الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا

التاريخ الهجري    9 من صـفر الخير 1435هـ رقم الإصدار: I-SY-160-24-026
التاريخ الميلادي     الجمعة, 13 كانون الأول/ديسمبر 2013 م

  أمريكا ومعها عملاؤها (وعلى رأسهم النظام السوري المجرم) يستغلون الظروف الجوية القاسية لدفع المسلمين في سوريا إلى اليأس والاستسلام

 

ضربت المنطقة حالة من الطقس القارس جداً، حملت معها موجة من المآسي أصابت الناس جميعهم، وكانت الأشد على المسلمين من أهلنا في سوريا، سواء أكانوا في الداخل في بيوتهم أم كانوا مشردين حيث افتقدوا ما يقيهم أذى هذا الطقس، وزاد عليه ما يقوم به النظام البائس من قصف وغارات وإلقاء للبراميل المتفجرة على المدنيين وقتل للأطفال خاصة، ليدفع الناس إلى اليأس والاستسلام دفعاً، وخاصة وأن مؤتمر (جنيف2) على الأبواب، وأمريكا تصر عليه، والجربا والائتلاف الوطني الخائن يدعو له، والنظام السوري المجرم يدفع إليه، إنه تواطؤ وتآمر دولي مستمر على المسلمين في سوريا، خالٍ من أي معنى من معاني الإنسانية، ويستغل حتى ظروف الطبيعية ليحقق أهدافه السياسية.

 

أما أهلنا المشردون في الخارج، والذين تخلت عنهم حكومات الجوار التي لجؤوا إليها، فهي امتنعت عن تقديم أدنى وسائل الرعاية لهم قبل العاصفة، فكيف بعدها؟! ويبقى أساس تعامل دول الجوار مع (اللاجئين) السوريين قائماً على سببين: داخلي، وهو الخوف من أن يتحولوا إلى حالة دائمية؛ لذلك افتقدت الحالة الإنسانية في التعامل معهم، وحلت محلها الحسابات السياسية.

 

وخارجي حيث إن هذه الدول متورطة بالمخطط الأمريكي الذي يهدف إلى دفع الناس إلى اليأس والاستسلام للحل الأمريكي القادم عبر (جنيف2)، كل على طريقته.


أيها المسلمون في سوريا: يحق لنا جميعاً أن نتساءل: لماذا كل هذا التآمر الدولي اللئيم علينا؟ والذي لا يكاد يستثني أحداً من الدول؟! إن أبسط تفكير يدل على أن هناك خوفاً، بل هلعاً، لدى أعداء الله هؤلاء من عودة دولة الخلافة، وبالذات من سوريا؛ لذلك تقود أمريكا المجتمع الدولي بأسره لكي يحارب معها هذه العودة لمنعها، ويشترك معهم أعداء الله وأعداء دينه من حكام المسلمين، ومن أعضاء الائتلاف الوطني الذين يسارعون في التهجم على الحالة الإسلامية في سوريا ووصفها بـ (التكفيرية) لأن دعوات الخلافة تصدع خلالها، ووصف أهلها بأنهم (تكفيريون)، متبنـِّين بذلك مقولة أمريكا نفسها.


أيها المسلمون في سوريا: إن الثمن الذي قدم حتى الآن باهظ وباهظ جداً، ولكنه رخيص ورخيص جداً إذا كانت سلعته هي إقامة دولة الخلافة الإسلامية في الدنيا، وكانت الجنة هي سلعته في الآخرة.

 

وإن النصر سيكون لنا لسببٍ أوحدَ وهو إذا كان الله معنا، وإن النصر إنما هو صبر ساعة لن تلبث أن تنقضي، ولكن في هذه الساعة علينا التأسي بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية.

 

وحزب التحرير يذكر أهل القوة في سوريا بأن يقدموا نصرتهم لإقامة حكم الله فيها، تماماً كما قدم الأنصار في المدينة نصرتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقيمت على إثرها دولة الإسلام الأولى.

 

قال تعالى:﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

 

 

 

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا


 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +905350370863 واتس
http://www.tahrir-syria.info
E-Mail: [email protected] [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع