الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    27 من رمــضان المبارك 1430هـ رقم الإصدار: u0646/u0631/u062d/u062a/u0633/ 38 /2009
التاريخ الميلادي     الخميس, 17 أيلول/سبتمبر 2009 م

بيان صحفي من أحق بالمليار؟!

 

جاء في الأخبار أن رئيس الجمهورية تبرع بمبلغ مليار جنيه لفريق الهلال، ووعدهم بالمزيد في حال التأهل للمباراة النهائية ونيل كأس البطولة الأفريقية.

تبرع الرئيس للّهو المنظم من مال الأمة والآلاف من مرضى الكلى مهددون بالموت لنقص الدواء، والدولة صامتة لا تدفع لهم عشر معشار المليار لتنقذ حياتهم.

يتبرع رئيس الدولة لفريق لهو، وينسى أو يتناسى آلاف المواطنين في عاصمة البلاد الذين شردتهم الأمطار والسيول؛ بسبب سوء التخطيط وعدم الرعاية، حيث قامت الدولة بإنفاق مليارات الجنيهات لرصف الطرق في الخرطوم وعمل الأرصفة الإسمنتية، وتجاهلت مصارف مياه الأمطار التي لا يكلف حفرها ربع ما كلفه رصف الأرصفة، التي لا داعي لها في بلد يعيش أهله الفقر المدقع، فأدى ذلك لسقوط مئات المنازل وإزهاق الأرواح.

 يتبرعون لفرق اللهو وملايين الغلابة لا يجدون ثمن الدواء، فيتكففون الناس أعطوهم أو منعوهم، فمن أحق بالمليار؟!

أيتها الأمة الكريمة: عندما غاب الإسلام في الدولة والمجتمع وهُدمت الخلافة، فقد الناس الراعي الذي يسهر على راحة الأمة، وانقلب مفهوم الحكم عند الساسة فأصبح مغنماً يتسابق الجميع لامتلاكه أو اقتسامه، وضاع مفهوم أن الحاكم هو الخادم الذي يشقى لتسعد أمته ويفنى لتبقى البلاد آمنة مطمئنة، ويجوع لتشبع رعيته، شعاره: (والله لو عثرت بغلة بالعراق لخفت أن يسألني الله لِمَ لمْ تُصلح لها الطريق).

إن العقلية التي تحكم بلادنا هي ذات العقلية الرأسمالية المتحكمة في عالم اليوم، فلا هي ترعى شؤون الناس وإنما تشغلهم بالألهيات مثل كرة القدم لينفسوا فيها عما أصابهم من ذل وهوان فتصبح انتصارات الفرق هي التي يُبتهج لها بدلاً من الانتصارات الحقيقية على أعداء الأمة الذين يتربصون بها الدوائر.

لن تنتهي مثل هذه العقليات إلا إذا عرفنا جميعاً ما هو واجبنا في هذه الحياة الدنيا؛ وهو قيادة الناس إلى الخير بعقيدة الإسلام وأنظمته؛ وذلك عبر العمل الجاد لاستئناف الحياة الإسلامية أولاً في بلاد المسلمين؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومن ثم فتح بلاد العالم الضال، وإخراجهم من الظلمات إلى النور. {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع