المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 13 |
التاريخ الميلادي | السبت, 07 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
يا جيش تونس الأبيّ... لا تتخلفوا عن واجب إزالة كيان يهود الغاصب
فأبطال فلسطين هزّوا كيانه فانصروهم وحطموا أركانه
في صبيحة هذا اليوم، السبت 2023/10/07، وبعد يوم من ذكرى معركة أكتوبر، قام أبطال قطاع غزة بهجوم مباغت ومتزامن، برا وبحرا وجوا، فضلا عن إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة، ضمن عملية حملت اسم "طوفان الأقصى"، تم خلالها اقتحام مستوطنات غلاف غزة، ليصحو أهل فلسطين بل وعموم المسلمين على مشاهد أسعدت صباحهم، وأحيت العزة في نفوسهم، وذكرتهم بذروة سنام الإسلام؛ الجهاد في سبيل الله. نسأل الله أن يكون هذا العمل البطولي مقدمة لنصر مكين متين تُرفع فيه راية الدين وتحرر فيه أرض فلسطين.
إن ما يجري اليوم في الأرض المباركة إنما هو صورة استباقية، لما ينتظر هذا الكيان المسخ على أيدي المخلصين من أبناء المسلمين، في يوم مشهود لعله بات قريبا، متى تحركت الجيوش الرابضة في ثكناتها، وهو كذلك صورة واضحة تمام الوضوح لحقيقة هذا "الجيش الذي لا يقهر" من كونه ليس ضعيفا أو جبانا فحسب، بل هو فاشل استخباراتيا وميدانيا، عاجز عن مواجهة جماعات مسلحة فضلا عن جيش نظامي، ما جعله في مستوى الفضيحة الدولية.
فما كانت إلا ساعة من النهار حتى كان الأبطال يجوسون في شوارعه ويجولون في قواعده ويحرقون دباباته ويسحبون جنوده وأشلاءهم كالخراف، وقد غابت احتياطاته ودفاعاته وغطرسته التي لطالما مارسها متبجحا، بل راح يسحب طائراته الحربية خشية استهدافها، في صورة مذلة مخزية له ولمن وفر له الحماية من أنظمة التطبيع.
هكذا عبر أبطال الأرض المباركة عن موقفهم من قضية فلسطين، أفرادا وجماعات، وكانت عملية اليوم تتويجا لمسار نضالي كفاحي عريق، لم يخضع فيه أهل فلسطين ولم يستكينوا، وهم يوجهون نداءاتهم صباحا ومساء إلى أبناء الأمة جمعاء وفي مقدمتهم الجيوش الرابضة في ثكناتها، فمن سيكون له شرف تلبية هذا النداء من جيوش المسلمين؟ من سيعيد تاريخ صلاح الدين ويطهر الأرض المباركة من رجس يهود الغاصبين؟
إن نصرة غزة وكل فلسطين، تبدأ من فتح الحدود والحواجز التي تقسم المسلمين وتحول دون وحدتهم بل دون جهادهم في سبيل الله تحت راية لا إله إلا الله، ومن تنكيس الرايات الوطنية التي زرعتها القوى الاستعمارية نفسها التي غرست كيان يهود في جسد الأمة الطاهر، استعدادا لاستقبال الخلافة الراشدة بعد هذا المخاض العسير، وللجهاد ضمن جيش التحرير.
فيا جيش تونس الأبي، يا أهل القوة والمنعة، أيها القادة المخلصون:
غزة تناديكم، والأقصى يناديكم، والقدس تناديكم، وكل شبر من الأراضي المحتلة يناديكم، فهل ستلبون النداء؟ هل ستنالون شرف الالتحاق بالمعركة وتوجيه أسلحتكم ودباباتكم صوب العدو الغاشم لدحره؟ فها قد أشعل أبطال غزة الشرارة في انتظار إضرام النار في هذا الكيان المسخ، فهلا نصرتموهم وقد استنصروكم؟ ألم تقرؤوا قوله سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟
هلمَّ إلى نصرة أقصاكم وتحرير بيت المقدس. هلمَّ لاقتلاع كيان يهود وتحرير مسرى رسولنا الكريم ﷺ. هلمَّ لكسر عنفوان يهود ووضع حد لغطرستهم فأنتم أهل القوة والبأس والكرامة، والجهاد ماض إلى يوم القيامة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |