المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 21 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 24 |
التاريخ الميلادي | السبت, 21 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
مرة أخرى! الصهاينة يقتلون المسلمين في فلسطين ويدنّسون المسجد الأقصى،
والرّئيس وحكومته يُسخّرون الضبّاط والجنود لحمايتهم وتسهيل "حجّهم" كلّ عام!!
تحت سمع الحكومة وبصرها دخل مئات اليهود من حاملي جنسيّة كيان يهود، أرض تونس الطاهرة بذريعة أداء الحج إلى كنيس الغريبة في جربة، الذي اختتم يوم الأربعاء 2022/05/18م، واستقبلتهم رئيسة الحكومة بالتكريم والترحاب! معها وزيرة السياحة ووزير الشؤون الدينية. ولم يتخلّف عن الموعد كثير من محترفي السياسة، المتهافتين على التطبيع ممّن يريد أن يراه أسياده الغربيون مواليا وخادما مطيعا. ولقد وفّرت لهم الحكومة الحماية الأمنيّة والعسكريّة المشدّدة حيث تحوّلت الجزيرة ومحيطها إلى ثكنة عسكريّة، بضبّاطها وجنودها من أجل حراسة الصهاينة. ليلتقي الجمع في (حجّ يهوديّ) بنكهة صهيونيّة، هذا في الوقت الذي يذبح فيه اليهود إخواننا في فلسطين ذبحاً كلّ يوم، ويحاصرون المسجد الأقصى، ويُنكّلون بالمصلّين فيه خاصّة الشيوخ والنّساء.
ويهمّنا في حزب التحرير/ ولاية تونس أن نذكّر أهلنا في تونس بما يلي:
1- لقد أباحت الحكومة ورئيسها أرضنا لعدوّ إرهابيّ بذريعة الحجّ. في تحدٍّ وقح لأبناء الأمّة في تونس ومشاعرهم، وإنّه لمن المعلوم أنّ اليهود حاملي جنسيّة كيان يهود الغاصب هم جنود في جيشه المجرم، ومع ذلك لا تتوانى الحكومة في تسخير جنود تونس وضبّاطها حرّاسا يحرسون من يقتل إخوانهم! أليس هذا هو التّطبيع بعينه؟! أوليس التّطبيع خيانة عظمى؟!
2- كوهين أحد مستشاري نتنياهو رئيس وزراء كيان يهود السّابق ينشر تدوينة يشكر (يستهزئ ويسخر) الرئيس سعيّد لأنّه أمّن لليهود الصهاينة حجّهم هذا العام، أليس في ذلك إهانة لكلّ المسلمين في تونس؟! أليس في ذلك إهانة لضبّاطنا وجنودنا الذين سخّرتهم حكومتهم وقائدهم الأعلى للقوّات المسلّحة لحماية ألدّ أعداء المسلمين وأشدّهم حقدا وقتلا للمسلمين وبخاصّة النّساء والشّيوخ؟!
3- إنّ حكّام تونس الحاليين يزعمون رفض التّطبيع، بأفواههم وتكذّبهم أفعالهم، وليس حضور وزير الدّفاع التّونسي إلى جانب وزير دفاع كيان يهود ببعيد في اجتماع لحلف النّاتو منذ أسابيع قليلة، هذا إلى جانب التّنسيق المتواصل منذ عهد بن علي مع كيان يهود في مجالات كثيرة كالسياحة والتّجارة والفلاحة (وما خفي كان أعظم)!
4- إنّ هذه الحكومة كسابقاتها تستمدّ أسباب وجودها من مباركة الجهات الأوروبية والأمريكية، الذين لم يتخلّفوا عن ركب الحجّاج اليهود والصهاينة، حيث حضر طلائع المستعمرين شخصيات سياسية ودبلوماسية من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وكندا وألمانيا وسويسرا، وسفراءُ فرنسا وألمانيا وأمريكا في تونس، حضروا ليباركوا فعاليات "الحج اليهودي" في جربة، ويطمئنّوا أنّ التطبيع جارٍ.
أيها المسلمون في تونس بلد عقبة وثغر المجاهدين:
لقد بان لكم أنّه لا فرق بين ما بعد 25 تموز/يوليو وما قبله، وأنّ الجميع مجرّد دمى يُحرّكها المستعمر، وأنّهم جميعا لا يُحسنون إلا تطبيق تعليمات أسيادهم فيما وراء البحار، أمّا تونس وشعبها ومصلحتها فهي آخر ما يفكّرون فيه أو يستطيعونه. فإلى متى السّكوت عن هذا العار؟! إلى متى الصّمت وأشباه الحكّام يعبثون بديننا وبلدنا ومصائرنا؟!
أمّا أنتم، يا أصحاب القوّة والشوكة، أيّها الضبّاط والجنود في الأمن والجيش: فإننا نربأ بكم عن الرضا بهذه الأفعال المشينة لحكامكم في موالاتهم للمستعمرين، ونأبى لكم ثوب الذل كما يأباه الله ورسوله والمؤمنون. لقد سمحت الحكومة بإذلالكم يوم سخّرتكم حرسا لحماية عدوّكم مغتصب القدس مسرى نبيّكم الكريم ﷺ وقاتل إخوانكم المسلمين.
أيّها الضباط، أيّها الجنود في الأمن والجيش: أترضون هذا؟! أترضون أن تكونوا خدما لأعدائكم وقاتلي إخوانكم؟! هل منكم رجل (وما علمناكم إلا رجالا) يقبل أن يُقال: اليهود يقتلون المسلمين في فلسطين ويدنّسون المسجد الأقصى، وجيش تونس وشرطتها يحمونهم ويسهّلون "حجّهم" كلّ عام؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |