بيان صحفي

إدانة خطف وتعذيب شباب حزب التحرير في زنجبار

(مترجم)

حزب التحرير/ تنزانيا يدين بقوة العمل الهمجي والوحشي والفظائع التي ارتُكبت من قبل مجموعة مجهولة مسلحة بأسلحة نارية حيث قاموا بخطف وتعذيب ثلاثة من شباب حزب التحرير في الأول من آذار/مارس في منطقة كيبوجي، جنوب زنجبار.

دخلت المجموعة المسلحة (بدون زي رسمي) القرية بقوة من دون الكشف عن هويتها الشخصية، حوالي الساعة الثانية ظهراً، وقام بعضهم بمحاصرة المنزل (الذي كان الشباب بداخله) بأسلحتهم وكأن هناك جيشا من الأعداء داخل المنزل! ثم اقتحموا البيت وقبضوا على جمعة معراب وإبراهيم سيليما وسعد محمد، وكبلوا أيديهم، وغطوا وجوههم، وأجبروهم على ركوب السيارة إلى مكان غير معروف حيث أخضعوهم لتعذيب وحشي همجي. وفي النهاية أطلقوا سراحهم في اليوم نفسه حوالي الساعة العاشرة مساء، وحذروهم من الانخراط والانتساب إلى حزب التحرير.

هذا الفعل هو عمل همجي، مخز وجبان حيث ترتكب هذه المليشيات شرورها بينما تغطي وجوه الضحايا؛ فهم يفتقرون حتى للشجاعة للكشف عن هوياتهم. علاوة على ذلك، فإن هذا هو مظهر من المظاهر الحية للعداء الشديد ضد الإسلام والمسلمين على الرغم من حقيقة أنهم أغلبية بين السكان في جزر زنجبار.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود هذه المليشيات لفترة طويلة في زنجبار وممارسة أنشطتها الوحشية وغير القانونية في وضح النهار دون التقريع والتوبيخ أو اتخاذ خطوات ملموسة من قبل الدولة تجاهها، يجعلنا نشك في أن عملياتها تحصل بمباركة كاملة من قوات الشرطة ناهيك عن استخدامهم من قبل السياسيين.

إننا نناشد الجميع بإبداء قليل من الإنسانية والشعور بالمسئولية لإدانة والاستنكار بشدة فعل هذه المليشيات العدائي الذي يزيد من زعزعة استقرار وتماسك المجتمع.

ونُذكّر المليشيات وأعوانهم وأنصارهم بأن هذه الشرور لن تُغفر ولن تُنسى.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا