الإثنين، 30 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    29 من ربيع الاول 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 02
التاريخ الميلادي     الأحد, 21 أيلول/سبتمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

أمريكا تعربد... والحكّام خاضعون لمشاريعها الاستعمارية!

 

لم تَرْعَوِ السلطات المتعاقبة على بلادنا عن الخضوع للضغوطات الأمريكية، بقبولها الانخراط في تدعيم استراتيجيتها الاستعمارية في الهيمنة على العالم، ومنها منطقتنا العربية ومجالنا الأفريقي، وذلك مثل توقيع إدارة السبسي على قرار باراك أوباما منح تونس صفة حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي، أو فتح بلدنا لخطتها في أفريقيا باحتضانها للعام الثامن على التوالي تمرين "الأسد الأفريقي 2025" العسكري، حيث صرح الجنرال داغفين أندرسون، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي أن المغرب وتونس هما من بين الشركاء الأكثر قدرة على تصدير الأمن في القارة. وامتدادا لهذا الاختراق الأمريكي جاء في موقع TUNISIE TELEGRAPH أنه سوف تنطلق الأسبوع القادم في تونس فعاليات تدريب متقدم مخصص للتعامل مع المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، بإشراف فريق مختص من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية (DTRA)، حيث سيشارك في التدريب الفوج 61 للهندسة العسكرية التابع للقوات المسلحة التونسية، في إطار تعاون ثنائي.

 

وما في النبأ الذي أعلنته القيادة البحرية للحلف الأطلسي، عن وصول سفن تابعة للعملية البحرية "حارس البحر" إلى تونس ومشاركة البحرية التونسية في دورة تدريبية متخصصة نظمها مركز التدريب البحري لعمليات الاعتراض التابع لحلف شمال الأطلسي باليونان، وذلك خلال الفترة من 02 إلى 12 من أيلول/سبتمبر الجاري، إلا دليل صارخ على مدى الخطر الماحق الذي جرّه علينا وعلى البلاد الساسة المتعاقبون على حكمنا، والتبعية التي كبلونا بها، مع تشدقهم بالسيادة والحفاظ عليها!

 

وأمام عملية التضليل هذه، حيث وضع هذا النشاط تحت مسمى "التعاون" العسكري والأمني بين تونس وأمريكا، وإزاء هذا الخبر فإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس نذكّر أهلنا في بلد الزيتونة بالحقائق التالية:

 

إن أمريكا التي تزعم أنها تعمل على بناء الثقة معنا وتعزيز جاهزيتنا العملياتية، هي التي غدرت بقطر بسماحها لكيان يهود بضرب الدوحة، والغدر بوفد حماس المفاوض، وإنّ الفيتو الأمريكي هو من أوقف يوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر 2025 وللمرّة السادسة قرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري ودائم وغير مشروط للحرب على غزة، بالإضافة إلى رفع القيود على وصول المساعدات الإنسانية لشعبنا المنكوب في غزّة بآلة القتل الصهيونية وبالمواقف المخزية لحكام المسلمين.

 

وإنّ الولايات المتحدة خاصّة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، أسفرت عن عدائها واسترخاصها لدماء المسلمين في غزّة والضفة وفي لبنان وإيران واليمن وسوريا ومؤخرا "حليفتها" قطر، وجاهرت بتأييد كيان يهود في كلّ مكان من بلاد المسلمين تصل إليه يده الغادرة.

 

كما دعمت هذا الكيان المجرم بالمال والسلاح والعتاد، وأيدت جرائمه بالخطاب السياسي الرسمي والغطاء القانوني، ومنعت جميع قرارات الإدانة ضدّه، بل مارست الضغوط على حلفائها الأوروبيين وأتباعها العرب لكل محاولة فك عزلة على أهلنا في غزّة أو اتخاذ مواقف منفردة ضد كيان يهود أو مجرمي الحرب من قادته، فلم تترك مناسبة إلا أيدت فيها جرائمه وأكدت شراكتها التامّة له في حرب الإبادة التي يرتكبها في حقّ أهلنا في فلسطين.

 

منذ أسبوعين غير بعيد عنا في الجوار الليبي، كشفت الولايات المتحدة في قمة روما السرية تحكّمها التام في المشهد الليبي بتكريس الانقسام وتوزيع الأدوار والغنائم على الحلفاء في الخارج والقيادات الجديدة في الداخل، في غياب تام للجوار التونسي والجزائري والمصري عن العملية السياسية والأمنية التي هم المعنيون بها بالدرجة الأولى.

 

تونس لم تُستثن من التهديد والتلويح بالعقوبات الاقتصادية والسياسية في حين لا تزال قياداتها السياسية منخرطة ومتشاركة في أغلب المناورات والتدريبات التي تجريها أمريكا في المنطقة، والتي صارت غاياتها الاستعمارية مفضوحة، وهي السيطرة على الضفة الجنوبية للمتوسط وحماية الجانب الغربي لفلسطين لمواصلة المشروع الاستيطاني ومنع أي إمكانية التحام قوى الأمّة لنصرة أهلنا في غزّة وإيقاف آلة القتل التي يمارسها يهود بضوء أخضر أمريكي.

 

يا رجال تونس، يا أحفاد المجاهدين:

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية تونس، لنؤكد في كل مناسبة تشترك فيه قواتنا المسلحة مع القوات الأمريكية، أن التعاون مع هذا العدو المجاهر بعدائنا والمتربّص بأهلنا والطامع في بلادنا لا يُرجى منه أي خير، وأنّ مشاركته زمن الحرب تُعدّ جريمة لن تمحوها السنون والأعوام، وأن تسخير جيوشنا لخدمة أجندته لهو امتهان لضباطنا ولجنودنا الذين يتوقون كسائر المسلمين لنصرة دينهم والذود عن أمتهم وعن أرضهم ومقدساتهم.

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع