المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 12 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 01 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
الحكومة ترسخ القيم والثقافة الغربية في مناهج التعليم
اختتمت اليوم بالمركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالدويم الورشة الإجرائية لتضمين حقوق الأطفال في المناهج التعليمية التي نظمها المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة وجمعية إعلاميون من أجل الأطفال ومنظمة اليونسكو، وأشارت إنعام محمد المدير التنفيذي لجمعية إعلاميون من أجل الأطفال إلى التنسيق الكبير الذي تم مع المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في الكيفية التي يتم بها إدخال الجرعات الخاصة بحقوق الطفل في المناهج التعليمية إضافة للتشاور من أجل تقديم خطة متكاملة للأهداف والغايات التي تضمن في الوثيقة الرئيسية الخاصة بحقوق الأطفال في المناهج التعليمية. (سونا، 2021/9/18)
إن التعليم هو جهد عظيم، منظم، ومبرمج، ومُمَنْهَج من أجل تحقيق أهداف محددة قطعا. الحكومة منذ توليها الحكم تسعى لغاية معلنة هي القضاء على كل ما هو إسلامي في التعليم وإحلال العلمانية وجعلها السلطة العليا للمعرفة في نظام التعليم، وقد قام المدعو القرّاي ما بوسعه في ذلك بوصفه مديراً للمناهج، وتلعب علمنة المعرفة دور العدو الخفي ضد أهل البلد وقيمهم ومعتقداتهم، وتعمل على تقويض العقيدة الإسلامية وهوية الأمة وثقافتها.
إننا في القسم النسائي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان نوضح لأهل السودان الحقائق التالية:
لم تنافقكم الحكومة الانتقالية الحالية كما نافقتكم حكومة الإنقاذ البائدة في رؤيتها وغايتها من نظام التعليم، فقد أعلنت العلمانية ووضعت وثيقة دستورية تقول صراحة بفصل الدين عن الحياة. أما القضايا الفرعية والتقنية من مثل سياسة التعليم والمواد التي تدرس وطرق التدريس فهي نتاج ما أعلنته الحكومة من رؤية واضحة عن الغاية من التعليم؛ لذلك لا نستغرب تضمين حقوق الطفل تلك المفاهيم المخادعة التي تفلت الأبناء من قيود الإسلام في التربية والتعليم وتجعلهم كما نطقت اتفاقية الطفل التي رفعت الحكومة أي تحفظ عن بنودها التي منها إمكانية تغيير الطفل ديانته بجانب بند خصوصية الطفل التي سيقبع بسببها الآباء في السجون إذا أمروا الطفل بالصلاة أو الصيام!
إن انصياع الحكومة لهذه المخططات المفسدة لعقول أبنائنا بمبررات الشروط المرتبطة بتلقي منح من الهيئات المالية الدولية، يمكّن الغرب من تنفيذ أجندته لمنع عودة الإسلام بوصفه نظام حياة، وقد سخّر منظمة اليونسكو واليونسيف التي فرضت تغيير المناهج وتضمينها الثقافة الغربية ليس بسبب تطوير التعليم، وإنما بسبب مصالحهم الخاصة للحفاظ على هيمنتهم على بلاد المسلمين بعلمنة حضارتهم القذرة التي تمتلئ بالأزمات.
منذ أن دعمت المنظمات الدولية التعليم وأشرفت على المناهج التعليمية أصبحت العملية التعليمية ملوثة بالقيم الليبرالية والعلمانية، ثم نتيجة لذلك، أصبح المثقفون مفصولين عن واقعهم وأمتهم لأنهم فقدوا الفكر السياسي الإسلامي المبدئي الصادق فى حل المشاكل وتبنوا الفكر العلماني الذي يرسخ فصل الدين عن العمل السياسي الذي ينتج مسخاً من القوانين والأنظمة التي لا تعالج أزمة بل تزيد التأزم.
أيها المسلمون: كان التعليم وما يزال هو الطريقة للحفاظ على العقيدة والثقافة الإسلامية في صدور أبناء المسلمين وتكوين شخصيات إسلامية ببناء عقليات ونفسيات على مبدأ الإسلام لأن الثقافة هي العمود الفقري لوجود الأمة وبقائها فعليها تُبنى الحضارة وتُحدد الغايات وبالتالي تشق الأمة طريقها في الحياة متميزة عن باقي الأمم، فإذا تم التلاعب بالثقافة الإسلامية انتهت هوية الأمة واندثر نمط عيشها وتحولت إلى أمة مفعول بها، بدل أن تكون أمة فاعلة في الساحة الدولية.
إن الفلاح يكون في العودة إلى الإسلام وغايته من التعليم بدلاً من حشو عقول الأطفال بعلمانية الغرب الكافر، فمن يطلب المعرفة بقصد عبادة الله سبحانه وتعالى وتنفيذ شرعه في دولة تطبقه وتحمله إلى العالم فإن الملائكة ستبسط عليه أجنحتها وتحميه، وستستغفر له حيتان البحر.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: tageer312@gmail.com |