قام وفد من حزب التحرير- ولاية السودان بإمارة الناطق الرسمي بزيارة للسفارة التركية بالخرطوم؛ بغية تسليمهم ملفاً يحوي إصدارات الحزب حول قيام السلطات التركية باعتقال شباب من حزب التحرير في تركيا يوم الجمعة 24/7 للحيلولة دون قيام الحزب بعقد مؤتمره الذي كان مقرراً انعقاده بتاريخ 26/7 في إستانبول، وما لحق ذلك من إشاعة الافتراءات والأكاذيب على الحزب وشبابه.

رفضت السفارة استلام الملف بحجة غياب السفير؛ والذي قيل إنه ربما يعود بعد عشرة أيام، مكررين بذلك ذات الفعلة في رفض استلام كتاب سابق لحزب التحرير أيضاً بحجج واهية. ونقول للسفارة التركية بالخرطوم إن رفضكم لاستلام ملف إصدارات الحزب لن يغير من الأمر شيئاً، وسيعرف الجميع سواءً في السودان أو غيره من بلاد العالم مدى حرب النظام التركي للإسلام وإن لبس بعض رجاله لباس الإسلام. كما أن هذا السلوك والتصرف من قبل السفارة التركية بالخرطوم يوضح مدى الخوف والرعب الذي أصاب أزلام النظام التركي حتى باتوا يخافون مجرد استلام كلام مكتوب على الورق!!

وقد حوى الملف الذي رُفض استلامه:

1/ بيان صحفي صادر من مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية تركيا بعنوان: "بإذن الله لا ولن يقضى على حزب التحرير" أوضح فيه ما قامت به أجهزة الأمن التركية من اقتحام لبيوت المئات من الشباب في أكثر من ثلاث وعشرين مدينة واعتقال أكثر من مئتي شاب. كما حذر البيان حكام تركيا من عذاب الله وعقاب دولة الخلافة.

2/ بيان صحفي للرأي العام التركي صادر عن مجلة التغيير الجذري، فنّدت من خلاله الأخبار المكذوبة المفتراة، كما بيّنت أنها قد تلقت إذناً رسمياً من والي إستانبول للسماح بعقد مؤتمر جماهيري في الرابع من شعبان 1430هـ بعنوان: "حال العالم الإسلامي وطريق الخلاص" وذلك ضمن الفعاليات العالمية التي ينظمها حزب التحرير في شهر رجب من كل عام لاستنهاض الأمة لإقامة تاج الفروض الخلافة. ثم عادت السلطات قبل يومين من انعقاد المؤتمر بإرسال إخطار يمنع قيام المؤتمر، ثم أعقب ذلك وقبله اعتقال الشباب من الحزب.

3/ كتاب من حزب التحرير تناول أحداث اعتقالات الشباب في تركيا، محذراً النظام من مغبة هذه الأعمال القمعية، وأنها لن توقف نشاط الحزب وأن من بارز الله سبحانه بالعداوة والمحاربة فقد خاب وخسر، وهو من الذين حادوا الله ورسوله وكان من الأذلين، {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ}. وخُتم الكتاب: "أما نحن في حزب التحرير فإننا ننذر علمانيي تركيا؛ أزلام الإنجليز، ولابسي لباس المسلمين وهم للإسلام عدو؛ عملاء أمريكا، ننذر كليهما بأن الخلافة عائدة بإذن الله تعالى إلى المكان الذي توقفت فيه، عائدة إلى إسلامبول، عائدة إلى حيث قلعة الإسلام، وأنف الكافرين والظالمين راغم في التراب: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان