المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 22 من ذي القعدة 1432هـ | رقم الإصدار: u062a u0631-u0628 u0627- 2011- u0631 u0633 u064a-u062a u0631-0013 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2011 م |
بيان صحفي ينعى حزب التحرير- ولاية تركيا أبناءنا الذين قُتلوا بوحشية في مدينة "حكَّاري" سائلاً الله لهم الرحمة ولذويهم الصبر والاحتساب ولجرحاهم الشفاء العاجل
في صبيحة التاسع عشر من تشرين الأول وقعت في مدينة "حكَّاري" عدة هجمات في آن واحد، وبحسب ما توفر من معلومات لحد الآن فقد لَقي على إثرها 24 جندياً مصرعهم وجُرح 18 منهم. كما وقع بالأمس هجوم آخر مشابه في مدينة "بنكول" لقي فيها 5 أشخاص من عناصر الشرطة و 4 أشخاص مدنيين آخرين مصرعهم.
ان المتتبع بشكل جيد فيما يتعلق بإثارة المسألة الكردية من جديد والتي ظلت جُرحاً نازفاً لعقود من الزمن يجد أن القضية ليست مشكلةً بين الجمهورية التركية وحزب العمال الكردستاني، وهي ليست مسألة إعطاء حقوق سياسية وثقافية واجتماعية للأكراد، وهي أيضا ليست مسألة إفرازات لحرب كأنَّ الجمهورية التركية تخوضها ضد المتمردين الإرهابيين، فهذه كلها مظاهر فقط، بل القضية هي قضية صراعات بين أبناء المسلمين وفي بلاد المسلمين بتدبير من زعماءَ تلبَّسوا قيادة المسلمين وبتخطيط يُدار من عواصم الدول الكافرة. فالصراع وإن كانت تمثله قوىً من أبناء جلدتنا إلاَّ أنه في حقيقته هو عبارة عن صراع على القوة والنفوذ بين الكفار المستعمرين. فأمريكا تريد تسييس القضية الكردية من خلال قيام حكامها بتقديم سُم الديمقراطية على أنها علاج لهذا السُم. أمَّا إنجلترا فقد أدركت أن أمريكا تسعى من خلال ذلك إلى إخراج الدولة -التركية- من ولائها للإنجليز وإدخالها في مجال نفوذها. ولهذا السبب فإن إنجلترا تعمل على إبعاد تسييس القضية الكردية كما تريد أمريكا وذلك من خلال تسخير عملائها في الجيش وفي حزب العمال الكردستاني من جهة وتحويل القضية الكردية إلى قضية أمنية بحتة من خلال إثارة أعمال العنف والعمليات العسكرية من جهة أخرى. فالأحداث الأخيرة وما سبقها من أحداث مبرمجة ومدروسة ما هي إلاَّ حلقات متتابعة لبعضها البعض، يُسفك فيها دم أبنائنا الطاهر وتُدمَّر حياتهم من أجل هكذا مخططات سياسية قذرة . مع العلم أن إراقة قطرة دم امرئٍ مسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة.
إن الواجب الذي يتحتم على جميع المسلمين مهما كانت أعراقهم وألوانهم ولغاتهم سواءٌ كانوا أتراكاً أمْ أكراداً، بل الواجب على كل شخص يحمل ذرةً من انسانية؛ أن يعمل على إفشال مثل هذه المخططات الشريرة وما شابهها مما يقع بين أبناء الأمة ويُراد تنفيذها بأيدي أبناء الأمة والتي تستهدف أرواح المسلمين وممتلكاتهم ووجودهم، وأن لا يُستفزوا ويعملوا على وأد الفتنة التي يريد الظالمون إيقاظها. وهذا يمكن تحقيقه بالتكاتف والعمل على إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي ستقضي على كل الحكام المفسدين الذين أظهروا الفساد في البر والبحر ممن خضعوا للكفار بتابعيتهم وزرعوا بذور الحقد والعداوة والضغينة.
يقول الله سبحانه وتعالى: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } ( آل عمران: 103).
حزب التحرير
المكتب الاعلامي
ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com/ |