الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    14 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 02
التاريخ الميلادي     الإثنين, 19 آب/أغسطس 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

الهيئات الحقوقية ومن وراءها لا يتحركون لأمثالنا

 

 

 

‏يكشف مرصد مشاد لحقوق الإنسان، عن تعرض نحو أكثر من 21 امرأة، بينهم فتيات دون سن الثامنة عشرة، في مناطق مختلفة بولاية ‎سنار، لعمليات اغتصاب من قبل أفراد يتبعون لقوات ‎الدعم ‎السريع. وذكرت مشاد أنها تطالب الهيئات الحقوقية الدولية والإقليمية بالتحرك الفوري لحماية المرأة السودانية ودفع المخاطر عن المدنيين، وقالت نناشد المنظمات الإنسانية بمواصلة جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتأثرين بالحرب في ولاية سنار. (الجزيرة - السودان، ١٩ آب/أغسطس ٢٠٢٤م)

 

للأسف لا يزال البعض من أبناء الأمة الإسلامية يتوسم خيراً بالمتآمرين الذين هم من أوصلونا لهذا الوضع، ويرجو من المجتمع الدولي ومنظماته وهي عينها أمريكا وأوروبا المتصارعتان على خيرات السودان وبسببهما اشتعلت هذه الحرب العبثية، وذلك إما جهلاً أو يأساً، فضاعوا وأضاعوا قضايا الأمة، وأصبحوا بدلا من أهدافهم التي يتبنونها مرتبطين بمنظمات ومؤسسات دولية يتبنون قوانينها الديمقراطية (اللا إنسانية) التي تهتم بالناس حسب جنسياتهم وهوياتهم كما أثبتت ذلك حرب أوكرانيا التي تداعت المنظمات عند أول شرارة لها لإغاثة النساء والأطفال والدفاع عنهم دفاعا حقيقيا مجديا بإرسال أسلحة لحكومة كييف ودعمها ماليا بموازنات ضخمة، ولم تكتف بالشجب والإدانة فقط.

 

لكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمات فإن ما يسمى بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي يقفون دائماً عند حد الإدانات الجوفاء دون اتخاذ أية إجراءات عملية، وإذا قاموا بأي إجراء فهو لخدمة مصالحهم الاستعمارية القذرة لمواصلة إخضاع الأمة الإسلامية لهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

 

إن الأمم المتحدة والدول الغربية الديمقراطية ووسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان قد اختاروا بشكل مخجل تجاهل المجازر والمظالم المتعاظمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، واختاروا بدلاً من ذلك حماية وتحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية باستمرار إمداد الطرفين بالدعم والسلاح عن طريق دول إقليمية تابعة لهم ليفضحوا ويعرّوا بتصرفهم هذا الشعارات الديمقراطية الفارغة عن حقوق الإنسان!

 

إلى المخلصين في القوات المسلحة: إننا نذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾، فكيف تعلمون هذه الآية وتتركون أخواتكم لجرائم الدعم السريع؟!

 

إن مكر دول الغرب الرأسمالي وأممها المتحدة ومجتمعها الدولي وما تصدره لنا من اتفاقيات حقوق المرأة وحقوق الإنسان وقرارات وتوصيات وحلول مسمومة بثوب الواعظين الذين يذرفون علينا دموع التماسيح، إنما هو مكر خبيث لم نحصد منه غير السراب لأنه بمجمله خداع، وإن خلاصنا هو بأيدي المخلصين في الجيوش لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر، سواء من جاهرنا منهم بالعداء أو لبس نفاقاً ثوب الإنسانية، لأن ربط قضايانا بأعدائنا هو انتحار سياسي ومهلكة عظيمة لأمتنا واستباحة لبلاد المسلمين.

 

ما زالت الفرصة سانحة لقلب الطاولة على جميع المتآمرين وأزلامهم بالحل العملي والسريع لضياع شرف هؤلاء النسوة وغيرهن في كل بلاد المسلمين التي جعلها صراع الرأسمالية على الثروات ساحات للانتهاكات على المستضعفين؛ وذلك بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد شرف وكرامة المسلمين بردع الاستعمار الذي زرع الفتن والحروب بين أبناء الأمة، وهذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ المغتصَبات وحمايتهن من جرائم الدعم السريع.

 

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: tageer312@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع