المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 6 من ربيع الاول 1433هـ | رقم الإصدار: u062a u0631/u0628 u0627/2012/u0645 u0628/u062a u0631/0001 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 كانون الثاني/يناير 2012 م |
بيان صحفي حتى لو حكمتم علينا بالسجن لمدة 1170 سنة بدل الـ 117 سنة فإنكم لن تثنوا حزب التحرير أبداً "مترجم"
في الثاني من أيلول 2005 قام حزب التحرير بتنظيم رائع أمام جامع الفاتح في اسطنبول؛ حيث صدع حينها بالحق ووجه نداءً لكل المسلمين والعالم بأن طريق الخلاص يمر فقط عبر إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث أوضح ذلك من خلال ضربه أمثلةً للأمة الإسلامية من الماضي والحاضر. وقد نظمت تلك المظاهرة التي جرت آنذاك في تركيا أمام جامع الفاتح في اسطنبول بالتزامن مع الذكرى السنوية لسقوط الخلافة حسب التقويم الهجري، حيث نُظمت في اليوم وفي الوقت نفسه أيضا مظاهراتٌ مشابهة في كل أنحاء العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى المغرب وألقيت خلالها الكلمات نفسها.
بعد هذه المظاهرات التي نُظمت فيما يقارب الـ 40 دولة صدرت في 24 كانون الثاني 2011 أحكام نهائية بالسجن لمدد تصل إلى 117 سنة بحق 49 مسلماً في حملة عنيفة لم يسبق لها مثيل حتى على مستوى الدول النامية التي لا تضاهي تركيا من حيث الديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاحات الاجتماعية والتطور، وفي حملة من التضخيم الإعلامي، وعاصفة إرهابية، وهجمة قضائية لم يسبق لها مثيل. فعندما يتعلق الأمر بالإسلام وبالدولة الإسلامية -الخلافة- وبحزب التحرير الذي يدعو إلى الإسلام، وبأبناء الأمة المخلصين، عندما يتعلق الأمر بذلك كله فإن أتباع الديمقراطية وفكرة الحرية وحقوق الإنسان المستأسدين فإنهم لا يستحيون من القيام بالمراقبة القضائية بكل تهور، ومن بدء حملة اعتقالات، ومن إنزال عقوبات جائرة عفا عليها الدهر وليس لها مثيل في هذا العصر.
إن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، يسعى إلى تحقيق غايته باستئناف الحياة الإسلامية من خلال القيام بالأعمال الفكرية والسياسية فقط دون اللجوء إلى أعمال العنف. إن هذه الحقيقة يعلمها العالم كله جيدا كحقيقة عدم حجب الشمس بالغربال، بل ويعلمها أيضا دون أدنى شك مَنْ أصدر واستصدر هذا القرار. فما الفرق إذاً بين أولئك الذين كانوا يضعون أماناتهم عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي لقبوه بالصادق الأمين في الوقت الذي لا يأتمنونها حتى عند أتباع دينهم مع شدة معرفتهم له (صلى الله عليه وسلم) أشد من معرفتهم لأبنائهم، ومع ذلك فقد كذَّبوه (صلى الله عليه وسلم) واتهموه بالسحر والكذب والفتنة، ما الفرق بين أولئك وبين من يتهم المسلمين اليوم دون أدنى حرج بالإرهاب والأصولية والرجعية؟ فكما أن العاجز عن محاربة المسلمين بما عليه من اضمحلال وفساد وأفكار غربية، ومن قام بتوجيه هذه الاتهامات يعلم أنه هو الكاذب والمفتري، فإنه أيضا يعلم يقينا أنه لم ولن يحرف حزب التحرير عن طريقه وعن عمله لتحقيق وعد الله سبحانه بإقامة الخلافة إنْ عاجلا أو آجلا، حتى ولو أصدروا أحكاما بالسجن لمدة 1170 سنة بدل 117 سنة، ويعلم يقينا أيضا أن هذا النظام الظالم الذي يسهرون على حراسته آيلٌ حتما إلى السقوط كما حصل مع غيره من الأنظمة القمعية مثل نظام صدام والقذافي. يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ الشعراء 224-227.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |