على أساس الإسلام، فإنها من أوجدت هذه الحالة التي تعيشها البلاد، والتي تسعون لدرء آثارها، فعن طريق هذه الاتفاقيات شُجّعت الجهوية والعنصرية، ومزّقت البلاد، وشُرّد العباد، وأغضب رب العباد. فكل هذه الاتفاقيات مبني على الباطل الذي يؤدي بالباني والبنيان إلى جهنم، والعياذ بالله، يقول الله عز وجل: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}. فإن أنتم استجبتم لأمر الله الذي ندعوكم إليه بجعل الإسلام وحده هو الأساس في التداول وفي غيره مما ترجون، وقمتم بحذف البند الأول في المقترحات، وحذف كل ما هو مخالف للإسلام، تجدوننا خير عون لكم ومعين بعد عون الله وفضله، وإن أصررتم على المضي في التداول على ذات المقترحات السابقة، فإنا نكون قد قمنا بواجب النصيحة التي كلفنا بها الإسلام العظيم، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الدّينُ النَّصِيحَةُ، قالوا: لمن يا رسول اللّه؟! قال: لِلَّهِ وكِتابِهِ وَرَسُولِهِ وأئمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ". ونحن في انتظار ردكم حتى نجب طلبكم. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}. والله ولي التوفيق،،، |
|
|
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |