المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 27 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1445 / 10 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م |
بيان صحفي
أتقتلون إخوانكم إرضاء للغرب الكافر وتكفون أيديكم عن قتال يهود؟!
تواترت الأخبار الواردة من غرب دارفور، ووسطها، وتحديدا من مدينتي أردمتا، والجنينة، أن قوات الدعم السريع، والمليشيات التابعة لها، قامت بفظائع يندى لها الجبين في هاتين المدينتين، وفي غيرهما من مدن إقليم دارفور، وكان أبشع ما في الأمر وأقبحه قتل المئات على الأساس القبلي والعرقي، ما يعد تطورا خطيرا في مسار هذه الحرب العبثية، التي سفكت فيها الدماء، وانتهكت فيها الأعراض، وسلبت الأموال العامة والخاصة، ودمرت البنى التحتية، ومنازل المواطنين العزل الذين لا ناقة لهم في هذه الحرب ولا جمل.
كل هذه الفظائع وغيرها تحدث تنفيذا لأجندة الغرب الكافر المستعمر، الذي بدأ يذرف دموع التماسيح الآن، وكأنه حريص على أرواح الأبرياء العزل في دارفور!! فقد أصدرت السفارة الأمريكية في السودان بيانا، جاء فيه: "نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير شهود عيان عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل الدعم السريع، والمليشيات التابعة لها، بما في ذلك عمليات القتل في أردمتا غرب دارفور، والاستهداف العرقي لزعماء وأعضاء مجتمع المساليت..."، وكذلك أوردت السفارة البريطانية بيانا مشابها! كما أوردت قناة العربي تحذيرا، الجمعة، للأمم المتحدة من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في غرب دارفور.
إن الذي يحدث في دارفور من قتل للأبرياء على أساس الهوية، تقوم به قوات الدعم السريع، تتحمل وزره، ويقع إثمه أيضا على قيادات الجيش وقيادات الدعم السريع معا، وأيضا من قاموا بالفعل من جنود الدعم السريع، ونقول لهم جميعا، اتقوا الله في دماء إخوانكم المسلمين، فإنكم مسؤولون عنها ومحاسبون عليها يوم العرض العظيم، ونوجه خطابنا بوجه خاص للمقاتلين في الدعم السريع، إذ كيف تسمح لكم أنفسكم أن تقتلوا إخوانكم لمجرد اختلاف العرق والقبيلة وأنتم مسلمون، تعلمون أن لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، وتعلمون حرمة الدماء؟! فقد قال النبي ﷺ في حجة الوداع: «إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا...»، وتوعد سبحانه وتعالى من يقتل مسلما متعمدا بالخلود في النار والعذاب العظيم قائلا سبحانه: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.
إننا في حزب التحرير نبرأ إلى الله من هذه الحرب اللعينة وتبعاتها، ونطالب قيادات الجيش، والدعم السريع، بأن يكفوا أيديهم عن الدم الحرام، سواء أكان في دارفور أو في غيره، وأن يوجهوا سلاحهم إلى العدو الذي يقتل إخواننا في غزة والضفة في فلسطين تكونوا من الفائزين.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |